أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ
من اقدم الحرف التي مارسها الانسان منذ فجر التاريخ
صناعة الفخار
تعتبر صناعة الفخار واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي مارسها الانسان منذ فجر التاريخ من بين كل الحرف اليدوية. في الحقيقة، تعود صناعة الفخار إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث تعود هذه الحرفة اليدوية القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وقد أحدثت صناعة الفخار ثورة في الطريقة التي يمكن من خلالها إنشاء عناصر من الطين. وقد خدمت هذه العناصر من حيث الأغراض النفعية والأغراض الفنية أيضًا. في البداية كانت صناعة الفخار مقتصرة على أواني طينية غير مزخرفة وغير مزججة. على مر السنين، صار تطور كبير في أوروبا والشرق الأوسط والصين من حيث التقنيات المستخدمة في صناعة الفخار.
يعد من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ صناعة الفخار، وحرفة الزراعة، ونقل الأخشاب والبضائع في العربات هذه الحرف قديمة وتم ممارستها واحترافها منذ القدم، ومنها ما هو حديث وناشئ في العصر الحالي، مثل القيادة والتسويق والمهن القائمة على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها كثيرة ومتنوعة وتتنوع حسب المجال والمهام والمكان، منها أيضًا الزراعة وغيرها، بما في ذلك ما هو حديث وناشئ في العصر الحالي، كالقيادة والتسويق والمهن القائمة على الشبكات الاجتماعية، وفيما يلي نبذة عن أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ:
صناعة الفخار : الفخار هو عملية حرق طين لبن الناعم الملمس وتحويله إلى مادة صلبة تتشكل على شكل أشكال مختلفة ومتنوعة، ولقد بدأ الإنسان في ممارسة هذه الحرفة منذ فجر التاريخ، وتعتبر من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان لتحقيق أغراضه النفعية.
الفخار هو عملية حرق الطين الناعم وتحويله إلى مادة صلبة تأخذ أشكالا متعددة، ورغم أن هذه الحرفة كانت تمارس في العصور القديمة، إلا أنها لا تزال موجودة في العديد من الحضارات حتى اليوم، خاصة في الدول العربية مثل شبه الجزيرة العربية وبعض المناطق في مصر وسوريا وفلسطين والمغرب، جميعها أعضاء في جامعة الدول العربية
تتوفر العديد من الأدوات المصنوعة من الفخار أو “الطين الفخري”، وتشمل ما يلي:
- الجرة هي مثال على إناء الحفظ.
- الأواني والأكواب والخيوط والمطاحن والأباريق والصحون هي أمثلة على أدوات الطهي.
- الجحلة والوهاب والزر والجدوى هي بعض الأشياء المستخدمة لتخزين وتبريد المياه.
- تشمل أواني الزينة والأشياء الأخرى المزهريات والمباخر والزراعة والأشكال الفنية.
-أنواع الفخار
هناك العديد من أنواع الفخار المختلفة، ولكل منها مكونات وأدوات خاصة به، مثل ما يلي:
- البورسلين: يعود تاريخ صناعة الخزف إلى ما يقرب من 9000 عام، وكان أول من تم تشكيله من الفخار.
- منتجاتها تستخدم على نطاق واسع وما زال يتم تصنيعها حتى اليوم.
- الخزف الحجري: هذا النوع من الفخار هو الأكثر صلابة وشفافية، ويتوفر بأشكال متنوعة بما في ذلك الأسود والبني والأحمر والرمادي والأبيض. تم تصنيعه لأول مرة قبل حوالي 3400 عام في جمهورية الصين، حوالي 1400 قبل الميلاد.
- الخزف: تم اختراع هذا النوع من الخزف في جمهورية الصين خلال عهد أسرة تانغ، ولم يتم إنتاجه أبدًا في الغرب.
- ويتكون الفخار من طين صيني يسمى الكاولين ومكون آخر يسمى حجر الصين، ويتم سحقه وخلطه مع الطين لصنع البيتون، ويمكن تقديم موضوع عن صناعة الفخار باستخدام هذه المعلومات
تطور مراحل الحرف منذ فجر التاريخ
مر تاريخ تطوير الحرف بعدة مراحل متتالية تمكن الإنسان خلالها من إشباع احتياجاته ورغباته المتغيرة والمتجددة، ومنذ ظهور الأسرة نواة المجتمع، تضافرت جهود المرأة مع الرجل ، وسعى رب الأسرة إلى توفير ضروريات الحياة له ولأفراد أسرته المعالين (زوجته، الأطفال، وفرشاة الزجاجات).
حرفة الزراعة وتطورها منذ فجر التاريخ
لذلك، كان عليه استخدام بعض الأدوات، فصنع فأسًا ومنجلًا وفأسًا خشبية ورماحًا للصيد وسكاكين للتقطيع ومغازل لصنع الأوتار.
المرحلة الأولى: منذ ظهور الحرف، تم التأكيد على التعاون بين الرجل والمرأة (نواة الأسرة والمجتمع)، حيث يتولى الرجل أداء المهام الصعبة خارج المنزل، مثل الصيد البري والصيد البحري والزراعة
تتولى المرأة مسؤولية إدارة شؤون المنزل ورعاية الأطفال وتعليمهم في سن مبكرة وتدريبهم على التعاون. في هذه المرحلة، تعمل المرأة على توفير الطعام والملابس المناسبة لأسرتها، ومع زيادة عدد أفراد الأسرة، يصبح الأب معلمًا لأبنائه الذكور.
دربت الأم بناتها على ما يناسبهن في أعمارهن المختلفة، وهنا بدأ التحيز في التفريق بين بعض الأنشطة التي تناسب الأولاد وتلك التي تناسب الفتيات، وأدى نظام الأسرة في هذا العصر إلى تفوق عائلة واحدة في صناعة معينة على بقية العائلات، وذلك لتوافر المواد البيئية والمهارة في التعامل مع هذه المواد، وذلك بسبب جودة المواد الخام.
مع توسع الزراعة، ظهرت الحاجة إلى تبادل السلع بين الأسر المنتجة، وتبادل السلع بالسلع، حتى تستطيع جميع الأسر وأفرادها تلبية احتياجات المجتمع والبيئة
بدأت المرحلة الثانية: ببدايات التخصص في اكتساب المهارات اللازمة لحرفة معينة، وزاد الاعتماد على الأدوات اليدوية البسيطة في ممارسة الأنشطة الحرفية الأساسية المختلفة اللازمة للصيد والرعي والزراعة وقطع الأخشاب، كما تخصصت بعض العائلات في تصنيع بعض الأدوات اللازمة لحرفة معينة، والعمل في هذه الحرف ومنها صناعة الغزل وصناعة السكاكين الحديدية وأدوات القطع.
نقل الأخشاب والبضائع في العربات
تم في هذا العصر إنشاء نظام تقسيم طبقي يستند إلى تكليف أفراد الأسرة بتجارة معينة، وبذلك أصبحت الأسرة معروفة باسم المهنة التي يمارسها أفرادها، وظهرت ألقاب لعائلات الحداد، النجار، النساج، الرباط، السروجي، إلخ، وانعكس اسم العائلة فيما بعد على الطبقة أو الفئة التي ينتمي إليها أفراد العائلات المختلفة
وكان الهدف من تخصص كل أسرة في حرفة معينة هو اهتمام الأب بتدريب أبنائه وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأدوات المستخدمة في الحرفة، فضلاً عن توفير متطلبات الحياة والمعيشة لأفراد هذه العائلة حتى اليوم، ولا تزال هذه الظاهرة موجودة في بعض البلدان النائية والفقيرة، وخاصة في البلدان النامية.
مع تقدم الحضارة وازدهارها، ظهرت بعض الصناعات الجديدة التي تعتمد إلى حد كبير على آلات يدوية أكثر تعقيدًا من سابقاتها، وظهرت بعض الحرف الإنشائية والرفع باستخدام الرافعات والأعمال الخشبية، وبعد ذلك ظهرت بعض المصنوعات التكميلية والتغذية للصناعات مثل تكسير الصخور والمواد الصلبة والطرق الحديدية وآلات التشغيل والعجلات الدوارة بالأرجل واستخدام الأحزمة وغيرها الكثير.
المرحلة الأخيرة من مراحل تطور الحرف والأدوات
بدأت مع بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، عندما جاء العامل الألماني هارجريفز الذي كان يشتغل في حرفة الغزل، وابتكر خطوة جديدة تفوقت على الخطوات المعروفة والمتداولة في ذلك الوقت في تقليل وقت الإنتاج ومضاعفته إلى ثمانية أضعاف
ونتيجة لذلك، غضب زملاء هذا المخترع الذين يعملون في مجال الغزل في قريته، واعتبروا هذا الاختراع تهديداً لمصالحهم، فقاموا بالهجوم على الآلة واحتجزوها. ومع ذلك، تمكّن هارجريفز من النجاة والابتعاد عنهم، واستخدم فكرته لصنع أكثر من مغزل وأسس مصنع الغزل الألماني الأول في عام 1768.
في عام ١٧٩٠، اخترع جيمس وات المحرك البخاري، وهو بداية الثورة الصناعية التي نرى ثمارها يوما بعد يوم على سطح الأرض وفي أعماق البحار وفي الفضاء الخارجي. ومن هذا التطور، تطورت الحرف والمهارات اللازمة لها والأدوات المستخدمة فيها، من اليدوي إلى الشبه آلي، وأخيرا إلى الآلي.