التاريخزد معلوماتك

أهم اعمال الملك أحمس

من هو أحمس الأول

كان أحمس الأول، أحد أكبر ملوك مصر القديمة العظيمة، حيث حكم مصر في الفترة من 1539-14 قبل الميلاد، وكان مؤسس الأسرة الثامنة عشرة. نفذ أحمس العديد من الإنجازات التي أسهمت في خلود ذكراه حتى يومنا هذا، من بينها غزو فلسطين ومطاردة الهكسوس الطغاة، كما استعاد السيطرة على شمال النوبة والجنوب.

هزم الملك أحمس الهكسوس وحلفاءهم الأجانب في مصر الوسطى خلال حرب التحرير. والهكسوس هم شعب طغاة حكموا مصر ابتداء من عام 1782 قبل الميلاد في مدينة أفاريس في مصر السفلى. وقد أطلق عليهم اسم حكام الأراضي الأجنبية. وانتهت الحضارة الفرعونية بالفشل إذا لم يستطع الملك أحمس طردهم من البلاد.

ويوحي هذا الأسم أنهم كانوا نبلاء تم طردهم من أراضيهم إلا أنهم لم يكونوا إلا تُجارًا تم الترحيب بهم في البلاد وزادت تجارتهم ازدهار مما أدى إلى زيادة نفوذهم، قاموا بإرسال الرسائل إلى الأصدقاء والأهل حتى ينضموا إليهم مما أدى إلى وجود عدد كبير منهم في البلد مما استطاعوا ممارسة القوة السياسية ومن ثم العسكرية.

أصل الملك أحمس

شجرة عائلة الأسرة الثامنة في مصر تنحدر من الأسرة السابعة، الجد سيناختنري أحمس وجدته كانت تتيشيري، لدى الجدود اثنتا عشرة طفلا، بما فيهم أمنحتب وسقنن رع، تزوج الأخ الأخت وأنجبوا أحمس الأول وعددا كبيرا من البنات الأخرى، تزوج أحمس أخواته وفقا للتقاليد المصرية القديمة وجعل أخته نفرتاري زوجته الرئيسية، كان لديهم الكثير من الأطفال بما في ذلك البنات مثل سيتامون وأمنحتب الأول وراموس الأول، وأحمس عنخ الذي كان وريثا لأحمس، لكنه توفي قبل والده في فترة تراوحت بين عمره السابع عشر والثاني والعشرين خلال حكم والده الملك أحم.

ولكن كان يملك أحمس حينها الولد الكبير أمنحتب الأول والذي شارك معه بشكل غير مُباشر في تكوين المجد، توجد الكثير من الدلائل التي تُشير إلى أن الملك أحمس توفى في عامه الـ 35، تم اقتراح تواريخ بديله لعهد الملك أحمس وهو 1194 إلى 1170 قبل الميلاد إلا أن تم رفض تلك التواريخ من قبل علماء المصريات.

انجازات الملك أحمس وطرده للهكسوس

كانت مصر في أزمة كبيرة عندما أصبح أحمس ملكًا على مصر، وتلك الأزمة كانت الاحتلال في الشمال ومُهددة للاحتلال في الجنوب، كانت مصر قبل ذلك الوقت مملكة قوية محصورة بين عدوين في الشمال حيث الهكسوس الذين احتلوا أرض مصر والنوبيين الذين يهددون مصر في الجنوب، كانت تلك المرة الأولى التي خضعت مصر فيها إلى الحكم الأجنبي، ونتيجة لذلك كانت مصر مُهددة بالفعل لخسارة حضارة كانت تبلغ حينها 1500 عام، أصبح الأخ الكبير لأحمس وهو كاموس ملكًا على مصر بعد وفاة والده، كان الهكسوس قد قتلوه بوحشية.

فترة حكم كاموس كانت قصيرة نوعا ما حيث كان حريصا على الانتقام من الهكسوس لوالده، وكان يسعى دائما لتوحيد مصر من الشمال إلى الجنوب. كان كاموس يعتبر وجود المحتلين في أرض الكنانة إهانة لتاريخ مصر. في ذلك الوقت، كان أحمس يبلغ من العمر 10 سنوات فقط. قاد كاموس الجيش المصري وتوجه إلى عاصمة الهكسوس، وهي أرفاريس، وحاول التغلب عليهم، لكنه توفي في المعركة ومات والد أحمس وأخوه أيضا على يد الهكسوس.

قام أحمس بعمل لوحة تخليدًا لذكراه وأعماله وأيضًا لأعمال والدته في معبد الكرنك، وساعدت هذه اللوحة في الكشف عن الحالة المادية والتجارية التي كانت تسود في مصر في تلك الفترة الزمنية، وكذلك في توضيح أدوار والدته وعلاقتها بجزيرة كريت.

فترة حكم الملك أحمس

بعد وفاة كامس، أصبح ابنه أحمس الفرعون، ولكن بسبب صغر سنه، والدته أحوتب كانت تتولى الوصاية على العرش حتى يكبر ابنها. بعد عشر سنوات من وفاة كامس، أصبح أحمس جاهزا لحكم مصر والانتقام من الهكسوس الذين شتتوا عائلته. نجح أحمس في السيطرة على البلد مرة أخرى عندما ذهب بالجيش إلى أرفاريس، التي كانت مازالت عاصمة الهكسوس. نجح أحمس في هزيمة الهكسوس وأخيرا في تحرير مصر من الاحتلال الأجنبي الذي دام طويلا. أصبح الآن أحمس هو الذي وحد مصر من حدود النوبة إلى البحر الأبيض المتوسط في الشمال. عاد أحمس إلى مصر، ويراه الجميع الإله العظيم الذي استطاع هزيمة الأشرار أخيرا بعد عناء دام عقدا كاملا.

لم يكتف أحمس بهذا النجاح، بل أراد أيضا إعادة بناء مصر القوية مرة أخرى. تطلب تحقيق هذا الهدف توافر الأموال، ولهذا الغرض سافر إلى الجنوب، حيث توجد أغنى مناجم الذهب في النوبة، والتي كانت موجودة في العالم القديم. نجح الهكسوس مرة أخرى في هزيمة الجيش المصري النوبي. وقد حصل الملك أحمس على العديد من الألقاب المميزة، منها `ابن آمون رع`، حيث تعني `رع` إله الأرض، وكانت هذه الصفة تمنح له من قبل المصريين نظرا لإنجازاته الكبيرة. وأطلق عليه أيضا لقب `بتاح`، وهو يعني `الجلالة`. في تلك الفترة، اعتبر أحمس عماد السماء وأفضل سكان الأرض في نظر المصريين.

توفي أحمس بعد حياة حافلة بالإنجازات، إذ أعاد توحيد مصر مرة أخرى ووسّع حدودها إلى ما وراء صحراء سيناء، وتمكّن من وضع حجر الأساس للإمبراطورية المصرية الجديدة وعصر ذهبي جديد.

أحمس وسيدنا موسى

عند رؤية التسلسل الزمني لمصر القديمة سوف نجد أن في عهد الملك تحتمس الثالث وهو من 1479 إلى 1425 قبل الميلاد، كانت تلك الفترة الزمنية التي تم ولادة فيها سيدنا موسى، يُشار إلى الملك تحتمس الأول والثاني والثالث إلى أن في فترة حكمهم كانت تتزامن مع فترة حياة سيدنا موسى، اعتبر سيجموند فرويد أن من المحتمل أن يكون سيدنا موسى هو أحد أفراد الأسرة الثامنة، ولكن هذا الاعتبارات غير مبنية على اعتبارات حقيقية، فهناك العديد من الملابسات بسبب أسماء الملوك التي تشبه بعضها البعض فهناك شخص يدعى تحتمس وهو نحات معروف بنحته لقبر توت عنخ آمون.

وهناك تحتمس آخر وهو الملك، ولذلك هناك العديد من الملابسات التي جعلت فرويد يخلط الأمور ببعضها البعض. وعندما ننظر إلى الأدوار التي قام بها موسى، فلن نجد أدوارا مشابهة لتلك التي قام بها الملوك والأمراء، لذلك لا يوجد أي تشابه أو علاقة بين سيدنا موسى وأسرة آحمس. وفي تلك الفترة، وجد فرعون يدعى موسى، ولكن لم يتم العثور على هويته بالتحديد حتى الآن، لذلك يوجد العديد من علماء الآثار الذين يشكون في أن هذا الفرعون هو سيدنا موسى، ولكن العلماء استطاعوا ربط الأحداث التي عاصروها سيدنا موسى بالأحداث التي وقعت في مصر في تلك الفترة.

ومع ذلك، تبين لاحقا أن هذا الفرعون بالطبع ليس سيدنا موسى، بل هو فرعون آخر. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه كان فرعونا يدعي الألوهية، كما يقول الله سبحانه وتعالى: `فحشر فنادى، فقال أنا ربكم الأعلى` [النازعات: 23-24]. وهناك العديد من الأدلة الأخرى التي تشير إلى عدم وجود صلة بين سيدنا موسى والملك أحمس أو عائلته، بل أن فرعون موسى كان معاصرا لتلك الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى