كيفمنوعات

زراعة شتلة البصل في الأراضي المستديمة

البصل محصول ذو استخدامات متعددة في مجالات متنوعة و يمكن زراعته في جميع انواع المناخ , لذا تجده يزرع في البلدان الحارة و المعتدلة و الباردة و هو من النباتات ذات الحولين , يمثل الحول الاول او الموسم الاول موسم انتاج الابصال , اما الموسم او الحول الثاني هو موسم انتاج البذور , البصل من المحاصل التي يمكن ان تتم زراعتها في حقول خاصة بشكل منفرد للحصول على محصول من البصل او يتم تحميله على بعض المحاصيل الاخرى كاشجار الفواكه .

زراعة البصل .
هناك اكثر من طريقة لزراعة البصل و احد هذه الطرق الزراعة بالشتلة او الفتيل حيث يتم قبل الزراعة في الارض المستديمة انتاج شتلات البصل  , و بعد الانتهاء من عملية الشتل و تصبح الشتلات جاهزة للزراعة او يتم شرائها مع التأكد من المصدر الذي يتم الشراء منه بحيث تكون الشتلات من النوعية المقاومة للاصابات و الخالية من الاصابات .

• التربة المناسبة .
لزراعة البصل يفضل ان تكون تربة الزراعة صفراء خفيفة او ثقيلة , كما انه يمكن ان تتم زراعة البصل في الاراضي الرملية او الطينية على ان تكون التربة خالية من الاملاح و القلوية و نسبة الكالسيوم بها لا تزيد عن 10% حتى لا تتأثر الابصال , كما يجب التأكد من خلو التربة من الاصابة بمرض العفن الابيض و الجذر القرنفلي .

• ميعاد الزراعة .
في الأجواء الحارة، يبدأ الزراعة في منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر، أما في المناطق المعتدلة، فتبدأ الزراعة عادة في أول ديسمبر، بينما في زراعة التحميل أو الزراعة المتأخرة، يمتد بدء الزراعة حتى نهاية يناير وبداية فبراير، وهو أقصى موعد يمكن تأخير بدء الزراعة إليه .

• طرق الزراعة .
أ – الزراعة في سطور : – تعتبر تلك الطريقة مناسبة بشكل اكبر للاجواء الحارة بعض الشئ حيث يتم تسوية التربة بشكل جيد ثم القيام بتقسيمها الى شرائح و قنى و يتم غرس الشتلات في سطور عمودية في اتجاه القنى , يتم ذلك بفتح السطر ثم رص الشتلات بحيث تبعد كل شتلة عن التالية من 7 الى 10 سم ثم تغطى بالتربة و فيها يمكن التقسيم من 36 الى 42 سطر في القصبتين .
ب – الزراعة في خطوط : – يتم فيها القيام بتخطيط الارض بمعدل 14 خط في القصبتين و يتم التخطيط من بحري لقبلي حتى يكون توزيع الحرارة بشكل جيد مما يساعد الاقلال من نسبة الحنبوط في الشتلات المزروعة في الاجزاء المعرضة لدرجات حرارة اقل , في الخطوط يتم غرس الشتلات على بعد من 7 الى 10 سم بين الشتلة و التالية و يكون الغرس على جانبي الخط و في الثلث العلوي للخط و عندما تكون التربة جافة او في وجود المياه .

• يتضمن معاملة الشتلات في الأراضي المصابة بمرض العفن الأبيض .
يفضل زراعة النباتات في تربة غير مصابة بالعفن الأبيض، ولكن في الحالات الضرورية يمكن زراعتها في تربة مصابة بشرط معالجة الشتلات قبل الزراعة باستخدام مركب بلانت جارد بمعدل 60 سم لكل لترماء، ويتم ذلك عن طريق:
يتم ربط الشتلات معًا في حزم تضم حوالي 100 شتلة، ويتم ربطها بشكل غير محكم وتوضع قواعد الشتلات في مستوى واحد .
يتم القيام بغمس حزم الشتلات في المركب الحيوي المجهز لعلاجها .
تُغمر الشتلات في محلول مضاف إليه مادة لاصقة مثل الترايتون ب1956 أو الصمغ العربي لمدة من 5 إلى 10 دقائق .
بعد انتهاء فترة الغمر، يتم رفع الحزم وتنظيفها بشكل جيد، ثم تُفتح وتُترك لتجف .
عند نقل الشتلات، يجب عدم وضعها تحت الإبط حتى لا يتم إزالة المبيدات الحشرية عنها .

القيام بهذا الإجراء للشتلات يساعد في مقاومة عفن الجذور والعفن الرقبي وعفن القاعدة، بالإضافة إلى العفن الأبيض. إذا تم توفير حبيبات فطر الترايكوديرما، يمكن استخدامها لمقاومة العفن الأبيض بشكل حيوي، بمعدل من 80 إلى 100 كيلو جرام للفدان. يتم وضعها في تربة السطر عند زراعة الشتلات، تحت الشتلات، وعند استخدام الفطر، لا يتم استخدام المبيدات الكيميائية .

• التسميد .
من المفضل هنا عدم استخدام السماد البلدي حيث ان استخدامه يمكن ان يزد من نمو الحشائش و الجراثيم في التربة و بخاصة التربة حديثة الاستصلاح , لذا يفضل ان يتم الاعتماد على برامج التسميد الكيماوي من الآزوت و الفوسفور و البوتاسيوم كما يمكن استخدام الاسمدة العضوية المتحللة و الكومبوست .
أ – في الأراضي الصفراء الطينية، يتم إضافة 45 كيلوغراما من الفوسفور 2 أ5 لكل فدان، ويتم إضافة السماد النيتروجيني بمقدار 90 إلى 120 وحدة نيتروجين، ويتم إضافته في دفعتين، الأولى بعد شهر من الزراعة والثانية بعد شهر آخر .
في الأراضي الرملية أو الصفراء الخفيفة، يتم إضافة ما بين 45 إلى 60 كيلو جرام من فوسفات الأمونيوم 2:5، أو إضافة ما بين 300 إلى 400 كيلو جرام من السوبر فوسفات للفدان الواحد، بالإضافة إلى 50 كيلو جرام من كبريتات البوتاسيوم بنسبة 48%، ويتم إضافتها مع الخدمة. أما النيتروجين، فيتم إضافته بمعدل 150 كيلو جرام للفدان على دفعات صغيرة متزايدة، ويتم إضافته مع السماد الأول ومن ثم يتم الري بدون سماد. يجب أن لا يتأخر التسميد النيتروجيني بعد فبراير الأخير حتى لا يتأخر النضج .

• الري .
البصل يعتبر نباتا حساسا للري، لذلك يجب أن يتم ريه بانتظام وعدم تركه يعطش، وبعد ذلك يتم الري مما يسبب زيادة نسبة البصال المزدوجة والمقشورة. فترة الري تعتمد على نوع التربة المزروعة، في التربة الطينية يتم الري تقريبا كل شهر، أما في التربة الرملية الصفراء الخفيفة فيتم الري حسب حاجة النبات ويجب أن يتوقف الري قبل الحصاد بشهر في التربة الطينية وأسبوعين في التربة الرملية الصفراء الخفيفة حتى لا يتسبب في وجود بصال عرقانة عند الحصاد .

• النضج و التقليع و التسميط .
عندما يصل النضج إلى حوالي 50% من العرش، فإن ذلك يشير إلى نضج المحصول. يجب ألا يتم قطفه قبل الوصول إلى هذه المرحلة، حيث يؤدي ذلك إلى وجود أوراق خضراء ذات أعناق سميكة قد تصاب بالأمراض الفطرية. بالنسبة لترك الأوراق بعد الوصول إلى هذه المرحلة، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور البصل المقشور والإصابة بالعفن الأسود وعفن القاعدة، وقد تتكسر أعناق الأوراق مما يؤدي إلى إصابتها بعفن الرقبة وذبابة البصل الكبيرة .

عند الانتهاء من عملية التقليع، يتم تنفيذ عملية التسميط في المراود، حيث يرص البصل رأسيا ويتم ترتيب الأوراق باتجاه الأعلى، وتتم حماية البصل من أشعة الشمس عن طريق ترديم التربة حول الجوانب وتجفيف الأعناق. يستمر هذا العمل لمدة من اثنين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك يعتمد على درجة الحرارة والجو، ويساعد ذلك على إغلاق الأعناق ومنع الإصابة بالأمراض الفطرية والحشرات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى