دراسة : السمنة تزيد فرص الإصابة بسرطان الرحم
السمنة مشكلة العصر التي تتفاقم يوما بعد يوم حيث زاد عدد المصابين بالسمنة بشكل كبير مما أدى لتزايد الإصابة بالأمراض الخطيرة ، وهو يفسر العلاقة بين السمنة وارتفاع عدد المصابين بسرطان الرحم طبقا لما ذكرته المعلومات الصادرة من المركز البريطاني لأبحاث السرطان عن زيادة الإصابة بسرطان الرحم بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين ، وعن احتمالية أن تكون السمنة هي السبب وراء هذه الإصابات .
أشار الباحثون في المركز إلى أن ارتفاع أعداد النساء المصابات بسرطان الرحم تزامن مع ارتفاع أعداد المصابات بالسمنة في بريطانيا. ارتفعت النسبة من 16.4% عام 1993 إلى 25.9% عام 2011. ومع ذلك، معدلات النجاة من سرطان الرحم تعتبر مرتفعة، حيث يبقى 75% من النساء المصابات على قيد الحياة لعشر سنوات أو أكثر بعد الإصابة، إلى جانب شفاء عدد كبير منهن تماما .
يشرح العلماء في المركز البريطاني العلاقة بين السمنة وزيادة فرص الإصابة بسرطان الرحم، ويعتمدون في ذلك على ثلاث فرضيات هي:
* الاستروجين : يقوم الخلايا الدهنية بإنتاج كميات أكبر من هرمون الإستروجين، مما يحفز النمو غير الطبيعي للخلايا في الجسم .
* الإنسولين : يرتبط هذا الهرمون بالدهون، كما أنه يعمل على تحفيز النمو غير الطبيعي لخلايا الجسم .
* الالتهابات : تزيد السمنة من عدد بعض أنواع الخلايا المناعية في الجسم، مثل خلاياالبلاعم، وتحفز هذه الخلايا على الانقسام المتزامن مع احتمالية حدوث نمو غير طبيعي لبعض خلايا الجسم .
لذا من المحتمل أن تكون هذه العوامل الثلاثة معا قد ساهمت في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم بعد انتشار السمنة بين النساء ، لذا تكون النصيحة الأجدى لتجنب خطر الإصابة بسرطان الرحم هي اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة أكثر نشاطا للوقاية من السمنة والمحافظة على الوزن الطبيعي والحرص على ممارسة الرياضة المنتظمة .
يحدث سرطان الرحم بشكل غير طبيعي وشاذ في خلايا عنق الرحم، ولا يصاحبه شعور بالألم عادةً، ولكنه ينتج عن تغيرات في الخلايا، وفي حالات نادرة يكون مصحوبًا بأعراض عند تفاقم الحالة، مثل:
* حدوث نزيف غير طبيعي من المهبل : يمكن حدوث الحمل بين فترات الحيض، بعدالعلاقة الجنسية، أو بعد بلوغ سن اليأس .
* الشعور بألم في البطن : يحدث بين الحين والآخر ألم في منطقة البطن السفلية أو الحوض وما حولها .
* الشعور بألم أثناء العلاقة الجنسية : يمكن للطبيب أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم في حالثواني الأولى من النزيف الناتج عن العلاقة الجنسية .
* وجود افرازات غير طبيعية : يكون لون الدم في فترة الاستحاضة أغمق ومختلف عن لون الدم في فترة الحيض، حيث يكون لونه أحمر داكن وتكون النزيفات منفصلة .
أسباب سرطان الرحم :
يعد فيروس الورم الحليمي هو السبب الرئيسي لسرطان الرحم وسرطان عنق الرحم، ويتواجد الفيروس بأنواع متعددة وليست جميعها مسببة لسرطان الرحم، إلا أن بعضها يسبب الثآليل التناسلية وبعضها لا يسبب أي أعراض، وينتقل أثناء العلاقة الجنسية مع شخص حامل للفيروس. يمكن للفيروس أن يظل كامنا في الجسم لعدة سنوات دون علم المرأة ودون ظهور أي أعراض، مما يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم لاحقا. لذا ينصح المرأة دائما بإجراء الفحص الدوري للرحم، حيث يكون ذلك مفيدا في الكشف المبكر عن الفيروس قبل تحوله لسرطان في الرحم والتعرف على أي تغيرات تطرأ على خلايا عنق الرحم في المراحل الأولى قبل تحولها لخلايا سرطانية .
تشخيص سرطان الرحم :
* فحص تنظير المهبل : يتم أخذ خزعة من أنسجة عنق الرحم لفحص وكشف وجود خلايا سرطانية وتحديد موقعها .
* خزعة الغشاء المخاطي لعنق الرحم : أو تنظير بطانة الرحم للكشف عن سرطان عنق الرحم .
* خزعة مخروطية : يستخدم اللولب السلك الكهربائي لاستئصال أنسجة عنق الرحم وأخذ عينات منها لفحصها تحت المجهر .
علاج سرطان الرحم :
– العلاج الإشعاعي .
– العلاج الكيمائي .
– استئصال الرحم .