السياحةالعالم

الجامع الاخضر الذي تغطية النباتات في مدينة اضنة

توجد تنوع وازدحام في الأماكن والمدن السياحية في تركيا بسبب تنوع المناظر الطبيعية بين الجبال والشواطئ والسهول. إحدى أجمل المدن التركية هي مدينة أضنة، وهي خامس أكبر مدينة من حيث عدد السكان في تركيا. تقع المدينة على بعد 30 كيلومترا من البحر الأبيض المتوسط، جنوب الأناضول، وتحدها نهر سيجان. تعتبر أضنة المقر الإداري للمحافظة الرابعة من حيث الاحتياطي المعدني لتركيا بسبب وجود مناجم الكروم والحديد والمنجنيز والرصاص والزنك. جغرافيا، تقع أضنة على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، على طول الجنوب الشرقي لجبال طوروس، وتنخفض درجات الحرارة في جميع الأطراف. يتمتع مناخ البحر الأبيض المتوسط بصيف حار وجاف وشتاء معتدل، وتعود تاريخ المدينة إلى 3000 عام، وتحتوي على العديد من الاكتشافات الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصور الحجرية القديمة .

منذ الحكم العثماني وحتى الآن، تعد مدينة أضنة واحدة من أهم المدن العثمانية، حيث تضم العديد من المساجد والآثار الإسلامية. تتميز المساجد العثمانية بأنماط تراثية وطرازية متعددة، ويعد جامع الأخضر واحدا من أجمل المساجد في مدينة أضنة، وقد أطلق عليه هذا الاسم بسبب تغطيته بالنباتات. تم تسمية المسجد الأخضر، أو (Yeşil Camii) بهذا الاسم من قبل أهالي حي “كوبرولو” في ولاية أضنة، في الجنوب التركي. تم تغطية المسجد بغطاء نباتي يخفي المئذنة والجدران، مما يمنحه طابعا غير مألوف، ولكن الاسم الحقيقي لهذا المسجد المميز جدا هو “جامع كوبري كوي

تم بناء هذا المسجد في ثلاثينيات القرن الماضي 1930-1939، بسبب وجود أشجار اللبلاب و زراعتها بجانب المسجد ثم تسلقها على مئذنة المسجد حتى أصبح المسجد إلى حد كبير شبية بأشجار الصنوبر من بعيد ، الحي الذي يتواجد فيه المسجد يسكنه مهاجرون انتقلوا إليه من منطقة البلقان في أواخر عهد الإمبراطورية  شعر المهاجرون بحاجة إلى بناء مسجد للصلاة ، فأخذ مهاجر بوسنى يدعى صالح أفندي على عاتقة بناء المسجد وقام بتقديم الأخشاب والمستلزمات اللازمة للبناء عام 1930 و اشتهر المسجد بجمال صحنه وأشجار اللبلاب المتسلقة على الحائط و المئذنة ، يقول رواد تلك المسجد أنهم يجدون الراحة النفسية والسكينة عند الجلوس في صحن ومحيط المسجد وسط الورود المتفتحة في مختلف المواسم ..

إنها تجربة رائعة بالنسبة لمحبي زيارة المساجد واستكشاف الفنون المعمارية المختلفة في المساجد، وهي مثالية جدًالالتقاط صور فوتوغرافية رائعة لعشاق هذا الفن المميز..

يوجد مسجد في مدينة بورصة يسمى يشه أو المسجد الأخضر، ويعرف أيضا باسم مسجد محمد الأول، وهو جزء كبير مع مجموعة كبيرة من الأبنية التي تقع على الجانب الشرقي من مدينة بورصة التركية، التي كانت عاصمة الدولة العثمانية قبل فتح القسطنطينية. يعتبر هذا المسجد معلما معماريا رائعا يتميز بمزيج من العمارة والفن والزخرفة، وقد تم بناؤه بأمر من السلطان العثماني محمد الأول في الفترة بين 1419 و 1420م، وتعرض للزلزال في عام 1855م وقام العثمانيون بتجديده بالكامل تحت إشراف معماري إيطالي، وتم الحفاظ على شكله وطابعه العثماني. يتميز المسجد بفن عمارة بورصة، ويتكون من قاعة متوسطة محاطة بإيوان من الجهة الشرقية وإيوان آخر من الجهة الغربية ومحراب من الجهة الجنوبية، وهناك إيوانان صغيران بالقرب من المدخل، وتوجد أربع غرف في الجهات الشمالية والجنوبية للإيوانات الجانبية. تم بناء المسجد من الحجر الرملي وتلبيسه بالرخام، وتم استبداله في القرن التاسع عشر بألواح رخامية مزخرفة على شكل ورود ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى