الحلبة سلاح ذو حدين
الحلبة هي نبات عشبي من فصيلة البقوليات، يرتفع عن الأرض من 40-60 سم، وأوراقه مقسمة إلى ثلاثة أجزاء بلون أخضر، وأزهاره بيضاء تميل إلى الصفرة تتكون من عناقيد مركبة من زهرتين أو أكثر، ويحتوي قرنها المقوس على البذور التي تميل إلى اللون الأصفر بعد النضج، وتحتوي هذه القرون على بذور مدببة مسطحة تتراوح بين 15-20 بذرة، وينمو النبات الأصلي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والهند. ويستخدم الحلبة بذورها في الطهي والتوابل وكمضاد للجراثيم ويستخدم أيضا في تضميد الجروح، ولها قيمة غذائية مثل الحبوب الأخرى، وذكرت في الطب النبوي، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بإستخدام الحلبة كدواء، وعلاج الحلبة يساعد على زيادة الحليب لدى الأمهات الرضاع، كما يستخدم أيضا للجهاز الهضمي وصحة المرأة، ويستخدم المزارعون الحلبة كمدر للحليب للأبقار .
ما هي النتائج التي يمكن أن تحدث نتيجة تناول الحلبة لزيادة إنتاج حليب الثدي؟
في الواقع، تناول الحلبة وزيادة إفراز الحليب هما مرتبطان ببعضهما البعض؛ وكما ذكرنا سابقا، الحلبة هي نبات معروف لزيادة إنتاج الحليب، وليس فقط في الأبقار ولكن أيضا في الأمهات المرضعات. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الدراسات التي أجريت في هذا الصدد وكانت نتائجها متباينة. إذا كنت ترغبين في تجربة فوائد الحلبة، فلا تنسي أنه من المستحسن أن تستخدمي الأساليب غير الدوائية لزيادة إفراز الحليب في البداية، لأن المنتجات العشبية مثل الأدوية الأخرى قد تكون لها آثار جانبية كبيرة.
فقد لوحظ أنه بعد تناول هذه العشبة زيادة إنتاج الحليب لدى الأمهات في فترة من 1-3 أيام. ومع ذلك، قد يستغرق البعض الآخر حوالي أسبوعين من أجل ملاحظة التغييرات الكبيرة في إدرار لبم الأم ، في حين ذكر البعض الآخر بأن تناول الحلبة لم يكن له تأثيراً فعالاً في غدرار الحليب على الإطلاق.
كذلك فتناول جرعة أخذ جرعة يومية أقل من 3500 ملليغرام من الحلبة عادة لا تنتج أي أثر، كذلك فالجرعات المتزايدة أو الكثيفة من الحلبة قد تؤدي إلى تغير رائحة الجسد وتظهر رائحتها في العرق والبول ، ومع ذلك يُنصح بعدم التوقف عن تناولها في حالة حدوث الآثار الجانبية. ولا توجد مشاكل مرتبطة باستخدام الحلبة على المدى القصير أو الطويل وقد تتوقف الأمهات أيضا عن استخدام الحلبة فجأة لأن لديهن ما يكفي من الحليب، ولكن يجب أن يتم ذلك مع الحفاظ على تحفيز الثدي بما فيه الكفاية والتفريغ السليم.
كيفية استخدام الحلبة لزيادة إمدادات الحليب
يمكن استخدام الحلبة لمساعدة الأمهات على زيادة إفراز الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية. كما يعتقد أنها تساهم في تعزيز صحة الكبد والجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الشهية ويخفض مستويات الكوليسترول في الدم. وبصرف النظر عن ذلك، يمكن للحلبة أن تخفف من احتقان الصدر عند استخدامها موضعيا ككريمات أو مراهم، وتساعد في تخفيف التهاب الجلد.
ما هي الآثار الجانبية للحلبة؟ عندما يتعلق الأمر بالحلبة وزيادة إنتاج الحليب، يجب أن لا نغفل الآثار الجانبية لتناولها، ويمكن التعرف على هذه الآثار في النقاط التالية:
- الآثار المتعلقة بالأم
– الرائحة المميزة : تترك الحلبة رائحتها المميزة على الملابس نتيجة خروجها مع العرق والبول.
في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب تناول الحلبة البراز اللين، ولكن هذا يتوقف عند التوقف عن تناولها.
تناول الحلبة بأكثر من 100 غرام يوميا يمكن أن يسبب الغثيان والاضطرابات المعوية.
يمكن أن يتسبب استخدام الحلبة في صورة كريمات أو مراهم في بعض الأضرار على الجلد والبشرة.
تحذيرات :
-رد الفعل التحسسي : تنتمي الحلبة إلى نفس عائلة الحمص والفول السوداني، ويمكن أن تسبب حساسية في الأطفال الرضع.
– مرض السكري / نقص السكر في الدم: تخفض الحلبة مستويات السكر في الدم (نقص سكر الدم) والكوليسترول في الدم.و يمكن أن تؤدي الجرعات العالية إلى نقص السكر في الدم لدى الأمهات المصابة بالفعل بالسكري. لذا لا يمكن استخدامها إلا إذا كنت ترغبين في السيطرة على مستويات السكر في الدم. و يجب على الأمهات اللاتي لديهن مستويات منخفضة من السكر في الدم استخدام الحلبة بحذر.
– الربو: على الرغم من أن الحلبة معروفة كعلاج طبيعي للربو، إلا أن استنشاق مسحوق الحلبة يمكن أن يسبب الربو أو أعراض الحساسية، وتوجد تقارير عن أمهات واجهن أعراض الربو بشدة بعد تناولهن الحلبة.
- الآثار الجانبية على طفلك
عادة ما يكون لدى الأطفال تأثيرات جانبية قليلة جراء استهلاك الحلبة عن طريق الأم، باستثناء الرائحة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يشعر الأمهات ببعض التأثيرات الجانبية على أطفالهن مثل زيادة تكون الغازات، أو تغير لون البول إلى الأخضر، أو تسهل البراز (الإسهال). ومع ذلك، يمكن أن تحدث هذه التغيرات نتيجة زيادة استهلاك الحليب بدلا من التأثيرات الجانبية للحلبة نفسها. وبالرغم من وجود حالات تحسس نادرة للحلبة، فإنه نادرا ما يحدث تحسس لدى الطفل، وعادة ما تختفي الأعراض عندما يتوقف الأم عن استهلاك الحلبة.
ملاحظات هامة : إذا كان إنتاج الحليب لديك ضعيفا ولم تنجح الطرق الطبيعية في زيادة الإنتاج، فيجب عليك التحدث مع استشاري الرضاعة أو الطبيب حول إمكانية استخدام الحلبة. من المستحسن البدء بجرعات منخفضة وزيادتها تدريجيا حتى تحصل على النتائج المرجوة بدون آثار جانبية، مع استشارة الطبيب إذا كان طفلك لا يتغذى جيدا.
هل الحلبة آمنة أثناء الحمل؟ هناك بعض الفوائد التي يمكنك الاستفادة منها عند تناول الحلبة كتوابل خلال فترة الحمل، وهي كالتالي:
- يمنع ويحارب سكري الحمل
إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من مرض السكري، فهناك احتمالات مرتفعة لإصابتك بسكري الحمل . فإذا كان هذا هو الحال، أو إذا كنت لا تريدين أن تأخذين أي فرص للإصابة بالسكري يمكنك تناول الحلبة في النظام الغذائي الخاص بك فمن المعروف أن الحلبة تخفض فرص الإصابة بمرض السكري الحملي. وإذا كنت تعاني بالفعل منه جرعة جيدة من الحلبة يمكن أن تساعد في محاربته.
- تساعد على تكبير الثدي
تكبير الثدي نتيجة لحنان الثدي شائع خلال الحمل بسبب الهرمونات، ويمكن أن تساعد الحلبة أيضا في ذلك، لذلك يمكن شرب كوب منها يوميا .
- تجعل الولادة أسهل وأقصر
تشعر معظم النساء بالقلق من آلام المخاض، ويمكن أن يساعد تناول شاي الحلبة في تلك الحالة، حيث إن الولادة الطويلة يمكن أن تؤثر سلباً على الجسم والعقل، ومن خلال تناول الحلبة يمكن تحفيز التقلصات وجعل عملية الولادة أسرع.
رغم كل هذه الفوائد، حذر الأطباء من تناول الحلبة للأمهات الحوامل، وذلك للأسباب التالية:
- يمكن أن تسبب الإجهاض
بعض الأشياء المفيدة يمكن أن تتحول إلى كوارث لدى بعض الأشخاص، فمثلًا، وكما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يؤدي استخدام الحلبة إلى زيادة التقلصات، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة أو حتى الإجهاض. ولهذا السبب، من الأفضل تجنب استخدام الحلبة قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
- تسبب عسر الهضم
يكون الجهاز الهضمي في حالة هشة خلال فترة الحمل، لذلك يجب تناول الطعام بحذر لتجنب الغثيان والغازات والنفخ والإسهال، ويجب تناول الطعام بشكل معتدل للحفاظ على الصحة الجيدة والبقاء بعيدا عن المشاكل الهضمية.
- تسبب الحساسية
يذكر العديد من النساء أنهن يعانين من حساسية نتيجة لاستهلاك الحلبة. ويمكن أن تتضمن أعراض الحساسية الحالات التالية: احتقان الأنف، وضيق التنفس، والسعال وتورم الوجه. إذا لاحظت هذه الأعراض، اتصلي بطبيبك.