أدعية يقولها الصائم عند السحور
يكون وقت السحور عادة في الثلث الأخير من الليل، وهو وقت ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا ويقول `هل من سائل فأعطيه؟ هل من يستغفرني فأغفر له؟ هل من يدعوني فأستجيب له؟` لذا، يجب على الإنسان أن ينتظر هذا الوقت وأن يدعو الله ويسأله عن خير الدنيا ونعيم الآخرة. عندما يبدأ المسلم في تناول السحور، يجب عليه أن يذكر اسم الله، وعند الانتهاء يجب أن يحمد الله تعالى على نعمته .
أدعية وقت السحور :
– الدعاء الأول :
يا مفرج كربتي ويا غوثي عندما يكون لدي صعوبات، أنت الذي تجلب الإغاثة وأستنجد بك، وأجد السعادة والحماية فقط بك، ولا أبحث عن النجاح إلا من خلالك، فأغثني وأنقذني، يا من يقبل القليل ويعفو عن الكثير، أقبل القليل مني واعف عن الكثير، فأنت الرحيم العفو الغفور، يا أرحم الراحمين، اللهم أسألك أن تمنحني إيمانا يملأ قلبي، وثقة تجعلني أعرف أنه لن يصيبني إلا ما كتبته لي، وأن ترضى عني في الحياة بما قسمته لي .
يا مساعدَيَّ في كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليَّي في نعمتي، يا غايتي في رغبتي، أنتَ الستارُ على عورتي، والمؤمنُ روعتي، والمقيلُ عثرتي، فاغفر لي خطيئتي يا أرحم الراحمين .
– الدعاء الثاني :
اللهم، أسألك برحمتك الواسعة التي تشمل كل شيء، وبقوتك التي تهزم كل شيء وتخضعه، وبجبروتك التي تتغلب على كل شيء، وبعزتك التي لا يضاهيها شيء، وبعصمتك التي تحيط بكل شيء، وبسلطانك الذي يتفوق على كل شيء، وبوجهك الباقي بعد زوال كل شيء، وبأسمائك التي تملأ كل شيء، وبعلمك الذي يحيط بكل شيء، وبنور وجهك الذي يضيء كل شيء. يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنتهك العصيان .
– الدعاء الثالث :
يا إلهي … كيف أدعوك … وكيف أقطع رجائي وأنت إلهي؟ إذا لم أسألك فتعطيني، فمن هو الذي أسأله ليعطيني؟ وإذا لم أدعك فتستجيب لي، فمن هو الذي أدعوه ليستجيب لي؟ وإذا لم أتضرع إليك فترحمني، فمن هو الذي أتضرع إليه ليرحمني؟ … يا رب، عبدك ضاقت به الأسباب، وأغلقت دونه الأبواب، وتعسر عليه سلوك طريق أهل الصواب، وزاد به الهم والغم والاكتئاب، وانقضى عمره ولم يفتح له أبواب تلك الحضرات الواسعة ومنابع الصفوة والراحة .
أيها الله، أنت المنتظر، اكشف هذا المحتال، يا الذي إذا دعيت أجبت، يا سريع الحساب، يا عظيم الجناب، ربي… لا تتركني في حزني، ولا تعهدني إلى ضعفي وقوتي، وارحم عجزي وفقري وتضاعف مشقتي، وارفع صعوبة أمري، وسهل طريقي، فقد ضاق صدري، وتبددت أفكاري، وتشتتت أمري، وأنت يا الله العالم بسري وجهري، الذي يملك نفعي وضري، أيها الله، أنت القادر على تسهيل عسري، ربي، ارحم من يعاني مرضا شديدا ويعاني من محنة عظيمة وكثرة المصائب، وقلة الأدوية، وأنت ملاذه ورجاؤه ونجده .
– الدعاء الرابع :
اللهم، اغفر لي الذنوب التي تجلب النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحول النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تمنع الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تسبب البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أقترفته وكل خطيئة أخطأتها. اللهم إني أقترب إليك بذكرك وأستشفع بك إلى نفسك، وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك وتنعمني بشكرك، وتلهمني ذكرك. اللهم إني أسألك سؤالا خاضعا متذللا خاشعا، أن تسامحني وترحمني، وتجعلني راضيا وقانعا بقسمك ومتواضعا في جميع الأحوال .
– الدعاء الخامس :
إلهي … وسيدي … ومولاي … ضاقت المذاهب إلا إليك، وخابت الآمال إلا لديك، وانقطع الرجاء إلا منك، وبطل التوكل إلا عليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تحصنتُ بذي الملك والملكوت، واعتصمتُ بذي العزة والجبروت، وتوكلتُ على الحيّ الذي لا يموت، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .
– الدعاء السادس :
اللهم، امنحني الصبر والقدرة لأرضى بما لا بد منه، وامنحني الشجاعة والقوة لأغير ما يمكن تغييره، وامنحني السداد والحكمة لأستطيع التمييز بين هذا وذاك. اللهم، أسألك سؤالًا من يشدُّ حاجته ويسألك في الشدائد، ويعظم فيما عندك رغبته .
– الدعاء السابع :
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، اللّهم يا مؤنس كلّ غريب ويا صاحب كلّ وحيد ويا ملجأ كل خائف ويا كاشف كلّ كربة أسألك لأن تقذف رجاءك في قلبي حتى لا يكون لي همُ ولا شغلُ غيرك وأسألك أن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً إنك على كل شيء قدير .
– الدعاء الثامن :
اللهم اعظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت قدرتك ولا يمكن الفرار من حكومتك. اللهم لا أجد غفرانا لذنوبي ولا سترا لقبائحي ولا تبديلا لشيء من أعمالي القبيحة سوى بالحسن منك. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. ظلمت نفسي وتجرأت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك علي. اللهم مولاي، كم من قبيح سترته وكم من فادح من البلاء أقلته وكم من عثار وقيته، وكم من مكروه دفعته وكم من ثناء جميل لست أهلا له نشرت .