تعريف العظم الإسفنجي وخصائصه .. وأين يوجد
تعريف العظم الإسفنجي
إن العظم الإسفنجي هو نوع من العظام المسامية ويسمى أيضاً بالعظم التربيقي، وهو شديد الأوعية الدموية ويحتوي على نخاع العظم الأحمر، وإن العظم الإسفنجي يكون ضعيفاً ولكنه يمتاز بمرونته، بالإضافة إلى تميزه بوجود شبكة مصفوفة تسمى الترابيكولا وهذه الشبكة هي التي تكسب العظم مظهره، وإن النسيج العظمي المتواجد في العظم الإسفنجي يملأ الجزء الداخلي أو التجويف العظمي بشبكة من الأشواك الصغيرة وهذه الشبكة هي عبارة عن قطع مسطحة من القضبان المعدنية التي تسمى الترابيق بالإضافة إلى أنه يملأ الفجوات التي تحتوي على النخاع العظمي أو الدهون.
أين يوجد العظم الإسفنجي
إن العظم الإسفنجي ممكن أن يتواجد في نهايات العظام الطويلة ويحيط به عظم مضغوط يتميز بصلابته، ويتواجد أيضاً داخل الضلوع وفي الجمجمة بالإضافة إلى تواجده في عظام المفاصل وعظام الحوض وفي العمود الفقري، حيث أنه يقع بالقرب من العظم المضغوط ويتميز العظم الإسفنجي ببنيته الإسفنجية، ويتواجد في الفقرات.
من خصائص العظم الإسفنجي
يتواجد العظم التربيقي أو العظم الإسفنجي في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان وهو أحد أنواع أنسجة العظام التي تتميز بخصائص معينة
- إن العظم الإسفنجي هو مسامي للغاية.
- هو هش وأكثر سهولة في الكسر من العظم القشري.
- له بنية إسفنجية.
- يتميز بكثافة وقوة منخفضة.
- يتميز العظم الإسفنجي بسطح كبير يساعد على توفير مساحة للأوعية الدموية والنخاع العظمي.
- الطبقة الخارجية السطحية لنسيج العظم الإسفنجي تحتوي على نخاع العظم الأحمر الذي يساهم في تكوين الدم.
ما وظيفة العظم الاسفنجي
العظم الإسفنجي يلعب العديد من الأدوار والوظائف الحيوية في الجهاز العضلي الهيكلي، ومن بين هذه الوظائف:
- تخزين نخاع العظام.
- يسمح تكوين كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية في نخاع العظام.
- يتم السماح بالمرونة داخل العظم القشري المكثف والمضغوط.
- السماح بالسلامة الهيكلية داخل العظم القشري.
مكونات العظم الإسفنجي
العظم الإسفنجي هو الأخف والأقل كثافة من العظم المضغوط، وتتألف مكوناته من الفراغات والأنسجة الرخوة
- أوراق تربيق مرتبة بشكل عشوائي
- تحتوي النخاع الأحمر على تجاويف صغيرة غير منتظمة تحيط بها قضبان عظمية.
- قنوات بالتجاويف المجاورة لتلقي إمدادها بالدم.
هيكل العظم الإسفنجي
إن العظم الإسفنجي يتكون من خلايا تدعى الخلايا العظمية وتتواجد هذه الخلايا في تجاويف صغيرة تسمى بالثغرات، حيث أن هذه الثغرات والخلايا العظمية التي تكون مصاحبة لها تتواجد في مصفوفة الترابيق للعظم مع نخاع العظم، حيث أن الأوعية الدموية تنتقل من خلال العظم المضغوط الذي يكون أكثر صلابة من العظم الإسفنجي إلى العظم الإسفنجي، حتى يزوده بالمواد اللازمة التي تساهم في تكوين خلايا الدم، وإن الخلايا العظمية الموجودة بالقرب من الأوعية الدموية من الممكن أن تعمل على أخذ العناصر الغذائية بالإضافة إلى طرد الفضلات، وتتم هذه العملية عن طريق قنوات صغيرة تتصل ببعضها البعض على سطح الترابيق والتي تسمى بالقنوات.
يمكن تحويل العظم الإسفنجي إلى عظم مضغوط عن طريق بانيات العظم والتي تتمثل في الخلايا العظمية التي تفرز المادة التي تشكل مصفوفة العظام المدمجة، وهذه العملية تساعد في تطوير العظام الطويلة في الجنين البشري.
أهمية النسيج العظمي الإسفنجي
يتمتع النسيج العظمي الإسفنجي بأهمية كبيرة في جسم الإنسان، ويتجلى ذلك في:
- يتشكل نخاع العظم من خلال تجمع المصفوفة التربيقية للأوعية الدموية وتكثفها داخل جسم الإنسان، حيث يقوم العظم الإسفنجي بإنتاج وتخزين نخاع العظم داخل شبكة الترابيق.
- يحتوي العظم الإسفنجي على نخاع العظم الأحمر الذي يساعد على تكوين الكريات الحمراء.
- إن إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم يتم داخل العظم الإسفنجي ويكون هذا الإنتاج بمعدل 2 مليون في الثانية، ويتم إنتاج هذه الخلايا بفضل طبيعة الأوعية الدموية للعظم الإسفنجي، وتتجلى وظيفتها في توفير كميات من الجلوكوز والأحماض الأمينية بالإضافة إلى الدهون والعناصر اللازمة لتكوين خلايا الدم الحمراء.
- يساهم في تقليل وزن الهيكل العظمي، حيث يعادل وزن العظام الإسفنجية الخفيفة بكثافتها المنخفضة العظم المضغوط الذي يتميز بثقله وكثافته، ويعمل هذا التوازي على تخفيف الوزن الإجمالي للهيكل العظمي، مما يسهل حركة العضلات والأطراف.
- يمنح العظم الإسفنجي الذي يتواجد على طول خطوط الإجهاد العظام مرونة وقوة في المنطقة المحيطة به، ويعمل كممتص للصدمات عند المشي والركض.
المسامات في العظم الإسفنجي تجعل العظم مرناً
هل تجعل المسامات في العظم الإسفنجي العظم مرنا؟ الإجابة هي لا. فالمسامات الموجودة في العظم الإسفنجي هي جزء من هيكله الصلب وتحمي الأجزاء التي تكون داخل العظم الإسفنجي وتشكل الشبكة الخلوية المسامية والتي تكون مفتوحة.
نجد أن العظم الاسفنجي هو نوع من أنواع النسيج العظمي. والنوع الآخر من النسيج العظمي هو العظم القشري. العظم الاسفنجي موجود في جميع أنحاء الجسم تقريبا، ويعمل على امتصاص الصدمات كما ذكرنا سابقا. بالإضافة إلى ذلك، يقوم العظم الاسفنجي بدعم الهيكل الجسماني وتسهيل حركة المفاصل والأطراف. ووفقا لتقرير من موقع الأكاديمية الأمريكية، فإن الحركات مثل المشي والتزلج والقفز تتسبب في تأثيرات كبيرة على جسم الإنسان، حيث يرسل كل خطوة أو حركة صدمات صغيرة عبر الهيكل العظمي. ومع ذلك، تعمل العظام الاسفنجية على امتصاص هذه التأثيرات، مما يمنع كسر العظام أو تلفها.
فوائد العظام في جسم الإنسان
العظام هي جزء أساسي في جسم الإنسان وتشكل هيكلا للجسم. النسيج العظمي في الجسم هو نسيج قوي يدعم الهيكلية الجسمانية. يتكون النسيج العظمي من نوعين: العظم القشري والعظم الإسفنجي. يبلغ عدد العظام في البالغين حوالي 206 عظمة، وتختلف هذه العظام في الأشكال والأحجام والأنواع المختلفة. تكمن أهمية العظام في الجسم البشري في ما يلي:
- الدعم يؤدي إلى تعزيز هيكلية الجسم ومنحه القوام والشكل المتناسق، وعلى سبيل المثال، يؤدي وجود عظام الساق إلى دعم الجزء العلوي من جسم الإنسان.
- العظام تربط أنسجة الجسم مع بعضها البعض.
- تسهم العظام في حركة جسم الإنسان حيث تغطيها العضلات، وتكون هناك علاقة مترابطة بين العظام والعضلات. فالعظام لا تستطيع الحركة بمفردها، بل تحتاج إلى العضلات للمساعدة في الحركة وتوليد أنواع مختلفة من الحركات. وتدعم العظام العضلات وتؤمن لها القوة والمتانة وتساعدها على الحركة بكفاءة.
- تعمل العظام على تخزين بعض المعادن مثل أملاح الكالسيوم والفوسفور، كما تقوم بتخزين الدهون الموجودة في نخاع العظم، ويمكن للجسم الحصول على هذه المواد من خلال دورة الدم عند الحاجة لها.
- تحمل العظام أعضاء الجسم، ومن أمثلة ذلك وظيفة الجمجمة في حماية مخ الإنسان، وكذلك القفص الصدري الذي يحمي القلب والصدر .
- تعمل على إنتاج خلايا الجسم، حيث يوجد النخاع العظمي في العظم الإسفنجي، وهو المسؤول عن تصنيع كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.