المرصد هو موقع مصمم لمراقبة الأحداث الكونية والأرضية، وهناك العديد من مجالات العلم التي يتم استخدام المراصد الفلكية فيها، مثل علم المناخ وعلم الفلك والجيولوجيا وعلم الطقس وعلم البراكين وعلم البحار وغيرها.
انواع المراصد الفلكية
المراصد الفلكية تنقسم إلى أربع أقسام بشكل اساسي وهي :
1- المراصد الفضائية.
2- والمراصد المحمولة جوا.
3- والمراصد الأرضية .
4- والمراصد تحت الأرض.
مراصد مونا كيا
هو مرصد فلكي بني على قمة بركان مونا كيا في المحيط الهادي في أحد جزر هاواي، على ارتفاع 4,200 متر. يعتبر من أكبر المراصد الفلكية في الوقت الحالي، ويشترك في هذا التلسكوب معاهد وجامعات علمية من 11 دولة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.
مكونات المرصد
تم بناء تسعة مراصد ذات المرايا خلال الفترة من 1968 إلى 1999، لالتقاط الصور في نطاق الأشعة تحت الحمراء والضوء المرئي من الأشعة الكهرومغناطيسية .
ويتضمن هذه المراصد مرصد سوبارو ومرصد جيميني، كلاهما يحتوي على مرآة قطرها 8 أمتار .
ثم تم بناء مرصد كيك الذي يتألف من وحدات مرايا سداسية الشكل، ويبلغ قطر كل من هذه المرايا 10 أمتار .
هاتان المرآتان كانتا أكبر مرآتين في العالم لرصد النجوم حتى شهر يوليو 2007، ثم صنع بعدهما تلسكوب جران كانارياس، الذي يصل قطر مرآته إلى 4 و10 أمتار، وتلسكوبي مرصد كيك يتميز بإمكانية التداخل بينهما أو جمع حصيلتهما الضوئية .
كما تم تزويده بأجهزة لالتقاط الموجات الميكرونية، والتي تتميز بأطوال موجة أقل من 1 مليمتر، بالإضافة إلى قدرة المرصد على التصوير في نطاق الضوء المرئي، ويبلغ قطر كل منها 6 أمتار، وتم تركيبها عام 2002 .
يتبع التلسكوب الراديوي مرصد مونا كيا ويبلغ قطره 25 مترًا، ويشترك مع عدة تلسكوبات راديوية في تبادل الإشارات، وذلك بهدف إجراء مداخل لموجات الراديو الفلكية.
مرصد FAST الصيني الفلكي الضخم
انتهت الصين من بناء تلسكوب راديوي ضخم بقطر 500 متر، بحجم يعادل 30 ملعب كرة قدم، بهدف البحث عن الحياة الخارجية، وقد استغرق بناء هذا المرصد أكثر من خمس سنوات وبلغت تكلفته 180 مليون دولار.
في حال استخدام التلسكوب بأهميته الكاملة، مثل البحث عن حياة خارج الأرض وفهم الظواهر الكونية الغريبة مثل الكوازارات والبولزارات والأمواج الثقيلة.
نائب رئيس مرصد علم الفلك الوطني في الأكاديمية الصينية للعلوم، زينغ سيانونيان Zheng Xiaonian وهي المؤسسة التي بنت التلسكوب يقول : “لدى المشروع إمكانات تكمن في البحث عن أكثر الأجسام غرابة، وهو بذلك يساعد على فهمٍ أفضل لأصل الكون ويُعزز عملية البحث العالمية عن الحياة الخارجية”.
تم إعادة توطين أكثر من 9000 مواطن الذين يقطنون بالقرب من فاست أثناء بناء التلسكوب، وحصل كل منهم على تعويض بقيمة 1800 دولار من الحكومة الصينية وفقًا لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى تمويل إضافي للأفراد من الأقليات الإثنية.
مرصد معهد كاليفورنيا للتقنية دون المليمتري
يعد واحدًا من أبرز المرافق العالمية للبحوث الفلكية وتطوير أدوات القياس الموجية بدقة أقل من المليمتر.
يقع المقراب الراديوي الذي يبلغ قطره 10.4 متر، أي 34 قدماً، في مرصد مونا كيا داخل قبة مدمجة على ارتفاع 4070 متراً بالقرب من قمة مونا كيا في هاواي .
يختص هذا التلسكوب بعلم الفلك في نطاق أشعة تيراهيرتز، ومن المقرر أن يتم إيقاف تشغيله في المستقبل القريب كجزء من خطة إدارة شاملة لمرصد مونا كيا
تم دمج مقراب معهد كاليفورنيا للتقنية الدون المليمتري مع مقراب جيمس كليرك ماكسويل المجاور له، وذلك لتشكيل أول قياس تداخل دون مليمتري.
كان هذا النجاح مهماً للمضي قدماً في بناء المصفوفة الدقيقة، بما في ذلك مصفوفة مرصد أتاكاما المليمتري الكبير.
مرصد كورك الفلكي بأربيل
يُعد مرصد أربيل مرصد فلكي تم بناؤه في عهد الرئيس العراقي السابق أحمد حسن البكر عام 1973، ويقع في محافظة أربيل على قمة جبل كورك التابع لها، ويُعد هذا المرصد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.
تم اختيار هذا الموقع بسبب ارتفاع الجبل نسبيا وموقعه الجغرافي المتميز، ولكن خلال الثمانينيات، تعرضت بعض أجزائه للتدمير خلال الغارات والضربات الجوية المتعلقة بالحرب العراقية الإيرانية، مما أدى إلى توقف العمل فيه.
يتميز هذا المرصد بموقعه الاستثنائي الذي حدده خبراء علم الفلك في بداية السبعينيات من القرن العشرين، حيث يتفوق على جميع الأماكن الأخرى في الشرق الأوسط. يحظى بـ252 ليلة صافية سنويا، خالية من الغبار والتلوث وأي شيء يعوق رؤية النجوم. وبالإضافة إلى ذلك، يقع على ارتفاع 1500 مترا عن المحيط البيئي المحيط به.