افضل العناصر الغذائية لتقوية اللثة
تؤثر الحياة الصحية والتغذية السليمة بشكل كبير في حماية الفم والأسنان واللثة والحفاظ على صحتها من الأمراض، وهو أمر مهم جدا في وقاية الجسم من الإصابة بالميكروبات التي يمكن أن تتسبب في مخاطر صحية كبيرة وحتى الوفاة. فاللثة الغير سليمة يمكن أن تدمر الأسنان وتسبب رائحة كريهة في الفم. وأظهرت الدراسات الطبية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15% لدى المصابين بأمراض اللثة مقارنة بالأصحاء. ويمكن الحفاظ على صحة اللثة من خلال اتباع طرق النظافة الصحيحة للفم والأسنان، واتباع نمط غذائي متكامل، وهذا يساعد على تعزيز صحة اللثة وتقويتها .
يقصد باللثة القوية الصحية هي اللثة الوردية اللون التي تحيط بالأسنان بثبات وقوة دون التعرض للنزف بسهولة ، إذ أن ظهور اللثة باللون الأحمر وتورمها وتعرضها للنزف المتكرر عند استعمال فرشاة الأسنان دليلا على التهابها ، بالإضافة لانبعاث رائحة الفم الكريهة ، ضعف اللثة ، اصابتها بالقيح ، تخلخل الأسنان ، لذا فيمكننا حصر أسباب الإصابة بأمراض اللثة وضعفها بالعوامل الآتية :
* اهمال تنظيف الأسنان يوميا بالشكل الصحيح ، وعدم استعمال غسول الفم للقضاء على الجراثيم وحماية اللثة من الأمراض .
* التدخين ، ويعد العامل الرئيسي لزيادة فرص الإصابة بأمراض اللثة الخطيرة ، والتي قد يصعب علاجها مما يؤدي لتساقط الأسنان .
* الوراثة ، وهي ذات دور بارز في زيادة فرص الإصابة بأمراض اللثة .
* الإصابة بالأمراض التي تضعف مناعة الجسم يجعل اللثة أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات .
* نقص الفيتامينات والمعادن الهامة التي يحتاجها الجسم في نمط التغذية اليومي يزيد من التهديد بالتهابات اللثة .
أفضل العناصر الغذائية لتقوية اللثة :
– فيتامين سي : من المعروف أهمية فيتامين سي لحماية اللثة وتقويتها، حيث إن نقص فيتامين سي في النظام الغذائي يعرض اللثة للنزف والالتهابات ويمكن أن يؤدي إلى تساقط الأسنان. يعمل فيتامين سي على تعزيز بناء الكولاجين والأنسجة الضامة في الجسم وتقوية اللثة. لذا، يجب الحصول على كمية كافية من فيتامين سي يوميا، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه أو تناول الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والكيوي والفراولة والمانجو والفلفل الرومي والبطاطا الحلوة .
– الزنك : يعد الزنك من المعادن الهامة والضرورية لتقوية جهاز المناعة في الجسم، وذلك لأنه يعمل كمضاد للأكسدة والالتهابات، لذلك يجب تضمين مصادر الزنك في النظام الغذائي اليومي مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبقول والمكسرات والفول السوداني .
– الحبوب الكاملة : تحتوي هذه الوجبة على الكربوهيدرات المعقدة التي تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض اللثة والتهابات، فهي تحتوي على الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعزز المناعة وتحمي الجسم واللثة من العدوى والالتهابات. الدراسات الطبية تؤكد أيضا ضرورة تجنب تناول السكريات البسيطة والمتكررة التي تزيد من احتمالية تسوس الأسنان. لذا، ينصح بتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، والخبز الأسمر، والأرز البني، والشوفان .
– الخضروات الغنية بالألياف : تعمل هذه الألياف على تقوية أنسجة اللثة بزيادة ضغط معتدل ينشط الدورة الدموية للثة، ويزيد قدرتها على التحمل، وذلك لأن تناول الألياف يتطلب مضغا، وكما أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من قوة عضلات الجسم، فإن مضغ الألياف يقوي اللثة. وعلى الجانب الآخر، يؤدي تناول الأطعمة اللينة إلى ضعف وانحسار الأنسجة اللثوية، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى البكتيرية .
نصائح للحفاظ على اللثة وتقويتها :
* الاهتمام بنظافة اللثة والفم والأسنان جيدا ، باستعمال المعجون والفرشاة ثلاث مرات يوميا ، مع استعمال الخيط الطبي لتنظيف اللثة من بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان والتي يصعب للفرشاة الوصول إليها أحيانا ، مع النصح باستعمال غسول الفم بين الحين والآخر ,
* الحفاظ على اللثة بتفادي فتح الزجاجات ، وكسر المكسرات بالأسنان مما يضعفها ويعرضها للتهتك والخدوش .
* شرب الحليب ومشتقات الكالسيوم المقوية للأسنان يحافظ على صحة اللثة .
* تناول الطعام الصحي المتوازن الغني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الأسنان واللثة .