ادبروايات

أحداث رواية النبطي ليوسف زيدان

تأخذ رواية النبطي للمؤلف المصري الشهير الدكتور يوسف زيدان، القارئ في رحلة إلى مستوطنات رملية يعيش فيها شعب يدعى الأنباط، وتشير بعض التكهنات إلى أنهم السكان الأصليون لمملكة الهاشمية الأردنية وأنهم كانوا يعيشون في مدينة البتراء. تدور أحداث الرواية حول حياة هذا الشعب من خلال رحلة البطلة (مارية)، الفتاة المصرية البالغة من العمر 18 عاما، التي تنتقل للعيش في مجتمع الأنباط بعد الزواج من رجل نبطي (سلومه). وتتعامل مارية مع الحياة في الصحراء وحنينها المستمر لبلدها، ثم يأخذنا زيدان إلى جانب آخر من حياة الفتاة، وهو حبها لشقيق زوجها منذ طلب يدها .

نبذة عن الكاتب
دكتور يوسف زيدان كاتب مصري وأستاذ جامعي ووأنشأ زيدان قسم المخطوطات في مكتبة الإسكندرية عام 1994 كما أصبح مديره لفترة كبيرة ، كما أن له عدد كبير من الأبحاث التاريخية وبشكل خاص في التاربخ الإسلامي وتاريخ الطب العربي ، واستطاع زيدان أن يحصل على عدد من الشهادات ، كانت أولهم شهادة ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1980 ، وبعد ذلك حصل على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية ، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية ، وبعد ذلك حصل على درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999، وصدر له العديد من المؤلفات تنوعت بين الروايات والكتب البحثية  والشعر من أبرزهم :

ظل الأفعى (رواية)
– عزازيل (رواية)
– النبطي (رواية)
– اللاهوت العربي
– حل و ترحال (مجموعه قصصية)
– دوامات التدين (مجموعة مقالات)
– متاهات الوهم (مجموعة مقالات)
– فقه الثورة
كلمة (استخلاص الماس من كلام الناس)
– محال (رواية)

حاز زيدان على مجموعة واسعة من الجوائز، من بينها جائزة الرواية العربية العالمية عن روايته (عزازيل) التي تعتبر بارزة .

حول رواية النبطي
من أروع روايات يوسف زيدان هي رواية النبطي ، والتي تدور أحداثها في فترة العشرون عام التي سبقت الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص ، وبطلت الرواية هي فتاة مصرية تدعى مارية تعيش في قرية صغير ويأتي رجل من الأنباط ليتزوجها وينقله معه للعيش وسط قبيلته، وتترك مارية بلادها على جمل وتبدأ رحلتها في الصحراء لتنخرط في قبيلة سلومه التاجر النبطي وتقول مارية بعد خروجها من مصر (أتمنى النظر إلى الوراء ، لأرى أمي ونسوة الكفر مرة أخيرة ، لكني أخشى الوقوع . مضت سنوات لم أركب فيها حمارًا ، وهي أول مرة أركب فيها البغال.. حولي صخب يحول دون استماعي لأي شيء أو رؤية أي شيء ، كأنني الآن أحلم أو أصحو من حلم أو أنتقل من حلم إلى حلم ، لحظة عبرنا الساحة وجُزنا الطرق الضيقة الممتدة بين عروش العنب أدركت أنني على كثرة المحيطين بي وحدي ، وعرفت أنني خرجت من حيوتي الأولى ولن أعود إليها أبدًا) .

ثم تبدأ ماريا بمحاولات خلق حياة لنفسها في قبيلة زوجها، حيث تقابل ابن أخيها عميرة وتنشغل به خلال يومها. تتحدث له عن شعورها بالغربة وحنينها لوطنها. وبما أنها تعيش بين عائلة سلومه، تقترب من شقيقها ويتبادلان الحديث الطريف حول زوجها ورؤية شقيقها له كمستهتر بسبب تدليل والديه ووالدته عليه منذ صغره. يتحدث الحديث أيضا عن حضارة الأنباط وكونهم أول شعوب العالم الذين اشتهروا بالبلاغة، وكيف تشتتوا في الأرض بعد تركهم لبلادهم .

وتنتهي الرواية بخروج مارية وأهل زوجها من أرضهم والذهاب للعيش في مصر ولكن بدون سلامة شقيق زوجها التي احبته مارية التي انتهت الرواية بحديثة عنه قائلة (كان النبطي مبتغاي من المبتدأ وحُلمي الذي لم يكتمل إلى المنتهى، ما لي دومًا مستسلمة لما يأتيني من خارجي، فيستلبن.. أحجر أنا حتى لا يحركني الهوى وتقودني أمنيتي الوحيدة؟.. هل أغافلهم وهم أصلًا غافلون، فأعود إليه لأبقى معه ومعًا نموت ثم نولد من جديد هدهدين؟ ) .

تم ترجمة رواية النبطي إلى عدة لغات، بما في ذلك الإيطالية والكردية والإندونيسية والرومانية، وسيتم إصدارها أيضًا في طبعات باللغة الإنجليزية واليونانية والألمانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى