من هو الكاتب يوسف زيدان و اسباب اثارتة لغضب السعوديين

قصة الفيديو الخاصة بيوسف زيدان التي أثارت غضب السعوديين
أدى الكاتب يوسف زيدان إلى إثارة غضب السعوديين على جميع منصات التواصل الاجتماعي بعدما نشر فيديو على الإنترنت. كان الفيديو يتضمن ادعاء بأن الجزيرة العربية لم تنتج حضارة. وليس هذا هو أول تصريح مزعج يصدر عن يوسف زيدان، حيث صرح خلال مشاركته في ندوة سابقة في مدينة طنجة المغربية بسؤال يتحدى فيه الجميع قائلا: `أتحدى أن يكون هناك عالم لغة عربية واحد في الجزيرة العربية`. ومن بين تصريحاته الأكثر انتشارا تلك الجمل التي قالها: `عرقيا يعني، العرب كانوا ساكنين في اليمن، وعندما انهار السد انتشروا في الأرض، بعضهم ذهب إلى الشمال… مشيرا إلى أنهم لم يتجهوا إلى الوسط. وعلى فكرة، عند ظهور الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة العربية باعتبارهم سراقا للإبل… هذه المنطقة لم تعرف أبدا الحضارة .

بالنسبة لتلك الأقوال والتصريحات، فلا أساس لها من الصحة، حيث إن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من أكثر الدول تقدما، كما أنها تحتل مكانة بارزة جدا. في الأونة الأخيرة، ظهرت مجموعة لا حصر لها من الأشخاص المميزين الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات لا حصر لها في جميع المجالات، بالإضافة إلى أن تاريخها مليء بالإنجازات والعلماء والأشخاص الناجحين الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في العالم بأجمعه. لذلك، فإن رأي يوسف زيدان شخصي غير مدروس وغير مصدق به، ولا نعطيه أي أهمية ..

ربما ليس التصريح السابق هو التصريح الوحيد المثير للجدل الذي قام يوسف زيدان بالتصريح به ونشره، حيث يقوم دائما بنشر مجموعة من التصريحات التي لا يوجد لها أي أساس من الصحة، مثل زعمه أن المسجد الأقصى ليس في القدس. فهل هو منطقي بينما يحارب الجميع من أجل استقلاله أن يصدر زيدان تصريحا في نهاية عام 2015 يقول فيه إن مسجد الأقصى الموجود داخل مدينة القدس المحتلة ليس له أي علاقة بالمسجد الأقصى الذي ذكر في كتاب الله “القرآن الكريم”، وأن كل ما يقال عن المسجد الأقصى هو مجرد خرافات .

يوسف زيدان في سطور

يوسف زيدان هو كاتب وفيلسوف مصري، تخصص في مجال التراث العربي المخطوط وعلومه، وقدم مجموعة كبيرة من المؤلفات والأبحاث العلمية في نفس المجال والفكر الإسلامي، كما تم نشر العديد من أعماله الروائية والأدبية .

يعود تاريخ ميلاد يوسف زيدان إلى 30 يونيو 1958 ميلاديا، حيث ولد في ساقلتة بقرية العوامية نجع الساقية بصعيد مصر .

بالنسبة لتعليم الكاتب يوسف زيدان، التحق بالتعليم المدرسي داخل الإسكندرية، ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية. حصل على شهادة ليسانس الفلسفة في عام 1980م، ومن ثم درس الماجستير في الفلسفة الإسلامية وحصل على درجة الماجستير برسالة بعنوان `الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي، دراسة وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلي مع شرح النابلسي`. حصل أيضا على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية برسالة بعنوان `الطريقة القادرية فكرا ومنهجا وسلوكا، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلاني`. وتوالت درجاته العلمية .

قام يوسف زيدان بإنشاء مجموعة كبيرة من المؤلفات في مجالات مختلفة ومتنوعة، جميعها متصلة بالتراث العربي. وبالنسبة لأعماله، قدم الكثير في المجالات التالية: التصوف الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وتاريخ العلوم العربية، والنقد الأدبي، وفهرسة المخطوطات العربية .