أضرار التدفق الخفيف للدورة الشهرية

عندما تصل المرأة إلى سن اليأس، تسقط بطانة الرحم كل شهر وتخرج من جسمها في شكل دم وجلطات دموية عبر المهبل، وتستمر الدورة الشهرية لمدة 3-7 أيام في المتوسط، وتصاحب ذلك تشنجات في منطقة الحوض وزيادة الجوع والانتفاخ وتغيرات في حجم الثدي .

بينما يتم فحص بعض النساء من قبل الأطباء عند تعرضهن لتدفق دموي شديد خلال فترة الدورة الشهرية، إلا أن التدفق الخفيف غير مهم بالنسبة للعديد من النساء .

ومع ذلك، يمكن أن يشير وجود تدفق خفيف جدًا خلال هذه الفترة إلى وجود مرض، وتجاهله قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات الصحية.

أسباب التدفق الخفيف للدورة الشهرية

عادة، تفقد المرأة السليمة، التي ليست قريبة جدا من بلوغ سن اليأس، حوالي 30 مل إلى 50 مل من دم الحيض في كل دورة طمث، بما في ذلك جميع أيام نزيفها الشهري، وهذا هو النطاق الطبيعي.

ومع ذلك، إذا كانت المرأة تعاني من نزيف يصل إلى 30 مل أو أقل من كمية الدم الحيض خلال دورة شهرية كاملة، فقد تشير هذه الحالة إلى ما يُعرف بـ `قلة الدم الحيض`.

يمكن التحقق من إصابة الشخص بهذه الحالة عن طريق تتبع عدد الفوط الصحية أو السدادات القطنية التي يتم استخدامها يوميًا خلال فترة نزيف الدورة الشهرية .

إذا استمر النزيف لمدة أقل من 3 أيام، واستخدمت المرأة فقط 1-2 فوط صحية أو سدادات قطنية طوال اليوم، فمن المحتمل أن يشير ذلك إلى إصابتها بقلة الطمث.

لماذ يعد التدفق الخفيف للطمث ضارا

عندما لا يتم علاج قلة الطمث للمرأة، ويستمر هذا لعدة أشهر، فإن الاختلالات الهرمونية التي تسبب هذا المرض تتزايد وتتسبب في مشاكل صحية حادة في المقام الأول.

علاوة على ذلك، النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث هن أكثر عرضة لزيادة الوزن والعقم وسرطان المبيض .

تزداد الوزن بسبب عدم التوازن الهرموني. يعتبر عدم التوازن الهرموني أحد الأسباب الرئيسية لنقص الطمث، وعندما يترك دون علاج، يزداد الوزن وتتفاقم المشكلة، وتؤدي إلى حدوث اضطرابات أيضية أخرى.

عدم انتظام نزول الدورة الشهرية يشير إلى أن بطانة الرحم رقيقة، والشرط الأساسي للحمل الصحي هو وجود بطانة رحم سميكة وأوعية دموية جيدة، لذا يجب على النساء اللاتي يرغبن في الحمل مراقبة نزول الدورة الشهرية بعناية والتأكد من طبيعتها.

النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر قد يكون لديهن فترات أبطأ أو أخف. على الرغم من أن معظم الحالات تنسب إلى فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية (الفترة المحيطة بسن اليأس) ، فمن الضروري الحصول عل فحص لأي تدفقات غير طبيعية محددة. قد يكون عدم انتظام الدورة الشهرية علامة مبكرة على سرطان المبيض.

لذلك، يمكن أن يؤدي عدم انتظام الدورة الشهرية دون علاج أو تجاهل تدفق الدورة الشهرية الخفيف إلى عواقب صحية ضارة.

أسباب التدفق الخفيف للدورة الشهرية

– الخلل الهرموني .
– بطانة الرحم الرقيقة .
– التوتر الزائد .
– انخفاض الوزن .
– متلازمة المبيض متعدد التكيسات .
– تناول حبوب منع الحمل الهرمونية .
– فرط نشاط الغدة الدرقية .
– بداية سن اليأس .
– نقص التغذية .
– أمراض الكلى .

بجانب تدفق الدم الخفيف جدًا والذي يستمر لفترة قصيرة جدًا، هناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تساعد في تحديد وجود نقص في النوم .

أعراض التدفق الخفيف للطمث

– تأخر الدورة الشهرية .
فقدان الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر متتالية .
– الضعف والشعور بالتعب .
– الأنيميا .
– زيادة نمو الشعر في الجسم .
– فقدان الرغبة الجنسية .
– آلام المفاصل .
– العقم .
تسبب احتباس الماء في الجسم، وخاصة في منطقة الحوض والكاحلين .

علاج التدفق الخفيف للدورة الشهرية

يعتمد علاج هذه الحالة على السبب الذي يؤدي إليها، ويختلف العلاج من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الحالة ناتجة عن التوتر، فيجب العمل على تقليله، وإذا كانت ناتجة عن عدم انتظام الهرمونات، فيجب تلقي العلاج الهرموني المناسب .

إذا كان التدفق الخفيف للدورة الشهرية ناتجًا عن متلازمة المبيض المتعدد التكيسات، فيجب علاج هذه الحالة وعلاجها، ويتم تحديد العلاج بعد الفحص وتشخيص الحالة والأسباب .

يتم التشخيص بواسطة اختبارات الدم التي تقيس مستوى الهرمونات، وبواسطة المسح الذي يفحص الرحم .

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي تغييرات معينة في نمط الحياة الصحي، مثل تناول الطعام بشكل صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى تحسين التوازن الهرموني بشكل طبيعي وتقليل أعراض قلة الطمث .

وقد وجدت الدراسات البحثية أن إضافة أطعمة مثل القرفة والبابايا والصبار وبذور السمسم، وما إلى ذلك، إلى حميتك الغذائية يمكن أن يساعد أيضا في تنظيم الهرمونات وعلاج قلة الطمث .