أضرار تناول الأطعمة الحارة للأمهات المرضعات
لا شيء يفوق الرضاعة الطبيعية، ولذلك يجب على النساء اللواتي يرضعن أطفالهن أن يتبعن نمط حياة صحيوتتغذوا بشكل متوازن خلال هذه الفترة، للتأكد من تطور طفلهن الذي ولد إلى هذا العالم بشكل صحي وطبيعي .
من الضروري الاهتمام بما تأكلينه، حيث يؤثر على صحتك وصحة طفلك. لذلك، بينما تحرصين على تقديم أفضل التغذيات لطفلك، يجب تجنب بعض الأطعمة التي قد تضر به .
بينما تحرص العديد من الأمهات الجدد على استبعاد مجموعة من الأطعمة خارج القائمة الخاصة بهن حتى لا تسبب الضرر لأطفالهن، فلا يوجد طعام معين ينبغي تجنبه تمامًا أثناء الرضاعة الطبيعية .
مع ذلك، يجب عليك كأم مرضعة أن تعرفي الأطعمة التي قد لا تكون مناسبة لمولودك الجديد أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن هذه الأطعمة قد تؤثر سلبا على طفلك.
في حين لا يوجد نظام غذائي خاص تحتاجين إلى متابعته عند الرضاعة ، قد تضطرين إلى إجراء بعض التعديلات على نظامك الغذائي إذا كان طفلك حساسًا لنوع معين من الطعام. وذلك لأن آثار ما تأكله أو تشربه يمكن أن تصل إلى حليب الثدي الخاص بك ، وإذا كان طفلك حساسًا لهذا الطعام ، فقد يؤثر على طفلك .
على سبيل المثال، هل تفضلين تناول الأطعمة الحارة؟ هل تشعرين بالقلق بشأن تناول هذه الأطعمة وتعتقدين أنها تسبب ضررًا لطفلك؟ تابعي القراءة لمعرفة المزيد .
هل يتغير حليب الثدي بناء على الطعام الذي تتناولينه
نعم ، فتركيب الحليب ومذاقه يتغير ، إعتمادا على الأطعمة التي تحصلين عليها ، فإذا كان طعامك يحتوي على الكثير من الثوم ، يصبح حليب الثدي الخاص بك مشابها لمذاقه ، لذلك ربما يعاني الطفل من الإنزعاج إذا تغيرت نكهة الحليب .
يعتبر إعطاء الأطعمة المختلفة للأطفال مع حليب الثدي أفضل طريقة، وتتحكم الحلاوة والسكريات الطبيعية الموجودة في الحليب في النكهة .
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون لنكهات معينة في الرحم أو أثناء الرضاعة الطبيعية، قد يكونون ميالين لنفس النكهات عندما يكبرون. توصل خبراء علم النفس إلى أن الرضاعة الطبيعية في وقت متأخر يكون أسهل عموما، لأنها توفر تجارب متنوعة للطفل في مراحل الحياة الأولى بنكهات مختلفة.
لدى الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية تجربة موحدة، وبالتالي من الصعب تقديم نكهات جديدة لهم في وقت لاحق. ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك يشعر بالاستياء أو يصبح سريع الغضب بعد تناول نظام غذائي محدد، فيجب عليك التفكير في تغيير النظام الغذائي له. هذا يشير إلى أنه يجب تقديم المزيد من الوقت لطفلك لقبول نكهات جديدة .
كيف تعرفين أن طفلك مصاب بالتحسس من الأطعمة الحارة؟
في العديد من الثقافات، تستمر الأمهات في تناول الأطعمة الحارة ولا يقمن بتغييرات كبيرة في نظامهن الغذائي، وحتى الآن لا توجد دراسات قائمة على البينة تثبت أن تناول الأم للطعام الحار يؤثر على رضا الطفل أو حالته العاطفية. ومع ذلك، إذا لاحظت الأعراض التالية في طفلك، يجب أن تعيد التفكير في تناول الطعام الحار
– بكاء الطفل لفترة طويلة .
– الشعور بعدم الإرتياح .
– الهياج بعد الرضاعة .
– ظهور أي علامات على الجلد .
– الإستيقاظ المفاجئ للطفل .
– يظهر وجود مخاط أو براز أخضر عند الطفل .
– الإسهال .
– الصفير أو الإحتقان .
علينا ملاحظة أن جميع الأعراض التي قد تظهر بعد تناول الطعام الحار ليست بالضرورة استجابة للحرارة، فقد يحدث ذلك أيضًا بسبب تحسس لبعض الأطعمة الأخرى مثل الحمضيات، ومنتجات الألبان، أو الذرة
إذا كان طفلك الرضيع يعاني من حساسية للأطعمة الحارة، فما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟
إذا كنت تتناولين الطعام الحار أثناء الرضاعة وتشعرين بأي من الأعراض المذكورة أعلاه، فيجب عليك تجنب تناول هذا النوع من الطعام لمدة أسبوع. ثم يمكنك إعادة تقديم الطعام للطفل مرة أخرى وملاحظة سلوكه.
بينما يمكن أن يشعر بعض الأطفال بالإثارة إذا تناولت أمهم كمية كبيرة من الطعام الحار، يمكن أن يتعود الآخرون ببطء على هذه النكهة الجديدة ويستمتعون بها. ومع ذلك، إذا لاحظتِ أن طفلكِ يشعر بالإزعاج أو الاضطراب، فيُرجى منحه المزيد من الوقت لتقبُّل النكهة الجديدة، والذهاب من خلال عملية التجربة والخطأ.
إذا لم تستطعي التخلي عن استخدام التوابل، فيجب عليك استخدامها بحذر. يجب عليك الالتزام بنظام غذائي متنوع وصحي وتعديل الطعام حسب ما يجعل طفلك مرتاحًا. وإذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة في تغيير نظامك الغذائي، فيجب عليك تحديد موعد مع طبيبك.