أفضل الأوقات للسفر إلى سنغافورة

قام المؤرخ ويليام هورناداي في عام 1885م بوصف سنغافورة بأنها المدينة الأكثر رفاهية وأناقة على الإطلاق، ووصفها بأنها تشبه مكتبا كبيرا حيث يمكن العثور على كل شيء في مكانه دائما .

يبدو أن هذا التقييم الدقيق مناسبا الآن، حيث تحولت الجزيرة الصغيرة من ميناء استعماري فوضوي إلى مكان رائع يزوره الكثيرون من جميع أنحاء العالم، حيث اكتسبت سنغافورة سمعة طيبة تستحقها إلى حد كبير، لذلك فإن سنغافورة تجلب لنا الاسترخاء والإثارة معا بتوازن رائع بين حداثة الغرب والحضارات القديمة .

ازدهار سنغافورة

تكمن أساس ازدهار سنغافورة عبر العصور في بناء ميناء خال من الضرائب، وذلك بفضل السير ستامفورد رافلز، الذي أسس مركزا تجاريا بريطانيا في سنغافورة في عام 1819. يلعب هذا الميناء دورا رئيسيا في الاقتصاد حتى اليوم، على الرغم من تطور الجزيرة أيضا في صناعة التكنولوجيا والخدمات المالية والسياحة، وتدعم كل هذه القطاعات ببنية تحتية متطورة .

على الرغم من نقص سنغافورة في بعض الصفات الموجودة في العديد من المدن في جنوب شرق آسيا، إلا أنها تمتلك ما يكفي من أماكن جذابة ومعابد أنيقة ومتاجر رائعة ومباني استعمارية كبرى يمكن أن تسحر الزائرين، ويزداد جمال سنغافورة بتعدد ثقافات سكانها، الذين يشكلون مزيجا من الصينيين والماليين والهنود. كما أن أطعمة سنغافورة الشهية تجعل الزائر يتمنى العودة مرة أخرى .

ما هو أفضل وقت لزيارة سنغافورة

يمكن أن يكون تحديد أفضل وقت لزيارة سنغافورة أمرا صعبا، حيث أن مناخها الرائع يجعلها مناسبة للزيارة في أوقات كثيرة من العام، ولكن تعرض الجزيرة لرياح موسمية من الجنوب الغربي من شهر مايو- سبتمبر والشمال الشرقي من شهر نوفمبر- مارس يجعلها عرضة للكثير من الرطوبة القادمة من بحر الصين الجنوبي؛ وبالتالي فإن شهري ديسمبر ويناير عادة ما يكونان الأكثر مطرا والأكثر شهرة بين السياح لزيارتها، وفيما يلي سنقدم شرحا مفصلا للمواسم المشهورة

موسم الذروة

يحدث ذلك من نهاية نوفمبر إلى بداية يناير، وأيضا في شهري يونيو ويوليو. حيث يميل الناس لزيارة سنغافورة خلال عطلات الشتاء وأثناء المهرجانات السنوية التي تقام في البلاد. وتسجل الفنادق أعلى معدلات الإقامة خلال تلك الفترة. وبالتالي، فإن التفاوض في الأسعار أو حدوث أي خصومات يكون غير مرجح في ذلك الوقت .

الموسم المتوسط

يبدأ موسم الزيارة إلى هذه البلاد من منتصف يناير وحتى مايو، ولكن لا يعتبر هذا الموسم من فترة الذروة بسبب عدم وجود أي عطلات أو مهرجانات كبيرة تجذب السياح للزيارة، وتتميز هذه الفترة بالحرارة العالية والرطوبة، ومع ذلك يتواجد عدد جيد من الزوار للبلاد بشكل عام .

 الموسم المنخفض

تبدأ هذه الفترة من أغسطس حتى أكتوبر، باستثناء منتصف سبتمبر، وتتميز بانخفاض حركة السياحة، وذلك في أواخر الصيف وأوائل الخريف، وذلك بسبب سباق سنغافورة الكبير، وعلى الرغم من وجود الرياح الموسمية الجنوبية الغربية في هذا الوقت، إلا أنها أقل حدة من الرياح الشمالية الشرقية، وتكون درجات الحرارة في هذه الفترة أعلى قليلا مما تجده في الفترة الأخرى من العام، وعلى الرغم من عدم وجود اختلاف ملحوظ في أسعار الفنادق عن باقي أيام العام، إلا أن هذا الوقت هو الأفضل للتفاوض على الأسعار .

الأحداث والمهرجانات الهامة في سنغافورة

في أول يوم من السنة الجديدة، وهو عطلة وطنية في سنغافورة ويوم إجازة للمدارس والعمل بالنسبة لمعظم الأشخاص، يحتفل الكثيرون باليوم مع أفراد أسرهم عن طريق الاستمتاع بوجبات فاخرة وغداء مبكر وشاي بعد الظهر. وعلى الرغم من أن معظم المحلات التجارية والمطاعم تكون مفتوحة كالمعتاد ومزدحمة بالسياح الذين يزورون البلد في عطلاتهم، إلا أن بعض المؤسسات قد تكون مغلقة أو تعمل بأوقات أقصر من المعتاد .

يعقد مهرجان ثايلبوسام الهندوسي على مدى يومين، ويتميز الحدث الرئيسي في هذا اليوم بموكب ملون ينطلق من معبد سري سرينيفاسا بيرومال في طريق سيرانجون ويمر إلى معبد ليان سيثي فيناجار في شارع كيونغ سياك .

ثالثا، يعقد مهرجان “Singapore River Hong Bao” عادة في أوائل شهر فبراير، وهو جزء من احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة، ويشمل عرضا متنوعا قدمه كبار الفنانين المحليين والإقليميين، بالإضافة إلى الكثير من الألعاب النارية وأكشاك الباعة المتجولين .

يعد مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي أكبر حدث سينمائي في سنغافورة وأحد المهرجانات السينمائية الرئيسية في آسيا، حيث يقام سنويًا في شهر أبريل خلال يومي 8 و9 من هذا الشهر. يتم عرض أكثر من 200 فيلم عالمي من جميع الأنواع، مع التركيز على السينما الآسيوية .