ما خطورة تناول القمح المصاب بطفيل الأرجوت ؟
ترددت العديد من الشائعات حول خطورة تناول القمح المصاب بالفطر الأرجوت، وهو أحد الفطريات العشبية التي تصيب الشعير والشوفان وخاصة القمح. ينتج فطر بروبوريا الدبوسية ، المعروف علميا بمهماز الشليم، وهو فطر اسطواني متصلب مغطى بالشعيرات الفطرية ذات اللون الأسود البنفسجي. يمكن التعرف عليه بوضوح برائحته المميزة وطعمه المر. إنه خطير جدا على صحة الإنسان والحيوانات حيث يؤدي إلى التسمم، ويحتوي على ما يقرب من 50 نوعا من الفطريات .
وجد فطر الأرجوت منذ سنوات طويلة ، كما استعمل في تصنيع بعض العلاجات والعقاقير ، وحيث أنه ذو فاعليه سمية فقد تم تحديد النسبة القانونية للأرجوت التي يمكن السماح بوجودها في الحبوب ب0.3% في حبوب القمح ، و0.1% من الشعير فقط ، إذ أن تجاوز هذه النسبة يصعب التخلص منها في الحبوب .
خطورة تناول القمح المصاب بطفيل الأرجوت :
– التسمم الأرجوتي : وهي من حالات التسمم الخطيرة والتي تبدأ أعراضها بالاختلال العصبي ، الإرتعاش ، الرجفة والتشنجات العضلية وتنميل أطراف الأصابع ، بالإضافة للإصابة إلى الغرغرينا الناتجة عن ضيق الأوعية الدموية ، وانخفاض تدفق الدم والألم الشديد .
– أمراض القلب : ينتج ضيق الأوعية الدموية وعدم وصولها بشكل كاف لجميع أجزاء الجسم من الدم إلى تدهور وتراجع أداء القلب .
– الحمل والرضاعة : يشكل طفيل الأرجوت خطورة كبيرة على النساء الحوامل، حيث يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، مما يجعله غير آمن أثناء فترة الرضاعة الطبيعية .
– أمراض الكلى : تتمثل خطورة الأرجوت على مرضى الكلى في أن الكلى غير قادرة على التخلص منه بشكل كاف مما يزيد من خطر الإصابة بالتسمم .
– ضيق الأوعية الدموية : كما ذكرنا سابقا، يؤدي الأرجوت إلى ضيق الأوعية الدموية المغذية للساقين والقدمين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الخطيرة .
– أمراض الكبد : الأرجوت يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تتراكم بنسبة عالية في الكبد، حيث يعتبر الكبد مستودعا للسموم، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد .
– مرض السرطان : تعد استمرار تناول الحبوب (القمح) المصابة بطفيل الأرجوت خطرا كبيرا على الصحة، حيث يحذر أطباء السرطان من تناول الحبوب المصابة بالفطريات بسبب إفرازها السموم داخل الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض السرطان على المدى البعيد .
فوائد الأرجوت :
– يمثل الأرجوت مصدرا من مصادر صناعة العقاقير مثل الأرجنوفين ، الإرجوتكسين ، الإرجوتامين ، وهي أدوية لعلاج انقباضات شديدة في العضلات اللاإرادية مثل عضلات الأوعية الدموية والمثانة والرحم .
– يستخدم الأرجوت في تصنيع عقاقير علاج الصداع النصفي (الشقيقة) .
– كما يستخدم في صناعة علاجات الوقاية من النزف بعد الولادة والمقوية لعضلات الرحم .
– صناعة الأدوية المسكنة لآم الجهاز العصبي المركزي .
أخطار أخرى قد يحملها القمح :
لقد اهتم العلماء والباحثون في السنوات الأخيرة بالبحوث المتعلقة بالقمح نظرا للإقبال الكبير على تناوله واستخدامه في تحضير العجائن والمنتجات الغذائية. وأشار العلماء إلى العديد من المخاوف والقلق حول المشاكل الصحية الناجمة عن تناول كميات كبيرة من القمح. ومن بين هذه المخاوف، أنه يؤدي إلى السمنة بتخزين الدهون وزيادة نسبة السكر في الدم. كما يحتوي على الببتيدات والأميلوبكتين، مما يصنفه كوجبة دسمة تضر بالأيض الغذائي وتزيد من تراكم الدهون في الجسم. ولذلك، اتبع بعض العلماء نظاما غذائيا يركز على تناول الخضروات والفاكهة كعنصر غذائي أساسي، مما قد يؤدي إلى الابتعاد عن تناول القمح والبطاطس .
كما يجب تحري الأطعمة التي تم زراعتها بطرق طبيعية ، والتوقف نهائيا عن تهجين القمح نهائيا ، للضرر الناتج عن تناول الأطعمة المصنعة من الحبوب المهجنة ، حيث يلجأ البعض لتهجين القمح وأنواع أخرى من القمح لمقاومة الحشرات ، والعمل على زيادة نسبة البروتين والجلوتين فيه ، مما يزيد من العائد الناتج عن زراعة فدان واحد من القمح مقارنة بالقمح المزروع بطريقة طبيعية .
أظهرت الدراسات البحثية أن تناول كميات كبيرة من القمح المعالج (المهجن) خلال عملية الزراعة يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية عديدة، مثل:
– اضطرابات الهضم والانتفاخ .
– الشعور بالتعب والإرهاق .
– أمراض القلب والسكري .
– السمنة .
– الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية .
– حساسية الطعام .
– التوحد .
– الاكتئاب والفصام .
– فرط الشهية والإدمان على الطعام .
نصائح غذائية :
– ينصح بتجنب الخبز الأبيض بأنواعه ، خبز القمح ، خبز القمح الكامل ، والبسكويت .
– تجنب جميع المخبوات المصنعة من الدقيق مثل الكعك والمعجنات والمعكرونة .
– الحرص على قراءة النسبة المدونة على مكونات العلب والمصنعات الجاهزة قبل شراءها ، والتي نقصد بها الأطعمة المصنعة من القمح والشعير والشوفان .
– يفضل تناول الأطعمة المحضرة من الحنطة السوداء ، الكينوا ، الشوفان الغير معالج .