أضرار إزالة شعر الأنف
يتميز شعر الأنف بالعديد من الفوائد، ولكن قد يرغب بعض الأشخاص في إزالته بسبب زيادة نموه داخل الأنف، دون النظر إلى أهميته الحيوية والأضرار التي يمكن أن تحدث جراء إزالته.
وظيفة شعر الأنف
وظيفة الأنف هي التنفس وإدخال الهواء المحمل بالأكسجين داخل الرئتين، وهذه الوظيفة هامة جدا، وأيضا حدوث أي مشاكل للأنف تؤثر على عمل الكثير من أجهزة الجسم، ويحتوي الأنف على شعيرات والتي لها دور هام في تنقية الهواء الداخل للرئتين، حيث تعمل الشعيرات على نقية الهواء من أي ميكروبات أو جراثيم.
بما فيها المساعدة في تنقية الهواء من الأتربة والجسيمات الغريبة المحتملة في الهواء، وأيضا في تهدئة درجة حرارة الهواء وجعلها مناسبة، فإذا كان الهواء باردا، فإنها تساعد الشعيرات في تسخينه قبل الدخول إلى الرئتين، وإذا كان الجو حارا والهواء ساخنا، فإنها تساعد في تبريد الهواء وجعله مناسبا للدخول إلى الرئتين، وبالتالي لها دور أساسي في حماية الجسم من العديد من الأمراض، وعلى الرغم من إمكانية التنفس عن طريق الفم، إلا أن التنفس عن طريق الأنف هو الأفضل بسبب وجود هذه الشعيرات.
في العادة تكون الشعيرات قصيرة وخفيفة، ولكن يختلف السمك والطول من الذكور للإناث، فالذكور غالبا يكون لديهم شعر الأنف أكثر سمك وطول وقد يكون ظاهر من فتحة الأنف، أما الإناث فيبدأ في الظهور والزيادة في الطول مع التقدم في العمر، وفي بعض الحالات التي تكون فيها السيدة تعاني من خلل في الهرمونات، حيث يكون لديها هرمون الذكورة أعلى من هرمون الأنوثة وبالتالي يبدأ هذا الشعر في النمو، ويسبب إحراج شديد للكثير من الناس بالرغم من كونه أمر طبيعي وينمو عند جميع الناس.
يقومبعض الأشخاص بإزالة شعر الأنف، ولكن النتيجة قد تكون زيادة معدل نموه، حيث ينمو مرة أخرى ولكن بشكل أطول وأكثر كثافة. ولكن في الفترة التي تسبق نمو الشعر مرة أخرى، يصبح الجسم عرضة للميكروبات والجراثيم التي تعلق في الهواء وتدخل الرئتين دون تنقية.
أضرار إزالة شعر الأنف
-إزالة الشعر الموجود داخل الأنف يتسبب بدخول الجراثيم والبكتريا الضارة إلى داخل الجسم دون وجود أي حاجز لمنعها، فعدم وجود الشعيرات في الأنف يزيد من فرص التعرض لإلتهابات في الجهاز التنفسي وأيضا تتسبب في الإصابة بإلتهاب في الجيوب الأنفية، فيجب العلم أن وجود الشعر في الأنف هام جدا، فهي تعمل كفلتر لتنقية الهواء قبل دخول الجسم.
يعتبر الشعر داخل الأنف مهما لتنظيم حرارة الهواء المستنشق وترطيبه، فإذا دخل الهواء الساخن الجسم دون وجود الشعر الذي يعمل على ترطيبه، سيؤدي ذلك إلى تهيج الشعيرات الدموية في الأنف أو إصابة الشخص بالرعاف. وإذا دخل الهواء البارد الجسم دون المرور على الشعر الموجود في الأنف بسبب إزالته، فسوف يسبب ذلك مشاكل للحنجرة ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق والحنجرة.
يساعد الشعر الموجود داخل الأنف في إفراز المخاط الذي يلعب دورا هاما في ترطيب جدار الأنف وحمايته. يعمل هذا المخاط على حماية الجسم من البكتيريا والميكروبات والغبار التي قد تدخل عن طريق الأنف. يعتبر المخاط الأنفي أمرا هاما بالذات للأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية، حيث يساعد في منع دخول حبوب اللقاح إلى الأنف.
الطريقة الصحيحة للتخلص من شعر الأنف
يتضح من السابق أن الشعر الموجود في الأنف له العديد من الفوائد، لذلك لا ينبغي إزالته بالكامل. ولكن إذا كان يسبب مظهرا غير مرغوب فيه وكان خارجا من فتحة الأنف، فيمكن في هذه الحالة محاولة تقصيره. يجب تجنب محاولة نتف الشعر لأنه سينمو مرة أخرى، ولكن بشكل أسوأ، وسيسبب النتف تهيج جدار الأنف ويعرض الشخص للأضرار.