أسباب رعشة الجسم عند الغضب والإنفعال وطرق علاجها

يواجه الجميع ضغوطا عصبية ونفسية نتيجة لبعض المشكلات الشخصية أو ظروف العمل، ولذلك نصح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب وأكد عليه ثلاث مرات بقوله “لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب”، ولكن بعض الأشخاص ينفعلون بشكل مبالغ فيه مما يؤدي إلى حدوث رعشة خفيفة في أطرافهم.

أولا: أسباب رعشة الجسم عند الغضب
هناك صلة وثيقة بين رعشة الجسم والتعرض للغضب والانفعال، وتحدث هذه الرعشة بسبب الأسباب التالية:
1- زيادة إفراز نسبة الأدرينالين، فينزل في الغدة الجار كلوية ، فيؤثر على وصلات الأعصاب مع التطور السطحي للعضلات فتحدث الرعشة.

يتعرض مرضى السكر والأنيميا وارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر للرعشة، لأن هذه الأمراض تزيد من نسبة إفراز الأدرينالين وتجعلها عالية جدًا.

3- قد تكون هذه الرعشة ناتجة عن زيادة إفراز الغدة الدرقية، ولكن هذا الاحتمال نادرًا ما يحدث.

ثانيا: طرق العلاج:
يوجد نوعين من العلاج الأول وهما :

أولا:العلاج النفسي:ويكون باتباع الخطوات الأتية

يمكن التغلب على الخلافات والمشاكل باتباع تعاليم الدين والتحلي بالصبر، ومحاولة تغيير موضوع الخلاف، أو الابتعاد تمامًا عن المكان.

يمكن تغيير وضعية الجسم، فعلى سبيل المثال، يمكن الجلوس بعد الوقوف، أو الوقوف بعد الجلوس.

ابدأ بقراءة أذكارك وآياتك المفضلة أو تذكرها في سرية، وإذا تاحت الفرصة يمكنك أداء ركعتين صلاة، فالاقتراب من الله هو أحد الأمور التي تجعل الإنسان أكثر هدوءا وصبرا، كما أنها تمنحه الحكمة والتصرف الحسن بكثرة.

يجب قبول آراء وانتقادات الآخرين بصدر رحب، وفي الوقت نفسه التعبير عن الذات والتعبير عن الأفكار والمشاعر بحدود معقولة، لأن تراكم الأمور وتركها يزيد من حدة الاحتقان والانفعال النفسي الذي يؤدي إلى العصبية.

5- يمكن القيام ببعض تمارين الاسترخاء، وهي ذات فائدة كبيرة في مثل هذه الحالات، وخاصة تمارين التنفس. يجب الجلوس في مكان هادئ ومتسع في الهواء الطلق ومحاولة الاسترخاء التام للجسم. بعد ذلك، فتح الفم قليلا وأخذ نفس عميق وببطء، ثم عقد النفس لبضع ثوان قليلة، ثم تنفيس الهواء ببطء وقوة. من المفضل تكرار هذه التمارين مرتين أو ثلاث مرات يوميا، أو أكثر عند توفر الفرصة.

6- قم بممارسة الرياضة المفضلة لك أو حتى بالمشي لبضع دقائق يوميا.

7- يتم إجراء فحوصات طبية لفحص مستوى الدم وهرمون الغدة الدرقية للتحقق من عدم وجود أي مشكلات في الهرمونات.

السعي المستمر لتطوير المهارات الذهنية والعقلية والعمل على تحقيق الأهداف العلمية لتطوير الذات.

يجب اختيار الصحبة الطيبة وخلق بيئة اجتماعية وإقامة علاقات جادة.

ثانيا: العلاج الدوائي:
هناك أنواع مختلفة من الأدوية التي يمكن استخدامها في هذه الحالات، ومن بين أفضلها الآتي:
1- دواء “إندرال” : يعمل هذا الدواء على تثبيط إفراز الأدرينالين الزائد، مما يساعد على إيقاف الرعشة. والجرعة الموصى بها هي 20 ملغ صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم تخفيض الجرعة إلى 10 ملغ لمدة أسبوعين آخرين، ومن ثم التوقف عنه في حالة الشعور بالتحسن.

 2- دواء”زولفت” : يفضل المواظبة على استخدام هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وينصح بتناول قرص واحد يوميًا قبل النوم، وهو يعادل 50 ملجم. وملاحظة: يجب تناول هذا الدواء بعد الأكل ولا يجب تناوله على معدة فارغة.

دواء “سلبرايد” المعروف تجاريًا بـ “دوجماتيل”، يوصى به بجرعة قرصين في اليوم، صباحاً ومساءً، أي ما يعادل 50 ملجم في اليوم، لمدة شهر كامل.

4-  لا ينصح الأطباء بتناول هذه الأدوية لمرضى الذين يعانون من مشكلات في الشعب الهوائية لمرضى الربو ثم تقليل الجرعة تدريجيا.