ما هو البروبيوتيك Probiotic عدو أمراض الأطفال والكبار ؟
البروبيوتيك Probiotic هو مادة تفرزها البكتيريا وتشجع تكاثر بكتيريا أخرى، وهو علاج فعال لأمراض الجهاز الهضمي ويساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال والبالغين، وعلى الرغم من فعاليته في علاج الجهاز الهضمي إلا أنه لا يزال يستخدم كمكمل غذائي وليس دواء .
بدأت قصة اكتشافه في منطقة البلقان حيث لوحظ أنهم معمورن طويلا ويتمتعون بصحة جيدة ، كما أنه يعانون بأمراض الجهاز اهضمي بنسبة أقل من غيرهم ، مما دفع عالم الأحياء والطبيب ايليا متشنيكوف الحائز على جائزة نوبل في الأحياء والطب لتفسير الحالة الصحية الجيدة التي يتمتع بها سكان البلقان لوجود سر في الزبادي البلغاري ، حيث أوضح متشينكوف أن تخمر الحليب مع البكتيريا الملبنة يمكن أن يؤخر نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء ، مما يؤدي لتغيير تركيبة النبيت الجرثومي وزيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء ، مما دفع الأطباء في باريس بتناول الزبادي كدواء لعلاج الأمراض المختلفة .
خصائص بكتيريا البروبيوتيك :
للبكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي لدى الإنسان عدة وظائف تتمثل في حماية الجسم من البكتيريا الضارة ، انتاج الفيتامينات والمعادن المختلفة ، كما أنها تساعد على امتصاص الغذاء بشكل جيد ، علاج التهاب القولون ، داء كرون ، رائحة الفم الكريهة ، الوقاية من هشاشة العظام ، تقليل اصابات الفطريات بالمهبل لدى النساء .
تتمتع البكتيريا البروبيوتيك بخصائص علاجية هامة للأطفال بشكل خاص
* يعمل البروبيوتيك على تقليل فترة مرض الأطفال عند الإصابة بالالتهابات وأمراض الجهاز الهضمي .
* حماية الأطفال من أمراض الجهاز التنفسي .
* تخفيف الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية .
* علاج نقص التغذية حيث يساعد على انتاج عدة فيتامينات بالجهاز الهضمي .
* تقليل الغازات .
* علاج الامساك والمغص .
معلومات عن استعمال منتجات البروبيوتيك :
* أثبتت الأبحاث أن تغذية الأطفال حديثي الولادة والأطفال الخدج بمنتجات تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن يقيهم من خطورة أمراض الجهاز الهضمي الغير مكتمل النمو ، وهو ما نفى القلق قديما من اعطاء الأطفال حتى 3-4 شهور البروبيوتيك ، إذ أنه يحتوي على مواد تعمل على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مما يعني أن منتجاته آمنة على الأطفال .
* ينصح المسافرين للبلدان ذات المستوى الاجتماعي المنخفض والتي تقل فيها النظافة بتناول منتجات البروبيوتيك بانتظام ، حيث أنه ذات فعالية كبيرة في الحماية من الأمراض والالتهابات والاسهال والعدوى .
* تتوفر منتجات البروبيوتيك الخاصة بالأطفال وأخرى المناسبة للكبار من حيث الكمية والنوع ، وهي التم تمت الأبحاث عليها للتأكد من ملائمتها للأطفال والخدج ، وأخرى أكثر شيوعا للكبار لذا يجب الانتباه ومراعاة التعليمات عن الاستعمال .
* تعد النسبة الخاصة بالتأثير الوقائي الجيد للبروبيوتيك يعتمد على كم البكتيريا المستهلكة ، حيث توجد مئات المليارات من هذه البكتيريا في المنتج الواحد ، والتي يتم تناول الحد الأدنى منها للحصول على الفائدة المرجوة ، والتي لا يتم تحديدها من قبل الشركات المنتجة ، وهو ما يوجب تحري الدقة في اختيار الشركات ذات السمعة الجيدة الموثوق فيها .
* لم تثبت أي من الدراسات وجود أي آثار جانبية خاصة بالبروبيوتيك ، أو أي خطورة تنتج عن تناوله بجرعات زائدة ، ليس إلا شعور البعض بالانتفاخ وعدم الراحة في البطن ، والذي يستمر لفترة قصيرة ثم يختفي ، وهو ما يزيد من أهمية تناول منتجات الألبان للرضع والأطفال ليس فقط للحصول على التغذية السليمة بل لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض .