اهم الاسباب الشائعة لاستئصال الرحم
اعتبرت استئصال الرحم (Hysterectomy) واحدة من أخطر العمليات التي قد تواجهها المرأة، ولكن الخطورة ليست في العملية نفسها، بل في عدم القدرة على الإنجاب بعد ذلك. إنها عملية جراحية لإزالة الرحم، وقد يتم إزالة الرحم وحده أو إجراء استئصال كامل يشمل الرحم والمبايض والأنابيب، وتسمى هذه العملية الكاملة، وبعدها لا يمكن للمرأة الحمل أو الإنجاب. عادة، يتم اللجوء إلى هذا الإجراء فقط إذا كان هناك تهديد مباشر لحياة المريضة، ولا يوجد علاج بديل لاستئصال الرحم. في بعض الحالات، يتم إزالة الجسم الرحمي بدون إزالة عنق الرحم، وتسمى هذه العملية استئصال فوق عنق الرحم. يؤدي هذا الإجراء إلى توقف الدورة الشهرية، وإذا تمت إزالة المبايض، فإن المريضة ستعاني من أعراض سن اليأس بشكل كامل. يتم إجراء هذه العملية عن طريق شق جراحي في البطن أو عن طريق المهبل باستخدام المنظار، وعادة ما يتم ذلك إذا كانت المرأة متزوجة .
ما هي الاسباب الداعية إلى استئصال الرحم :
هناك عدد من الحالات الصحية التي تستدعي استئصال الرحم و يختبر الطبيب مريضته ليعرف هل الحالة تنطبق عليها أم لا :
أولًا : هناك حالات تؤدي إلى وجود نزيف شديد يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم، مما يسبب آلاما شديدة في البطن السفلي واضطرابا في فترات الطمث. ومع ذلك، لا يلجأ الأطباء إلى إجراء استئصال الرحم في المرحلة الأولى، وإنما عند عدم استجابة المريضة للعلاج .
ثانيًا : الأورام الليفية في الطبقات العضلية بالرحم هي الأورام التي يمكن أن تسبب النزيف الشديد، كما أنها تترافق مع الألم والمغص والضغط على الأعضاء المجاورة لها .
ثالثًا : الإصابة بالسرطان في بطانة الرحم أو المبيضين .
رابعًا : نتيجة لتراخي الأربطة التي تثبت الرحم في مكانه، يحدث انزلاق الرحم إلى المهبل، ويسمى هذا الحالة “هبوط الرحم”، ويتم استئصال الرحم في معظم الأحيان بسبب الولادات المتكررة .
خامسًا : يشير تضخم بطانة الرحم داخل البطن بشكل غير طبيعي إلى حالة الانتباذ البطاني الرحمي، والتي يمكن أن تسبب تندب وألما أثناء التبول والجماع، وكذلك نزيفا داخل البطن .
سادسًا : تحدث نتيجة الضرر في بطانة الرحم في الطبقة العضلية، مما يسبب نزيفا وألما غير طبيعيين .
سابعًا : نتيجة لانتشار العدوى في قناة فالوب وجوف الحوض، يحدث حالة معروفة باسم التهاب الحوض الالتهابي، وتنتقل عن طريق ممارسة الجنس وتسبب آلاما شديدة جدا .
ما هي اجراءات استئصال الرحم :
عملية استئصال الرحم ليست من الإجراءات المعقدة، تتم تحت التخدير الكامل وهي من العمليات الكبيرة التي يقوم بها اخصائي النساء والتوليد، وحجم الرحم هو الذي يحدد وقت الاستئصال. يعد استئصال الرحم عن طريق البطن من أكثر العمليات انتشارا، حيث يتم فتح فتحة بطنية بطول 20 سم. أما الاستئصال عبر المهبل فيتم بدون فتح البطن ولا يترك آثرا على بطن المرأة. يتم ذلك بواسطة المنظار، حيث يتم عمل فتحة جراحية صغيرة في المهبل لإدخال المنظار، ويكون هدف المنظار التأكد من سلامة الأعضاء الداخلية المجاورة للرحم أيضا. بعد العملية، تتناول المرأة المهدئات في الأيام الأولى، وتبدأ في الحركة بعد 24 ساعة، ويسمح لها بتناول الطعام والشراب. تظل المريضة في المستشفى من 4 إلى 5 أيام. لا تخلو أي عملية من المضاعفات التي قد تحدث للمرأة، وتتنوع المضاعفات من سيدة إلى أخرى، وتشمل مثلا:
- عند النزيف الشديد خلال العملية، يجب جلب متبرعين .
- تمزق أو جرح المثانة أو الحالب .
- يجب استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب بسبب التهاب جرح العملية والتهاب المثانة البولية .
- حدوث جلطة الاوعية الدموية بالساقين .