آثار زلزال الاسكا أقوى زلازل أمريكا الشمالية
يعتبر زلزال الألاسكا العظيم واحدا من أقوى الزلازل التي حدثت في أمريكا الشمالية منذ حوالي 50 عاما، حيث بلغت قوته 9.2 درجة واستمر لمدة خمس دقائق، وحدث في مساء يوم 27 مارس 1964م. وعلى الرغم من كثرة حدوث الزلازل في الألاسكا، إلا أن هذا الزلزال كان من أعنف الزلازل التي شهدها سكان الألاسكا والولايات المتحدة الأمريكية في حياتهم .
معلومات عن زلزال الاسكا العظيم :
حدث زلزال الاسكا العظيم على بعد 75 ميل من شرق مدينة انكوريج ، و قد كان الزلزال قوياً للغاية مما تسبب في إحداث تدميرات كبيرة في الاسكا ، و يُعتبر هذا الزلزال أحد أقوى الزلازل التي سجلتها التاريخ و الذي سبقه في عام 1960م زلزال آخر بقوة 9.5 في شيلي ، و يقول الباحثون أن زلزال الاسكا كان شديداً لدرجة أنه جعل الارض من حوله ترن مثل الجرس .
تحدثت مجلة الحياة عن الزلزال الذي حدث، وأشارت إلى أنه كان قويا جدا بالمقارنة مع القنابل النووية التي انفجرت في عام 1964، حيث كانت قوته تقريبا 400 مرة أكبر، وتسبب الزلزال في اهتزاز برج إبرة الفضاء الشهير والعديد من قوارب الصيد انقلبت رغم بعدها عن مكان الزلزال .
الآثار الناتجة عن زلزال الاسكا :
تسبب الزلزال الشديد العديد من الآثار المدمرة والمخيفة على طول المنطقة الرابعة في أنكوريج، حيث انهارت معظم المباني وتحطمت خزانات الغاز، وتلفت خطوط السكك الحديدية وأصبحت قضبانها ملتوية، وانقطعت خطوط المرافق.
تسبب الزلزال أيضًا في تغييرات كبيرة في المظاهر الطبيعية لألاسكا، حيث لاحظ الباحثون تحرك الساحل الجنوبي بمقدار 20 قدمًا نحو البحر، كما تم الكشف عن ارتفاع عدة مناطق بمقدار 40 قدمًا وغرق مناطق أخرى بحوالي 10 أقدام .
كانت الكارثة الكبرى أن آثار الزلزال بدأت في الظهور بعد عشرة أميال ، فنتج عن ذلك حدوث كوارث تتشابه مع ما حدث أثناء الهزة الأولى حيث نتجت العديد من الانزلاقات الارضية التي تسببت في حدوث أمواج تسونامي حيث وصل طولها إلى 200 قدم و أدت إلى مقتل ما يزيد عن 30 شخص في فالديز و 25 شخص في تشينيغا .
الزلزال أدى أيضا إلى اشتعال النيران في مخازن النفط، مما أزاد الأمر سوءا في ظل وجود أمواج تسونامي. تسببت هذه الكارثة في حدوث موجة ضخمة من النار، مما أدى إلى مصرع عدد كبير من الأشخاص. وبعد انتهاء الزلزال، انتقلت العديد من المدن، بما في ذلك سيوارد وفالديز وتشينيغا، إلى أراض أخرى .
هزات أرضية تابعة لزلزال الاسكا :
– “بعد انتهاء زلزال ألاسكا العظيم ومرور أكثر من عام، حدث العديد من الهزات الارتدادية في ألاسكا وتسببت في العديد من الخسائر. وقد وقع أكثر من 11 هزة ارتدادية بقوة تزيد عن 6.0 درجة. تشير الإحصاءات إلى أن الخسائر الناجمة عن زلزال ألاسكا وتوابعها تجاوزت 2.3 مليار دولار، وقد وقع 131 قتيلا، من بينهم 119 شخصا لقوا حتفهم جراء الموجات .
استخدم العلماء الجيولوجيون الزلزال لإجراء دراسات تساعدهم على فهم طبيعة الزلازل، حيث تم جمع معلومات عن تسييل التربة وموجات المد. وهذا أدى إلى تطوير المركز الوطني للإنذار بأمواج تسونامي. وفي عام 1964، تم اكتشاف نظرية تفيد بأن الأرض تتكون من مجموعة من اللوحات المتشابكة، وأن لوحة المحيط الهادئ تدفع قارة أمريكا الشمالية كل عام بنسبة 2.3 بوصة .