أفضل أقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
اسمه سعد بن أبي وقاص، وهو من مالك القرشي الزهري، ومن العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. ولد في العام ٢٣ أو ٢٧ قبل الهجرة وتوفي في العام ٥٥ هجرية. كان من أوائل المسلمين، ويقال إنه ثالث من أسلم ويقال إنه السابع. سعد بن أبي وقاص هو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهو أخو النبي صلى الله عليه وسلم. اختاره عمر بن الخطاب كواحد من أصحاب الشورى الذين سيختاروا الخليفة بعده
هجرته وأهم المعارك التي شارك بها :
حضر سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر وأُحد والخندقوخيبر، وبايع في الحديبية
شارك في فتح مكة وكان لديه إحدى رايات المهاجرين
كان أحد أمهر الرماة وولاه عمر بن الخطاب بقيادة الجيوش المقاتلة لمواجهة الفرس، وقد انتصر عليهم في معركة القادسية
في العام ١٧ هـ ، أمر سيدنا عمر بفتح مدائن كسرى في العراق وتعيين أول والي للكوفة
٥- اعتزل الفتنة بين علي ومعاوية.
توفي في العام 55 هـ في العتيق، وتم دفنه في المدينة
أفضل أقواله:
–قال سعد رضي الله عنه لابنه: يا بني! احذر أن تلقي بعدي على أحد، فلا أحد أشد نصيحة لك مني. إذا كنت تريد الصلاة، فأحسن الوضوء، وصلي صلاة ترى أنها هي آخر صلاة ستصليها في حياتك. واحذر الطمع، فهو سبب الفقر. وابحث عن الرضا، فهو الثروة. واحذر القول والعمل الذي لا يمكن الاعتذار عنه، وافعل ما يليق بك.
_قيل لسعد بن أبي وقاص: قالوا له: ألا تقاتل؟ أنت من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك. فأجاب: لن أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يميز بين المؤمن والكافر، فقد جاهدت، وأنا أعرف معنى الجهاد.
دعي سعد للخروج أيام معاوية فقال: لا، إلا أن تعطوني سيفًا له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكفر فاقتله، بالمؤمن فكف عنه. وقال: مثلنا ومثلكم: كمثل قوم كانوا على محجة بيضاء، فبينما هم كذلك يسيرون، إذ هاجت ريح عجَّاجة، فضلوا الطريق، والتبس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين، فأخذوا فيها. فتاهوا وضلوا، وقال بعضهم: ذات الشمال، فأخذوا فيها، فتاهوا وضلوا، وأناخ آخرون، وتوقفوا حتى ذهبت الريح، وتباينت الطريق، فساروا.
سمع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ابن أخيه يلبي بقوله: لبيك يا ذا المعارج، فقال: نحن نعلم أنه ذو المعارج، ولكن هكذا لم نكن نلبي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نقول: لبيك اللهم لبيك.
– قال سعد رضي الله عنه لابنه: يا بني، إذا كنت تسعى للثروة، فابحث عنها بالقناعة، فإنها ثروة لا تنضب. واحذر الطمع، فإنه يجلب الفقر. واعتمد على اليأس، فلم تيأس من شيء قط إلا أغناك الله عنه.
– قال سعد رضي الله عنه لابنه: يا بني، تجنب الكبرياء واستعن بما يساعدك على عدم نسيان الذي خلقك والذي إليه ستعود. فكيف يمكن أن تتعالى وأنت تعرف أنك نشأت من نطفة وأنك نموت.
كان هناك حديث بين خالد وسعد، ثم أتى رجل ينتمي إلى خالد ويقعد بجوار سعد، فقال سعد: “مه! إن ما بيننا لا يعدو عن حدود ديننا.
وصل سعد بن أبي وقاص إلى مكة وهو كفيف البصر، فهرع الناس إليه وطلبوا منه أن يدعو لهم، فكان يدعو لهم ويجيب دعواتهم. قال عبد الله بن السائب: زرته وأنا غلام، فعرفني وسألني إن كنت قارئا في مكة، فأجبت بالإيجاب، فذكر لي حكاية وفي النهاية قلت له: يا عم، أنت تدعو للناس، فلو دعوت لنفسك لرد الله عليك بالبصر، فابتسم وقال: يا بني، قضاء الله الذي لدي أحسن من البصر