كيف تحدث الغرغرينا وهو وسائل الوقاية منها
مرض الغرغرينا أو الأكال أو موات Gangrene هو حالة مرضية تسبب في موت الخلايا وتحلل أنسجة الجسم بسبب العدوى التي تسد الشرايين، مما يؤدي إلى موت الأنسجة وتعفنها. عادة، تحدث هذه الحالة في أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين، ولكنها أيضا قد تصيب الأعضاء الداخلية والجلد، ولكن بشكل نادر. يحدث الغرغرينا نتيجة للعدوى المحلية في الجلد، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في المنطقة المصابة وتتوقف أعراض الغرغرينا في المكان المتأثر، مثل الحمى والألم وتغير لون الجلد إلى السمرة ورائحة غير مستحبة نتيجة لموت الخلايا. ولكن هناك أنواع مختلفة من الغرغرينا تختلف في الأعراض
أنواع الغرغرينا :
أولًا الغرغرينا الجافة Dry Gangrene : هذا النوع من الإصابات هو من أكثر الأنواع شيوعا، ويحدث عندما لا يتم تدفق الدم بشكل صحيح في الشرايين التي تغذي المنطقة المصابة. يتقدم هذا النوع ببطء عند معظم المصابين به، وعادة ما لا يحدث تلوث أو عدوى، ويصبح لون النسيج أسودا والمنطقة المصابة باردة بالمقارنة مع باقي أجزاء الجسم. يبدأ النسيج المصاب في التساقط والانفصال. يحدث هذا النوع من الإصابات عندما تنسد الشرايين. أما عند المصابين بحالات تصلب الشرايين بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول أو مرض السكري أو التدخين أو الأمراض الوراثية، فإن الأعراض تشمل:
أولًا : اول عرض هو حدوث الخدر و التنميل .
ثانيًا : تحدث المرحلة الثانية بعد موت النسيج حيث يصبح الألم شديدا .
ثالثًا : تغير لون المكان المصاب للون الاسود .
رابعًا : يتميز المكان المصاب بالجفاف والتقشر النسيجي .
ثانيًا الغرغرينا الرطبة Wet or moist gangrene : يحدث هذا النوع من الانتفاخات نتيجة عدد من المضاعفات الناتجة عن تلوث الجروح والقروح، حيث يحدث تورم نتيجة للعدوى التي تسبب توقف تدفق الدم إلى المنطقة المصابة بسبب تكاثر الميكروبات فيها، وتعمل كرات الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الميكروبات على زيادة التورم، وتتمثل أعراضها في ما يلي:
أولًا : تورم المنطقة المصابة .
ثانيًا : الألم الشديد .
ثالثًا : ارتشاح السوائل بمكان الاصابة .
رابعًا : ظهور الرائحة الكريهة .
خامسًا : تغير مكان الإصابة للون الاسود .
سادسًا : الاصابة بالحمى و ارتفاع درجات الحرارة .
ثالثًا الغرغرينا الغازية gas gangrene: إن هذا النوع من الغرغرينا يتسبب في إصابة الأنسجة بنوع شديد من الغرغرينا، ويؤدي إلى موت الأنسجة. يحدث ذلك بسبب نوع من الميكروبات التي تفرز مادة سامة عند النمو، وهذا يؤدي إلى إنتاج غاز، ولهذا السبب تم تسمية هذا النوع باسم الغرغرينا الغازية. ويحدث نوع آخر من الغرغرينا الرطبة بسبب ميكروب يدعى المطثيات، وهو نوع من الميكروبات التي تنمو على التلوث في الجروح بسبب نقص الأوكسجين، وتنتج موادا سامة. وتتمثل أعراضها في
أولًا : نتيجة لتلوث الجروح .
ثانيًا : نتيجة تسرب النسيج المصاب، يفرز مادة حمراء .
ثالثًا : عند تعرض المنطقة المصابة لضغط زائد، يحدث شعور بالطرقعة الناتجة عن الجراثيم التي تسبب تلوث الجروح .
رابعًا : تورم مكان الجرح .
خامسًا : الالم الشديد مكان الاصابة .
سادسًا : تزيد المواد السامة التي يفرزها الميكروب في الدم بارتفاع درجة حرارة المصاب من معدل ضربات القلب وسرعة التنفس .
كيفية الوقاية و تشخيص الغرغرينا :
ينبغي الرجوع إلى مقدم الرعاية الصحية في حالة تغير لون الجسم إلى الأزرق أو الأسود، وفي حالة عدم شفاء الجرح في غضون 14 يوما بالإضافة إلى الألم الشديد في المنطقة المصابة، والحمى الشديدة. كما ينبغي الذهاب إلى الطبيب إذا كان هناك صديد أو دم أو وجود رائحة كريهة في المنطقة المصابة. يتم تشخيص حالة المريض بشكل عام باستخدام التحاليل المعملية والفحوص السريرية الطبية، ويقوم الطبيب بالسؤال عن تاريخ المريض الطبي الخاص به، مثل إذا كان لديه مرض السكري أو يدخن، أو تعرض للبرد الشديد، أو خضع لعملية جراحية. كما يتم إجراء اختبار المزرعة لتحديد نوع الميكروب، ويتم استخدام الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتشخيص الحالة .
بعض المرضى يحتاجون إلى علاج سريع لمنع تفاقم الحالة، سواء بإعطاء المضادات الحيوية أو إجراء عملية جراحية. في حالات الغرغرينا الجافة، يحدث نقص في تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية. أما في حالات الغرغرينا الطرية، يتم إزالة الأنسجة الميتة وإعطاء المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي للسيطرة على العدوى. أما في حالات الغرغرينا الغازية، يتطلب العلاج المكثف استخدام مسكنات الألم ومضادات التجلط مع حقن المحاليل لتعويض الأملاح المعدنية، ويتم جراحيا إزالة الأنسجة الميتة لتجديد الأنسجة ومنع انتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة، مع استخدام العلاج بالأوكسجين لتسريع التئام الجروح وقتل البكتيريا التي تعيش في ظروف عدم وجود الأكسجين
خطوات الوقاية من الغرغرينا :
أولًا : عندما يصاب الشخص بجروح، يجب الاحتفاظ بنظافة مكان الجروح من خلال تطهيره جيدا باستخدام مطهر .
ثانيًا : عند ظهور احمرار أو صديد أو تورم أو ألم غير معتاد في الجروح، يجب متابعتها واللجوء للطبيب على الفور، مع تناول الدواء المناسب لتجفيف الجرح .
ثالثًا : يجب مراقبة مستوى السكر وتركيزه في الدم وتفحص حساسية الأطراف، مع الاهتمام بتناول طعام صحي مناسب .
رابعًا : الملابس المريحة وتقليم الأظافر ولبس الأحذية المريحة للقدم، خاصة مع مرضى السكري .