السكريصحة

أنواع اختبارات مرض السكري وأهمية القيام بها

مرض السكري هو حالة تؤثر على القدرة الجسدية على إنتاج الأنسولين أو استخدامه، والأنسولين يساعد الجسم على استخدام نسبة السكر في الدم للحصول على الطاقة، وعندما ترتفع نسبة السكر في الدم (جلوكوز الدم) إلى مستويات عالية بشكل غير طبيعي، فإن ذلك يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب مما يسبب مجموعة من الأعراض مثل: صعوبة في الرؤية، وخز وتنميل في اليدين والقدمين، وزيادة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، ويعني التشخيص المبكر أنه يمكن البدء في العلاج واتخاذ خطوات نحو نمط حياة أكثر صحة .

من يجب أن يخضع لاختبار السكر؟
في المراحل المبكرة قد لا يسبب مرض السكري العديد من الأعراض، ويجب أن يخضع الشخص للاختبار إذا واجه أي من الأعراض المبكرة، التي قد تحدث في بعض الأحيان، بما في ذلك : الشعور بالعطش الشديد، الشعور بالتعب طوال الوقت، الشعور بالجوع الشديد حتى بعد تناول الطعام، وجود رؤية ضبابية، التبول في كثير من الأحيان أكثر من المعتاد، وجود تقرحات أو جروح لا تلتئم، ويجب اختبار بعض الأشخاص لمرض السكري حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض، وتوصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) بأن يخضع الشخص لاختبار السكري إذا كان يعاني من زيادة الوزن ( مؤشر كتلة الجسم أكبر من 25 )، أو إذا كان الشخص في أي من الفئات التالية :

1- العرق شديد الخطورة وهم (أمريكي من أصل أفريقي، أمريكي لاتيني، أمريكي أصلي، الأشخاص من جزر المحيط الهادئ، أمريكي آسيوي) .

يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض في الكولسترول HDL، أو أمراض القلب .

3- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري .

عند وجود تاريخ شخصي غير طبيعي لمستويات السكر في الدم أو علامات مقاومة الأنسولين .

الأشخاص الذين لا يشاركون في نشاط بدني منتظم .

أي امرأة لديها تاريخ من متلازمة المبيض المتعدد الكيسيات (PCOS) أو سكري الحمل .

توصي الجمعية الأمريكية لأمراض الفم والأسنان بإجراء اختبار سكر الدم المبكر إذا كان عمر الشخص أكثر من 45 عامًا، ويساعد هذا الاختبار على تحديد مستوى السكر في الدم الأساسي ونظرًا لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري مع التقدم في العمر، فإن هذا الاختبار يساعد في تحديد فرص التطور وتحسين الحالة .

أنواع اختبارات مرض السكري
أولا : اختبارات الدم لمرض السكري
اختبارات الدم لمرض السكري تنقسم إلى :

1- اختبار  A1c
يساعد اختبار الدم الطبيب في قياس مستوى السكر في الجسم، واختبار A1c هو واحد من الاختبارات الشائعة جدا، حيث يعكس هذا الاختبار مستويات السكر في الدم على مدار الوقت ولا يتطلب الصيام، ويعرف أيضا باسم اختبار الهيموجلوبين المتغير، حيث يقيس مستوى ارتباط الجلوكوز بكريات الدم الحمراء في الجسم خلال الشهرين أو الثلاثة الأشهر الأخيرة. نظرا لأن خلايا الدم الحمراء تعيش لمدة تقريبية ثلاثة أشهر، فإن اختبار A1c يعكس مستوى السكر في الدم على مدى تلك الفترة، ويتطلب الاختبار جمع كمية صغيرة من الدم فقط، وتعبر النتائج بالنسبة المئوية

1- النتائج أقل من 5.7 في المائة طبيعية .
تشير النتائج التي تتراوح بين 5.7 و 6.4 في المائة إلى مقدمات مرض السكري .
تشير النتائج التي تعادل أو تزيد عن 6.5٪ إلى وجود مرض السكري .

2- اختبار سكر الدم العشوائي
يتضمن اختبار سكر الدم العشوائي سحب الدم في أي وقت، بغض النظر عن وقت آخر تناول الشخص الطعام فيه، وتشير النتائج التي تساوي أو تتجاوز 200 مليغرام في الديسيلتر إلى مرض السكري .

3- اختبار سكر الدم الصائم
يتضمن اختبار سكر الدم الصائم سحب الدم بعد الصيام خلال الليل، مما يعني عدم تناول الطعام لمدة 8 إلى 12 ساعة، وتكون النتائج كالتالي:

يُعتبر نتيجة أقل من ١٠٠ ملغ/ديسيلتر طبيعية .
تشير النتائج المتراوحة بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر إلى مقدمات مرض السكري .
تشير النتائج التي تساوي أو تزيد عن 126 ملغ/ديسيلتر بعد اختبارين إلى مرض السكري .

4- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي
يتم إجراء اختبار الجلوكوز الفموي (OGTT) على مدار ساعتين، حيث يتم فحص نسبة السكر في الدم في البداية، ثم يتم تناول مشروب يحتوي على السكر، وفي نهاية الساعتين يتم فحص نسبة السكر في الدم مرة أخرى

1- تُعَدُّ النتائج التي تقل عن 140 ملغ/ديسيلتر طبيعية .
تشير النتائج بين 140 و199 ملغ/ديسيلتر إلى مقدمات الإصابة بالسكري .
تدل النتائج التي تساوي أو تتجاوز 200 ملغم/ديسيلتر على وجود مرض السكري .

ثانيا : اختبار البول لمرض السكري
لا تستخدم اختبارات البول دائما لتشخيص مرض السكري، وعادة ما يستخدمها الأطباء إذا كانوا يشتبهون بإصابة الشخص بداء السكري من النوع الأول. ينتج الجسم جسيمات الكيتون عند استخدام الأنسجة الدهنية للحصول على الطاقة بدلا من السكر في الدم، ويمكن للمختبرات اختبار البول للكشف عن هذه الجسيمات الكيتونية. إذا وجدت جسيمات الكيتون بكميات متوسطة إلى كبيرة في البول، فقد يشير ذلك إلى أن الجسم لا ينتج كمية كافية من هرمون الأنسولين .

ثالثا : اختبارات سكري الحمل
يمكن أن يحدث داء سكري الحمل عندما تكون المرأة حاملا، ويقترح ADA أن النساء المصابات بعوامل الخطر يجب اختبارهن لمرض السكري في زيارتهن الأولى، لمعرفة ما إذا كان لديهن بالفعل مرض السكري أم لا، ويحدث سكري الحمل في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وقد يستخدم الأطباء نوعين من الاختبارات لتشخيص سكري الحمل، هم :

الأول : يعد اختبار تحدي أولي لمستوى الجلوكوز في الدم، حيث يشرب محلول شراب الجلوكوز ويتم سحب الدم بعد ساعة لقياس مستوى السكر في الدم، ويعتبر النتيجة طبيعية إذا كانت بين 130 إلى 140 ملغ/ديسيلتر أو أقل، وإذا كانت النسبة أعلى من المعتاد، فإنه يتعين إجراء المزيد من الاختبارات. ويتم اختبار تحمل الجلوكوز في المتابعة بتجويع الشخص وقياس مستوى السكر في الدم الأولي، ثم يشرب الشخص الحامل محلولا عالي السكر، ويتم قياس مستوى السكر في الدم كل ساعة لمدة ثلاث ساعات. وإذا كانت النسبة أعلى من المعتاد، فإن ذلك يشير إلى الإصابة بسكري الحمل .

الثاني : يتضمن الاختبار الثاني إجراء اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين، مشابها للأختبار المذكور أعلاه، وتشير قيمة واحدة خارج النطاق إلى إصابة المرأة بمرض سكر الحمل باستخدام هذا الاختبار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى