صحة

أسباب هز الجسم أثناء الجلوس

ماهو الرعاش أو هز الجسم

يعتبر هز الجسم أو الرعاش من الحركات المفاجئة التي تحدث دون أي سيطرة عليها وقد تحدث لجزء واحد أو طرف واحد من الجسم وتحدث في أي وقت ويمكن القول إنها تحدث نتيجة لمشكلة في الجزء الخاص بالتحكم بالعضلات الذي يتواجد في الدماغ وعلى الرغم من أن هذه الهزات لا تمثل خطورة في الطبيعي إلا إنها في بعض الحالاتقدتحدث نتيجة لإضطراب خطير ويعتبر الرعاش من الأشياء التي لا تعالج بسهولة ولكنها تختفي من تلقاء نفسها في المجمل .

هناك اختلاف بين الرعاش والتشنجات العضلية، بالإضافة إلى ارتعاش العضلات ومتلازمة الرجل القلقة وغيرها. يعبر التشنج العضلي عن انقباض غير إرادي للعضلات، بينما يعبر ارتعاش العضلات عن حركة غير منتظمة ودقيقة لجزء صغير من عضلة أكبر وتكون واضحة تحت الجلد .

سبب حدوث هز الجسم

قد يحدث هز الجسم نتيجة لعدة أسباب، وعند البحث عن سببه في لغة الجسد، يعود بعض الناس إلى التوتر والقلق، وقد تحدث الهزات أو الرجفة نتيجة لبعض الأدوية الوصفية أو تناول الكافيين أو بعض الأمراض. يمكن أن تكون أسباب هز الجسم أو الرجفة عدة

  • الإرهاق العضلي .
  • تناول الكافيين بكثرة .
  • انخفاض مستويات السكر في الدم .
  • إصابات الدماغ الرضحية .
  • يعد مرض باركنسون مرضًا تنكسيًا يحدث نتيجة فقدان خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين .
  • يتميز التصلب المتعدد بأن الجهاز المناعي يهاجم الدماغ والنخاع الشوكي.

أنواع الرعاش

تنقسم الهزات إلى نوعين:

  • هز الجسم أثناء الجلوس : هذا النوع من الهزات يحدث أثناء الراحة أو عند الاستلقاء أو الجلوس، وتختفي الهزة بمجرد الحركة، وعادة ما يؤثر هذا النوع من الهزات على اليدين أو الأصابع فقط .
  • هز الجسم أثناء العمل أو الحركة : هناك عدة فئات فرعية لهذا النوع، مثل: الرعاش المتعمد والذي يحدث أثناء حركة معينة مستهدفة مثل لمس الأنف بالأصبع، والرعاش الوضعي الذي يحدث عند اتخاذ وضعية ضد الجاذبية مثل الإمساك بالساق أو الذراع ممدودة، والرعاش المرتبط بالمهمة الذي يحدث أثناء نشاط محدد مثل الكتابة، والهزات الحركية التي تحدث أثناء حركة جزء محدد من الجسم مثل تحريك المعصم لأعلى أو لأسفل، والرعشات المتساوية القياس التي تحدث أثناء انقباض العضلة تلقائيا دون حدوث أي حركة أخرى في العضلة .

تقسيم الهزات حسب مظهرها

يتم تقسين هز الجسم بالإضافة إلى نوعه إلى مظهره أيضا وأسبابه ومن هذه التقسيمات:

الرعاش الأساسي

ويعتبر هذا النوع الأكثر إنشارًا لحدوث اضطرابات الحركة وهو مجهول السبب وعادة ما يكون موضعي أو متعمد وهو من الأنواع التي لا تتطور بسرعة ولا تتقدم وعند حدوث هذا النوع في أحد الجوانب فإنه يصيب الجانب الأخر في فترة لا تتجاوز البضع سنوات وعلى الرغم من عدم إثبات أي إرتباط بين هذا النوع وبين أي مرض محدد إلا إنه وجدت دراسات حديثة تربط بينه وبين حدوث تنكسات في المخيخ بصورة بسيطة والمخيخ هو الجزء الخاص بالتحكم بالحركة ويحدث هز الجسم الأساسي عادةً مع وجود صعوبات خفيفة في المشي وأحيانا الميل إلى توريثه وأيضًا الإعاقة السمعية .

رعاش باركنسون

هذا النوع من الأعراض يظهر خلال الراحة والجلوس، ويعتبر أول علامة على وجود مرض باركنسون، ويحدث نتيجة لتلف في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الحركة، ويبدأ هذا المرض بعد سن الستين ويتقدم من أحد الأطراف إلى الأخرى .

رعاش غير منتظم

هذا النوع من الرعشات يحدث بشكل غير منتظم ويمكن تقليله بواسطة الراحة. يحدث هذا النوع من الرعشات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوتر العضلي، وهو حالة تسبب انقباضات عضلية غير إرادية وتتبعها تقلصات في العضلات. يحدث ذلك نتيجة للحركات المتكررة غير الطبيعية مثل انحناء الرقبة. يمكن أن يتأثر بهذا النوع من الرعشات جميع الفئات العمرية المختلفة .

رعاش المخيخ

المخيخ هو الجزء المسؤول عن التوازن والحركة داخل الدماغ، ويعتبر الرعاش المخيخي أحد الأنواع التي يحدث نتيجة وجود تلف أو آفات في المخيخ، مثل وجود مرض جلدي أو الإصابة بالتصلب المتعدد. كما يحدث الرعاش المخيخي أيضًا نتيجة الإدمان المزمن على الكحول أو الإفراط في تناول بعض الأدوية .

الرعاش النفسي المنشأ

هذا النوع من الرعاش ينتمي إلى الأنواع التي تظهر فجأة وتتغير بشكل متقلب، حيث يمكن أن يتغير اتجاه الرعاش أو المنطقة المصابة في الجسم، كما يمكن أن يصاحبه انخفاض واضح في النشاط وتشتت في الانتباه، ويعتبر هذا النوع من الأنواع التي تترافق مع اضطراب التحويل أو الأمراض النفسية أو الحالات النفسية التي تسبب أعراضا جسدية، وقد يكون هناك اهتمام بهذا النوع من خلال معاني لغة الجسد .

رعاش الانتصاب

هذا النوع من الرعشة الجسدية يحدث في الساقين، ويتميز بانقباض عضلي سريع ومنتظم مباشرة بعد الوقوف، وهو حالة من عدم الاستقرار التي لا تظهر لها أعراض أو علامات سريرية. يمكن التخلص من هذه الرعشة عن طريق ممارسة المشي .

الرعاش الفسيولوجي

وهو عبارة عن رد فعل لبعض الأشياء المؤثرة مثل بعض أنواع الأدوية أو لإنسحاب الكحوليات من الجسم أو نتيجة لبعض الحالات الطبية كإنخفاض مستوى السكر في الدم أو وجود عدم توازن في الكهارل أو حدوث فرض في نشاط الغدة الدرقية ويعتبر هذا النوع من الرعاش من الأنواع التي تختفي مع إختفاء المسبب لها .

طرق معالجة هز الجسم أو الرعاش

أحد أول الطرق لعلاج اهتزاز الجسم أثناء الراحة أو الجلوس هو التخلص من الحالة الأساسية أو العامل السبب للحالة، وقد يكون ذلك كافيًا في بعض الحالات، وفي بعض الأحيان يتم استخدام طرق علاجية أخرى مثل:

الأدوية

توجد أدوية يتم استخدامها في علاج الرعاش، وهي من الأدوية التي يتم وصفها بواسطة الطبيب وفقًا للحالة، ومن بين هذه الأدوية

  • تعتبر حاصرات بيتا التي تستخدم في علاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أدوية تساعد أيضًا في تقليل الرعشة لدى بعض الأشخاص .
  • المهدئات : تستخدم المهدئات لتخفيف الرعشة، مثل ألبرازولام (زاناكس)، وخاصةً في حالة الرعشة الناتجة عن القلق .
  • الأدوية المضادة للنوبات : هذا الدواء يستخدم في الحالات التي لا يمكن تناول مثبطات بيتا معها أو عند عدم تحقيق نتائج مرضية منها .

حقن البوتوكس

تساهم حقن البوتوكس في تقليل الرعشة، وعادة ما يتم إعطاء هذه الحقن الكيميائية للأشخاص المصابين بالرعشة الحركية الأساسية التي تؤثر على الرأس والوجه .

علاج بدني

يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات وتحسين تنسيقها، ويمكن استخدام أوزان المعصم أو الأجهزة المناسبة مثل الأواني الثقيلة، وكل ذلك يساعد في تخفيف الارتجاف .

جراحة تحفيز الدماغ

وهي تعتبر الحل الأخير لمن يعاني من الرعاش المنهك، وفي هذه العملية يتم إدخال المسبار الكهربائي عن طريق الجراح في الجزء المسؤول عن الرعش في الدماغ، وبعد أن يوضع المسمار في المكان المخصص له يقوم بتوصيل سلك من المسبار إلى الصدر تحت الجلد وهو ما يضع جهازا صغيرا داخل الصدر يقوم بربط السلك به وهذا الجهاز يرسل نبضات إلى المسبار تقوم بمنع الدماغ من إنتاج هذه الرعشاش .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى