صحة

أضرار حبس البول

قد يلجأ البعض إلى حبس البول أحيانا، وذلك يحدث عندما يكونون عادة خارج المنزل، مثل وجودهم في أماكن العمل أو الأسواق أو المنتزهات، أو عند السفر من مكان إلى آخر، وخاصة الفتيات بشكل عال. يكون ذلك لتجنب استخدام الحمامات العامة التي غالبا ما تكون غير نظيفة، أو لتجنب الإحراج. وبالتالي، فإن البديل هو الانتظار حتى العودة إلى المنزل، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة وتجاهل الأضرار والآثار السلبية الخطيرة لحبس البول على صحتهم. قد يتعرضون لهذه الأضرار نتيجة لهذا السلوك الخاطئ، خاصة إذا كانوا معتادين على ذلك .

تعريف البول

:- البول هو سائل يتكون من تلك التجمعات السائلة التي تحتوي على السموم والفضلات التي ترشحها الكلى وتعمل على تصفية الدم بشكل مستمر ومتواصل. تنتقل الفضلات والسموم من الكلى إلى المثانة عن طريق قناة صغيرة تسمى الحالب، حيث يتجمع البول قبل خروجه من الجسم. وعندما تمتلئ المثانة بالبول، فإنها لا تستطيع استقبال المزيد من القطرات البولية القادمة من الكلى، ولذلك يتعين تفريغها بشكل كامل عن طريق عملية التبول، حتى تستطيع استقبال بول جديد من الكلى مرة أخرى .

خطورة حبس البول في المثانة

توجد العديد من الآثار السلبية والأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة حبس البول في المثانة، وتشمل ذلك:- الأضرار والتأثيرات السلبية

الإصابة بالالتهابات البولية

:السائل البولي الذي تفرزه الكلية هو في الأساس نقي من البكتيريا، ولكن عند تراكمه في المثانة لفترة زمنية ممتدة، يصبح بيئة المثانة مثالية وخصبة لتكاثر البكتيريا، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في المثانة والجهاز البولي، وبالتالي يشعر الشخص بالحرقة أثناء التبول. يجب ملاحظة أن إهمال علاج التهابات المسالك البولية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة .

الإصابة بحصوات الكلى ، و المثانة

:- يشير هذا إلى حدوث تراكم السائل البولي داخل المثانة، حيث يحتوي على أملاح صلبة قد تترسب عند تأجيل عملية التبول، مما يؤدي إلى تكوين الحصى الصغيرة التي تشبه البلورات الصلبة الصغيرة في الكلى والمثانة. وقد يتسبب ذلك في انسداد الحالب والشعور بألم حاد وشديد، وبعض هذه الحصى قد يتفتت ويصغر حجمها، في حين يكبر حجم بعضها الآخر. في هذه الحالة، يجب التدخل الطبي لاستخدام بعض الأدوية أو إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة الحصى .

الإصابة بالفشل الكلوي

:يؤدي حبس البول داخل المثانة والكلى لفترة طويلة إلى ارتفاع ضغط البول على الكلى نتيجة لارتجاع البول مرة أخرى، مما يؤدي إلى احتقان القنوات والخلايا الكلوية، ويؤدي ذلك إلى توقف جزئي لوظيفة الكلى في تصفية الدم من السموم، وهذا يسمى الفشل الكلوي المؤقت، والذي يتلاشى بعد تفريغ المثانة من البول المحتبس بها عن طريق التبول، ولكن عند تكرار هذا التصرف بشكل مستمر، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشخص بمرض الفشل الكلوي المزمن الخطير والمدمر .

خطر الوفاة

:- هناك بعض الحالات التي يمكن أن يؤدي حبس البول فيها إلى وفاة الفرد، وذلك بسبب الإصابة بالفشل الكلوي المزمن والدائم، وهذا يتطلب زرع كلية للفرد المصاب في تلك الحالة ويصبح مضطرا للانتظار لمتبرع، وفي بعض الأحيان قد يفارق الحياة أثناء الانتظار، لذلك يجب عدم حبس البول لأي سبب كان، لأنه يسبب تأثيرات صحية خطيرة ومدمرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى