أفضل الطرق للتحفيز على الإبداع
يعتبر الإبداع واحدًا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى العديد من الاختراعات الهامة في العالم، وكانت الأساس في تطور الحضارة الإنسانية .
تعريف الابداع
يمكن تعريف الابداع بأنه القوة التي تخلق المعجزات والتي يجب على كل إنسان أن يتمتع بها لكي يتطور ويصبح عضوا فعالا في مجتمعه. الابداع هو عشق المعرفة والتعلم، وقدرة الإبداع تساعد على التغلب على اليأس الذي ينشأ نتيجة الفشل
يتمتع كل شخص بطاقة إبداعية كبيرة تحتاج إلى التحفيز لتظهر بشكل صحيح، ويجب توظيف هذه الطاقة في المجال والمكان المناسب لها .
وسائل تحفيز الطاقة الإبداعية
١- العصف الذهني – ( Brainstorming) : العملية الإبداعية الشهيرة المعروفة باسم العصف الذهني تعتبر واحدة من أهم الطرق التعليمية، حيث تساهم في تنمية الطاقة الإبداعية للطلاب في المدارس والجامعات، ويمكن تطبيق هذه الطريقة بأفضل طريقة في المجموعات الصغيرة، ولكن يمكن لأي شخص تطبيقها على نفسه أيضا، إذ يعتمد العصف الذهني على التفكير في الأمر من جميع الزوايا والاحتمالات
يجب أن يكون للمعلم قدرة كبيرة على تحفيز الإبداع لدى طلابه وأن يحافظ عليها لنفسه أيضا. على سبيل المثال، إذا كان المعلم يقف في فصل يضم عشرين طالبا، فقد يشرح الدرس بطريقة غير تقليدية من خلال تلخيص الدرس في سؤال يشير إلى مشكلة تحتاج إلى حل مبتكر. بعد ذلك، يقوم الطلاب بكتابة إجاباتهم على أوراق، ثم يتبادلون وجهات النظر بهدف الوصول إلى أفضل إجابة مقترحة. ومع ذلك، يجب على المعلم ألا ينتقد أي فكرة أو يسخر منها.
تُعدّ هذه الطريقة من أفضل الأساليب التربوية، حيث تحفّز الطلاب على التفكير بشكل مختلف والوصول إلى حلول غير متوقعة .
٢- التفكير الجانبي (Lateral Thinking) : يعد التفكير الجانبي من أقوى الطرق التي تحفز التفكير الإبداعي، وهو يجعل الشخص لا يفكر في المشكلة المطروحة بمساعدة الخبرات العلمية التي اكتسبها فحسب، بل يساعد أيضا في التفكير بطريقة خيالية كاملة، بالإضافة إلى فتح الأبواب أمام الإبداع
يستند التفكير الجانبي على مراعاة جميع العوامل المتعلقة بالمشكلة وتجريب حلول جديدة بعيدة عن الحلول التقليدية.
عندما يتم سؤال شخص عن حل لمشكلة ما، فإنه يفكر في البيئة المحيطة والجانبية للمشكلة، ثم يبدأ في التفكير في حلول بسيطة ومتوسطة حتى يصل إلى حل مبتكر وغير متوقع، وهذهالطريقة تعتبر واحدة من الأساليب التي تحث الإنسان على التفكير خارج الصندوق بالفعل .
٣-معكوس المشكلة (Problem Reversal) : تعتمد طريقة عكس المشكلة على إجبار الأشخاص على تغيير نظرتهم للأمور ، خاصة إذا كان هناك مشكلة قريبة من الشخص. سيجد الشخص نفسه أمام شيء مختلف تماما ، وبالتالي سيفكر بطريقة مختلفة لحل المشكلة. هذا سيساعد في فتح طرق جديدة للعوامل والأسباب والحلول التي قد تنشأ من المشكلة نفسها أو قد تكون مفيدة في مجال حياتي آخر .
قام الفنان السريالي رينيه ماغريت، الذي يحمل الجنسية البلجيكية، بتنفيذ هذه الفكرة عندما رسم لوحة وكتب تحتها هذا العبارة `هذا ليس غليونا – Ceci n`est pas une pipe`، وبهذا أجبر الناس على محو الفكرة من ذهنهم بأنهم يرون غليونا ودفعهم للتفكير في فكرة اللوحة .
استخدم ريني هذه الطريقة لجعل المشاهدين يركزون على الهدف الرئيسي للعمل الفني، فالتركيز على أنها لوحة “غليون” وليست حقيقية يجعل المشاهد ينتبه لتفاصيل الرسم وألوانه وتدرجاتها وباقي عناصر اللوحة الفنية، وهذه الطريقة تشجع الشخص على التفكير في التفاصيل المخفية حول الموضوع أو المشكلة، مما يؤدي إلى التفكير في حلول مبتكرة وإبداعية استنادا إلى التفاصيل التي تم اكتشافها حديثا .