أحاديث الرسول عن الظلم
هناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الظلم، وتحذر المسلمين من ارتكاب الظلم تجاه الآخرين لأن دعوة المظلوم ليس لها حجاب بينها وبين الله، وتبين مدى حرمته وشدته يوم القيامة.
الظلم
الظلم هو أسوأ أنواع الذنوب التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية، ووعد الله تعالى الظالم بالعقاب الشديد، سواء كان الظلم بالقول أو الفعل، وقد قل الله تعالى: `يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا`.
حديث قدسي عن الظلم
عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطاني ثم غدر، ورجل باع حراً ثم أكل ثمنه، ورجل استأجر عاملاً فاستوفى منه ولم يعطه أجره.
بعض من أحاديث الرسول عن الظلم
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : الظلم يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع: ظلم لا يغفره الله، وظلم يغفر، وظلم يتركه. الظلم الذي لا يغفره الله هو الشرك، وقد قال الله “إن الشرك لظلم عظيم”. والظلم الذي يغفر هو ظلم الناس لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. أما الظلم الذي لا يتركه فهو ظلم الناس لبعضهم البعض. وقد قال صلى الله عليه وسلم “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات في يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على سفك دماءهم واستحلال محارمهم.
– عن جابر بن عبد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم : “أيها الناس اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة “، عن أبي بكر قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : ” اثنتان يعجلهما الله في الدنيا : البغي وعقوق الوالدين “، وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا : البغي، والعقوق “.
– عن أبي بكرة قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي، وقطيعة الرحم” وفي رواية أخرى ” كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا البغي وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم، يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت “.
عندما يتعلق الأمر بطاعة الله، لا يوجد شيء يجلب الثواب بسرعة أكبر من صلة الرحم، ولا يوجد شيء يحمل العقاب بسرعة أكبر من البغي وقطيعة الرحم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن الله يمهل الظالم حتى يأخذه، ولا يفلته. ثم قرأ: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة * إن أخذه أليم شديد).
عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أرسل معاذا إلى اليمن وقال: `اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.` عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: `اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة.
– نقل أنس بن مالك عن النبي ﷺ قوله: “اتقوا دعوة المظلوم وإن كانت من كافر فإنه ليس لها حجاب دون الله”، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا، ففجوره على نفسه.
– عن عروة بن الزبير قال : – اتهمت أروى بنت أويس سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بأخذ جزء من أرضها، فتقاضى عليها أمام مروان بن الحكم. فقال سعيد: هل أقمت حقا على أرضها بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فرد مروان: وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `من أخذ شبرا من الأرض بظلم، سيحيط به يوم القيامة من سبعة أرضين`. فقال له مروان: لا أحتاج إلى برهان بعد هذا. فقال سعيد: اتركها واتركني. اللهم إن كانت تكذب، فأعمها بالعمى واقتلها في أرضها. وقال عروة: رأيتها عمياء تتلمس الحائط وتقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، وفيما كانت تسير في البيت، مرت فوق بئر في البيت وسقطت فيها وكانت تلك قبرها.