أحاديث الرسول عن اليمن
الشهادة لأمة من الأمم والتزكية على أهلها تعظيم لشأنها بقدر الشاهد والمادح. فإذا كان الشاهد صادقا وعظيما بين قومه، كانت الشهادة صادقة بقدر صدقه وعظيمة بقدر عظمته. ولا نجد بين خلق الله أصدق ولا أعظم من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والذي مدح أهل اليمن في مواضع كثيرة، ونذكر منها بعضا في السطور التالية.
احاديث نبوية عن اليمن
قال صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الصحابة: `أتاكم أهل اليمن أرق قلوبا منكم`. وأضاف وهو يشير إلى اليمن: `الإيمان يمان.. ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان، في ربيعة ومضر`. ويجدر الإشارة إلى أن معظم الصحابة كانوا من مضر.
إن أهل القلوب النقية والطباع الرقيقة هم أهل الإيمان وأهل الحكمة، إنهم مني وأنا منهم، وهذا شرف عظيم عند الله. وفي الصحيحين، عن أبي هريرة مرفوعا: `أهل الإيمان أهل اليمن وأهل الحكمة أهل اليمنية وأهل الفقه أهل اليمن`، وهذا حديث متواتر كما ذكره المناوي في كتابه `فيض القدير`. فقد شهد لأهل اليمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أهل الأرض. فقد روى الإمام أحمد في مسنده وغيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في طريقه إلى مكة فرفع رأسه نحو السماء وقال: `أتاكم أهل اليمين كقطع السحاب هم خير أهل الأرض`، فقال رجل من الأنصار: `إلا نحن يا رسول الله`، فكرر النبي صلى الله عليه وسلم كلمة خفيفة وضعيفة: `إلا أنتم`… وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغب في إعطاء هذا الاستثناء ويرغب في إشادة أهل اليمن بأنهم خير أهل الأرض.
ورد في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا` ثلاث مرات، فقالوا: وفي نجدنا يا رسول الله؟ فقال: `فيه الزلازل والفتن ويطلع قرن الشيطان منها`.
وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:- حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: `جاءكم أهل اليمن وهم أرق أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية.` وفي رواية أخرى من مسلم: `جاء أهل اليمن وهم أرق أفئدة، الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية`. ورواه أحمد عن أنس بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: `جاء أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم`. وقال الحافظ بن حجر رحمه الله: `المقصود بهذا الموضوع هو الذين كانوا موجودين في ذلك الوقت وليس جميع سكان اليمن في كل وقت ، لأن اللفظ لا يدل على ذلك`.
ذكر ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم” وذلك ما رواه مسلم.
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: حضر بنو تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (أبشروا). فردّوا عليه قائلين: لقد بشرتنا، فأعطينا ما عندك. فتغيّر وجهه. ثم جاء أهل اليمن وقالوا: (يا أهل اليمن، تفضلوا بالبشرى، فلم يقبلها بنو تميم). فأجابوا: جئنا نسألك عن هذا الأمر. رواه البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: `الفخر والتكبر من أهل الفضول، والوبر في أهل السكينة، والإيمان يمان والحكمة يمانية.` وقال أبو عبد الله: `سميت اليمن لأنها يمين الكعبة.` رواه البخاري.
قال صلى الله عليه وسلم: `إن الله يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير، فلا تدع أي شخص في قلبه حبة من الإيمان إلا أخذتها`، وهذا حديث رواه مسلم والحاكم.
قال صلى الله عليه وسلم: `إنيلأجد نفس الرحمان من هاهنا` وأشار إلى اليمن، ورواه الطبراني وأحمد، وقال صلى الله عليه وسلم: `إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم` وأخرجه الطبراني.