صحف إسبانية تعلن خبر أكبر سرقة للوحات فنية
ذكرت صحيفة إل بايس الإسبانية أن عددًا من لوحات الرسام التعبيري البريطاني “فرانسيس باكون” تصل قيمتها إلى 30 مليون يورو تم سرقتها من منزل صديق للفنان في مدريد، وتم الإعلان عن هذه السرقة كأكبر سرقة للوحات في إسبانيا منذ عقود.
أين وقعت الجريمة ؟
و تقول المعطيات أن الجريمة وقعت في قلب مدريد في منزل شخص لم يتم الكشف عن هويته، و لم تعلن سوى الحروف الأولى من اسمه و كنيته و لقبه ” J. C. B.”. كما قالت الصحيفة أن الشخص الذي سرقت منه اللوحات إسباني الجنسية و صديق الرسام باكون الذي وافته المنية في مدريد سنة 1992 و هو وريثه منذ ذلك الوقت. كما صرحت الصحيفة أن السرقة تمت في منطقة من أرقى المناطق الأرستقراطية المحروسة بشكل جيد و أن المنزل المسروق يوجد قرب مبنى مجلس الشيوخ الإسباني. و قد استغل السارق غياب أصحاب البيت لتنفيذ سرقته في حين أن الجيران و البواب لم يلاحظوا أي شيء.
ما هي تفاصيل الجريمة؟
من جهة أخرى لا توجد في المنزل كاميرات مراقبة إضافة إلى أن منظومة الإنذار أبطلها اللصوص و قاموا بسرقة أشياء ثمينة أخرى علاوة على اللوحات الفنية. و قد أبلغ صاحب المنزل الشرطة بعد أن اكتشف السرقة إلا أنه لا وجود لمعلومات مكشوفة إلى غاية الآن. و الجدير بالذكر أن الرسام البريطاني فرانسيس باكون من أهم رسامي القرن العشرين. و يقول الخبراء في فن الرسم أن باكون تأُثر بإبداع بيكاسو رغم أن فرانسيس باكون يعتبر نفسه مجرد رسام واقعي.
من هو فرانسيس باكون؟ “ Francis Bacon “
ولد في 28 أكتوبر سنة 1909 و توفي في 28 أبريل سنة 1992. كان رساما رمزيا من أصول ايرلندية. كان يعرف باكون بمواقفه الجريئة، و الانفعالية و الصور الخام. و هو صاحب الأرقام المستخرجة وهي عادة ما تكون معزولة في الزجاج أو الفولاذ المقاوم أو الأقفاص الهندسية. بدأ بيكون الرسم في وقت مبكر أي في العشرينات لكن كان يعمل بشكل غير متواصل كما كان يعمل بعدم يقين حتى بلغ الثلاثينات من عمره. كان فرانسيس غير متأكد من موهبته فانجرف إلى تصميم الديكور الداخلي و الأثاث و السجاد و البلاط و الحمام. و قال فيما بعد أنه تأخر في مسيرته الفنية لأنه أمضى وقتا طويلا يبحث عن الموضوع الذي يجسد اهتماماته. انطلق في هذا العالم سنة 1944 في بداية الحرب العالمية الثانية.
حياته المبكرة
تم ولادة فرانسيس في دبلن في ايرلندا لأبوين بريطانيين إنجليزيين. في طفولته، كان يعاني من مرض التنفس الضيق الوراثي الذي انتقل عن والده. والده كان مربيا ومدربا للخيول ومحاربا قديما في حرب البوير، وهو من أحفاد السير نيكولاس الأكبر غير الشقيق. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، تم تعيينه في وزارة الحرب في لندن. عاشت عائلة بيكون بين لندن ودبلن. كان بيكون يعاني من مشاكل في ميولاته الجنسية، وبمجرد أن علم والده بذلك، طرده من المنزل عندما كان عمره 16 عاما، بعدما اكتشف والده أنه يجرب ملابس والدته. ومن ثم، بدأت والدته ترسل له راتبا شهريا لمساعدته على العيش في لندن.
حتى عام 1946، كان قد أنهى ملخصا لـ `الدراسات الثلاثة` وكان يتناول استكشاف اللوحات السابقة، بالإضافة إلى دراسة بيكاسو وتفسيره للصلب والغضب اليوناني. كانت أعماله السابقة قبل `الدراسات الثلاثة` غير ذات صلة بالموضوع وكان يحاول قمع ظهورها في سوق الفن. تم عرض اللوحة لأول مرة في عام 1945، مما أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني آنذاك.
شاهد :
السياحة في جنوب اسبانيا
اسبانيا أفضل دولة سياحية صديقة
اهم الاماكن السياحية في فالنسيا
مدينة بلنسية الاسبانية