التاريخزد معلوماتك

أسباب سقوط الدولة الأموية

من بين المراحل التاريخية الهامة، توقف المؤرخون بشدة عند الحديث عن دولة الأمويين وأسباب سقوطها، على الرغم من العديدمن القصور والمشاكل التي واجهتها منذ بداية تأسيسها .

في هذا التقرير، سنتحدث عن تأسيس الدولة الأموية وأهم الأسباب التي أدت إلى سقوطها، وذلك في الأسطر التالية فقط

 

تأسيس الدولة الأموية :

تأسست الدولة الأموية في العام الواحد والأربعين من الهجرة الموافق لـ “عام الجماعة” بواسطة الصحابي معاوية بن أبي سفيان وهو مؤسسها الأول، وأكد المؤرخون أن آخر خلفاء الدولة الأموية هو الشيخ مروان بن محمد وهو واحد من أعظم القادة في تاريخ الإسلام .

وفيما بين هذين الرجلين العظيمين، تعاقب عدد كبير من الخلفاء على حكم هذه الدولة، حتى وصل عددهم إلى أربعة عشر أميرا، بينهم كبار رجال الدولة من الطراز النادر، مثل الخليفة عبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وهشام بن عبد الملك، الذين حققوا العديد من الإنجازات العسكرية والعامة .

رغم تحقيق الإنجازات الكبيرة، إلا أن سقوط الدولة الأموية جاء بشكل مفاجئ أسرع مما توقع البعض، وهذا لا يدل على عدم جدارة خلفائها، بل العكس، حدث ذلك لعدة أسباب، ومن بين أهم هذه الأسباب ما يلي:

 أسباب سقوط الدولة الأموية : 

يتفق المؤرخون على أن هناك مجموعة من الأخطاء التي وقع فيها خلفاء بني أمية، أديت بهم إلى سقوط هذه الدولة، ومن بين هذه الأخطاءالتي وقعوا فيها:

ظهور روح التعصب بين خلفاء بني أميه :

من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية هو ظهور روح التعصب بين القبائل العربية وخلفاء بني أمية، وظهر هذا بشكل واضح بعد وفاة الخليفة يزيد بن معاوية، مما أدى مباشرة إلى انحلال الحزب الأموي الذي كان يتمتع بالتماسك والحفاظ على كيانه، حتى تولى الخليفة عمر بن عبد العزيز الحكم .

كانت هذه المرحلة مرحلة انتقالية بين القوة والتماسك بين أعضاء الدولة الأموية، ومرحلة الضعف والتفكك التي أدت إلى ضياع الدولة والحزب .

انغماس بعض الخلفاء في الترف :

التعمق في الحياة الفخمة والتفاخر والتباهي هي أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الدولة الأموية، خاصة في عهد الخليفة يزيد بن معاوية الذي كان يفضل الحياة الفخمة والترف

تعصب الأمويين العرب :

كما كان للأمويين العرب دوراً كبيراً، في سقوط الدولة  الأموية ، حيث بدأ الأمويون العرب  ، بالتعصب إلى العرب والعروبة ، واخذوا ينظرون إلى الموالى ، نظرة الاحتقار والازدراء ، الأمر الذي اشعل فتيل الفتنه بين المسلمين ، وزاد على إثرها روح الشعوبية ، في الدولة الإسلامية ، والجدير بالذكر أن منشأ هذا الشعور هو اعتقاد العرب بأنهم أفضل الأمم.

تخلي خلفاء بني أميه عن القيادة الدينية :

واحدة من أهم أعمال الخليفة في العصر الأموي كانت قيامه بأداء الحج مع الناس والوقوف بجانبهم في الأعياد والصلوات. كان هذا الأمر يخلق حالة من التلاحم ويقرب الخليفة من الناس، ويجعلهم يشعرون بقربه واهتمامه بسلامة دينهم. وعندما تخلى الخليفة عن هذه العادات، بدأت العلاقات تتدهور بينه وبين الناس، وساهم ذلك في تضعيف مكانة الخليفة في نظر الرأي العام .

تأخر رواتب الجند في بعض الأحيان :

وبسبب تردي الوضع الإقتصادي  ، وخاصة في عهد الخليفة،  مروان بن محمد ، حيث قلت الأموال ، وتوقفت الكثير من الأقاليم ، عن إرسال الأموال إلى دار الخلافه ، وذلك لسقوط هذه الأقاليم ، تحت راية الخوارج  ، الأمر الذي أدى إلى تأخير الرواتب ، وبالتالي قل ولائهم إلى الخلفاء ، مما ساهم في سقوطها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى