أسباب العصبية الزائدة عند النساء ؟
في عصرنا الحالي، يعاني الكثير من النساء من مشكلة العصبية الزائدة، والتي في بعض الأحيان تفوق قدرة السيطرة الشخصية. وتعد العصبية الشديدة من الصفات المرفوضة جدا، خاصة عند النساء والفتيات. فعادة ما يفترض أن تكون المرأة كائنا لطيفا وهادئا وأكثر رقة. وتعد العصبية الزائدة للمرأة أحد العوامل المهمة التي قد تؤدي إلى تدمير حياتها، والأخطر من ذلك أن تستسلم لهذه الحالة دون محاولة السيطرة عليها. فتجاهل هذه الحالة يعني فوت فرصة كبيرة للعيش بسلام واستقرار، بعيدا عن المشاكل والعقبات. وقد أثبتت الأبحاث الطبية والتجارب الحياتية أن حالة العصبية الزائدة لدى المرأة تؤدي إلى تأثيرات سلبية في الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية .
أهم أسباب العصبية الزائدة عند المرأة :هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإحساس بالعصبية الزائدة لدى المرأة، ومنها
أولاً :يمكن أن تتعرض للضغط النفسي أو العصبي الشديد بعدة أشكال، مثل العمل لفترات طويلة خارج المنزل، إضافة إلى مسؤوليات الأسرة مثل رعاية الأطفال والزوج، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق لديها .
ثانياً :- – الهرمونات الأنثوية:- هي عامل مباشر وقوي يؤثر على المرأة. تتداخل هذه الهرمونات في جسم المرأة، وخاصة خلال فترة الدورة الشهرية أو فترة الحمل، مما يزيد من عصبيتها وقد يؤدي إلى الاكتئاب وتقلب المزاج وعدم استقراره .
ثالثاً :تعاني من اختلال صحي في إفرازات الغدة الدرقية، ومن المعروف أن زيادة نشاط الغدة الدرقية يؤثر على المرأة ويسبب لها العصبية الشديدة وفقدان الوزن .
رابعاً :- إن امتلاك المرأة لأمراض مثل القولون العصبي والتي تتضمن الأعراض العصبية الزائدة بسبب الألم في منطقة البطن أو مرض السكري أو مرض ارتفاع ضغط الدم، يعد من بين أسباب زيادة الحالة العصبية لدى المرأة .
أهم الأضرار التي تقع على المرأة جراء حالة العصبية الزائدة :تسبب الحالة العصبية الزائدة العديد من الآثار السلبية على النساء، بما في ذلك
أولاً :يحدث العديد من حالات الانفصال بين المرأة وزوجها بسبب العصبية الزائدة، ويتجنب الكثيرون التعامل الشخصي معها، مثل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، بسبب سلوكها العصبي الزائد .
ثانياً :تدخلها في حالة من تأنيب الضمير والإحساس بالذنب، وهذه الحالة يمكن أن تكون الخطوة الأولى في تعرضها للاكتئاب بسبب فقدانها للكثير من الأشخاص المحيطين بها.
ثالثاً :- – تقليل قوة جهاز المناعة لديها: حيث أظهرت الأبحاث الحديثة تأثير الضغوط النفسية الزائدة على الجسم البشري، حيث تؤدي زيادة المشاعر السلبية مثل الغضب والتوتر إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة عرضتها للإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك الأمراض الخطيرة مثل السرطان .
رابعاً :- يؤكد العلم الطبي والصحي أن نوبات العصبية الزائدة هي سبب مباشر ورئيسي في إصابة الأشخاص بجلطات القلب، وذلك يرجع إلى ارتفاع نسبة هرمون الكيتوكولامين في الدم البشري. ويمكن أن تتسبب الجلطات القلبية في إصابة الأشخاص بأمراض القلب .
أهم طرق التغلب على العصبية الزائدة لدى النساء :- يوجد العديد من الأساليب والتقنيات التي يمكنها تقليل نسبة العصبية الزائدة لدى النساء، ومنها
أولاً :- – بعض العقاقير الطبية: تعتبر العقاقير المهدئة إحدى الطرق للتخفيف من العصبية الشديدة، ولكن بعد انتهاء تأثيرها الطبي، تعود المرأة إلى حالة عصبية زائدة من جديد. كما أن زيادة استخدامها تشكل تهديدا خطيرا على صحتها، ويمكن أن تؤدي إلى الإدمان، ولا يجوز استخدامها إلا بإشراف طبي .
ثانياً :- يتضمن التغلب على الأفكار السلبية التوقف عن التفكير بها، وذلك يتم عن طريق إقناع النفس بأن العصبية هي حالة سيئة يمكن التخلص منها .
ثالثاً :- – عملية الاسترخاء: – يعرف بأن الضغط العصبي هو أحد أهم أسباب الشعور بالتوتر الزائد لدى النساء، ولذلك ينصح بالحصول على فترة راحة أو استجمام تساهم في تحقيق حالة استرخاء عصبي تعمل على تهدئة الأعصاب والابتعاد عن مصادر الضغط النفسي .
رابعاً :- – التحليل والتخيل: تذكير النفس دائما بالآثار السلبية والخسائر الناتجة عن العصبية الزائدة والتفكير في ماذا لو لم أكن قد قمت بهذا الموقف أو الفعل، وعكس ذلك بدون عصبية، حيث ستمنحها هذه القدرة مع الوقت للتخلص من تلك العصبية الزائدة