رحم الله الكاتبة هديل الحضيف، فقد كانت من رواد الكتابة الأدبية في السعودية على الرغم من صغر سنها، لكنها استطاعت أن تحتل مكانة مرموقة بين كاتبات وكتاب السعودية وحتى في الوطن العربي. على الرغم من أن لديها عددا قليلا من الأعمال والكتب، إلا أنها نجحت في إظهار قدراتها الأدبية في هذا المجال. إنها ابنة الكاتب محمد الحضيف وورثت عنه حب القراءة والكتابة. ولدت في عام 1983 وتوفيت في عام 200 .
حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص رياض الأطفال من كلية التربية في جامعة الملك سعود. كانت لديها سمعة جيدة في مجال التدوين والقصة السعودية، وشاركت في العديد من البرامج التلفزيونية على عدة قنوات. يعرف عن هديل رحمة الله عليها أنها نشأت في عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قبل أن تستقر في مدينة الرياض في عام 1992. توفيت بعد أن دخلت في غيبوبة مفاجئة استمرت لمدة 25 يوما، ثم تعرضت لسكتة دماغية وتوفيت في يوم 16 مايو 2008. وقد تأثر والديها وإخوتها وجميع محبيها نفسيا بموتها المفاجئ. حققت شهرة واسعة بين الكتاب والصحفيين السعوديين
بدأت كتاباتها الأدبية كمحررة في قسم الإبداع الأدبي بمجلة حياة، وأيضا كتبت في عدة منتديات إلكترونية. أصدرت مجموعة قصصية منشورة تحت عنوان `ظلالهم لا تتبعهم` من قبل مؤسسة وهج الحياة للإعلام. تأليفها لمسرحية بعنوان `من يخشى الأبواب` التي تم عرضها على مسرح جامعة الملك سعود في الرياض. عملت أيضا كباحثة في مشروع نادي الكتاب التابع للمشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب في مكتبة الملك عبد العزيز العامة. قامت بتنفيذ العديد من المهام الأخرى، مثل الإشراف على المعرض التشكيلي الشهري `تترى 2008م` وتقديم ورشة عمل عن فن القصاصات والذكريات (Scrapbook) لملتقى الشباب في المكتبة في عام 2007. شاركت أيضا في العديد من ورش العمل الإبداعي. وقد قدمت العديد من الأنشطة التطوعية لبرامج المكتبة المخصصة للأطفال واحتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني.
تم الإعلان في منتصف يوليو 2008 عن جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد وهذه الجائزة هي جائزة عالمية في ذكرى هديل، هدفها هو اكتشاف وتحفيز وإبراز المواهب الإبداعية العربية في مجال الإعلام الجديد ، ومن هنا سوف ننطلق نحو أفضل الكتب التي قامت الكاتبة بكتابتهم فتابعونا خلال السطور التالية :
كتاب غرفة خلفية : يعتبر كتاب هديل الحضيف واحدا من أجمل الكتب التي كتبت، فقد تميز بكل محتواه، ويشعر القارئ بأن هناك شخصا آخر يشعر ويحادثه، إذ طبعت هديل الحضيف روحها العطرة بين أحرف الكتاب، ويمكن للقارئ شعور أنها تتحدث بصدق عن الموت، إذ كانت كلماتها نقية جدا وتحمل مشاعر عميقة من البراءة والطيبة.
كتاب من يخشى الأبواب؟
تم إنتاج عمل مسرحي من قبل الكاتبة الراحلة هديل الحضيف، وتم تقديمه على مسرح جامعة الملك سعود في الرياض، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في عزلة عن العالم، والأواب مغلقة في وجوههم من كل مكان، وكان المخرج مشعل القاضب هو المسؤول عن إخراجه.
كتاب قارع باب الجنة
من أجمل الكتب التي قد ألفتها الرائعة هديل الحضيف فهو عبارة عن تدوينات كتبتها هديل رحمة الله عليها والتي تتناول من خلالها الشؤون الاجتماعية، فكانت بمدوناتها هذه تلهم الكثير، كما عرضت في نهاية الكتاب مقابلات قد أجرتها مع بعض المنتديات، فهو ليس كتاب بالمعنى المعروف ولكنه نوع من جمع إنتاجها .
ظلالهم لا تتبعهم
وهو عمل آخر من أجمل أعمال المبدعة هديل الحضيف وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، استطاعت من خلاله الكاتبة أن تقدم مجموعة من القصص القصيرة الهادفة والتي حظيت على إعجاب قرائها، فمازالت كلماتها لها الأثر الإيجابي على القراء، لما تتميز به من أسلوب خاص مميز فيكفي سردها الأدبي البليغ.