ادبروايات

ملخص رواية أرض الإله .. وأسماء شخصياتها وإقتباساتها

في عام 2016، تم نشر الرواية التاريخية الثانية للكاتب أحمد مراد بعنوان “أرض الإله” من قبل دار الشروق، وتناولت الرواية محاولات اليهود لإخفاء وتحريف التاريخ لصالحهم، وتنقسم الرواية إلى فترتين زمنيتين؛ فترة ترجمة البرديات التي تركها سيدنا موسى، وفترة البحث عن الآثار في عام 1924  

ملخص رواية أرض الإله

تبدأ أحداث الرواية داخل القنصلية الإنجليزية في القاهرة عام 1924م، بعد اكتشاف أهم مقبرة فرعونية، وهي مقبرة الملك `توت عنخ آمون`، حيث جاء `هوارد كارتر` مكتشف المقبرة وأراد تدخلا دبلوماسيا لتجديد تصريح التنقيب عن الآثار الذي تم إلغاؤه، بسبب تلاعب في سجلات المقبرة وفقدان قطعة أثرية غير مسجلة. وقال `كارتر`: `إن لم أتلق ترضية كافية وعادلة، فسأنشر على العالم كافة تفاصيل نصوص البرديات التي عثرت عليها بغرفة دفن الملك`، وكان يقصد بهذه البرديات التأكد من خروج اليهود من مصر منذ 1573 ق.م

تتابع الأحداث في الرواية في معبد الأسوار السبعة في سمنود، والذي يعود تاريخه إلى 250 عاما قبل الميلاد، وخلال صلاة في المعبد، يكتشف نائب الكاهن “كاي” مقتل الكاهن الأعظم “مانيتون السمنودي”، ويترك الكاهن رسالة للنائب تحتوي على ثلاث علامات إغريقية. يحضر “مردخاي” نائب الملك للتحقيق في سبب قتل الكاهن، والذي يتعلق بالبرديات التي تم ذكرها في بداية الرواية، وهناك نسختان منها: نسخة في المعبد وأخرى في مكتبة الإسكندرية، والتي تسمى “أرض الإله

البرديات في رواية أرض الإله

تحكي هذه البرديات قصة دخول بني إسرائيل إلى مصر، وتحديدا إلى أرض سيناء، وتتضمن قصة النبي إدريس وسيدنا موسى ويوسف، وتتحدث عن علاقة اليهود والهكسوس، وأخيرا يأتي سيدنا موسى بهذه البرديات إلى الملك “أحمس” بعد طرد الهكسوس، ويأمر بالحفاظ على هذه البرديات وتداولها لمعرفة الحقيقة، ويأمر الملك بوضع البرديات في المعبد وفي مقبرته وفي مقابر الحكام اللاحقين، وتمت كتابة هذه البرديات بناء على نصيحة الملك “أحمس” لسيدنا موسى، وتحتوي على كل تفاصيل تاريخ دخول بني إسرائيل إلى مصر

وفي البرديات على لسان موسي يقول” قوم جبناء لا يخلصون لإله واحد، لا كرامة لهم ولا ملة، تجولوا بين الأمم ثم دخلوا المصر مع من دخل بعد اجتياح الرعاة، عاشوا بين القبائل محترفين الرعي حتى جاء زمن يوسف صاحب الخزائن، تكتلوا بالقرب من بيت أبيه يعقوب في أرض جاسان الخصبة فأكرم ضعفهم وأغدق عليهم من خيرات الأرض حتى فسدت نفوسهم وتمكنوا، توغلوا في الصروح، تقلدوا المناصب و امتلكوا أسواق الحلي والذهب.

ثم واجهوا نسل يعقوب وأحفاده وصهرتهم، حيث استغلوا البركات المترتبة على النبوة وتمتعوا بمجد يفتح لهم الأبواب، حتى أقرضوا القبائل بالربا، وتنبه يوسف إلى طغيانهم ونهاهم، لكنهم تمردوا عليه وكانوا السبب في هلاكه، وحتى الآن لا يوجد مكان دفن له، وعندما جاء فرعون وكانت قبيلته هي الأكثر قبولا للاقتراض منهم، أدرك أنهم مؤامرة خبيثة، يحتكرون الذهب ويتلاعبون في التجارة ويستغلون الرجال، وإذا هاجم الجبتيون مصر، سيكونون أول المتحالفين معهم.

في الرواية، كان نائب الملك `مردخاي` يسعى جاهدا لمحو هذه البرديات، فقام بحرق مكتبة الإسكندرية ومحو النقوش التي كتبها أحمس في مقبرته وعلى جدران المعابده. وقد ارتكب قتل الكاهن واختطف نائب الكاهن `كاي` خلال رحلتهم من المعبد إلى الإسكندرية. لقد تم قتل `كاي` على يدي جنود `مردخاي` بعد اتهامه بقتل الكاهن الأعظم. ومع ذلك، تمكن `كاي` من النجاة بعد أن تم رميه في البحيرة، وبدأ في رحلة البحث عن حقيقة الرموز التي تركها الكاهن، وكذلك حقيقة البرديات و”(6320)” “من قام بقتل الكاهن

نهاية رواية أرض الإله

بعد أن تمكن `كاي` من ترجمة البرديات وصنع منها كتاب `التصحيح` للكاهن الأعظم `مانيتون السمنودي`، قام بإيداع نسختين، إحداهما في معبد حتحور بأرض الفيروز في سيناء، والنسخة الأخرى في مكتبة الإسكندرية.

في أكتوبر عام 1956، قام الإسرائيليون بغزو سيناء بالتآمر مع إنجلترا وفرنسا، وكانوا ينفذون حملات تنقيب للعثور على الآثار والبرديات. استولوا على بعض القطع الأثرية وعدد من اللوحات التي يعرفها أهل سيناء باسم “سربوط”، وتحكي عن سيرة الملوك والغزوات التي قادوها ضد غزاة الشرق المعروفين بالهكسوس. انتهى هذا الحدث برحيلهم بشكل نهائي في عام 1985

أسماء شخصيات رواية أرض الإله

“هوارد كارتر”: هو من اكتشف أهم مقبرة في القرن العشرين، وتم منع التنقيب في مقبرته بأمر من السلطات المصرية، وهو أول شخصية في بداية أحداث الرواية.

“كاي”: هو البطل في الرواية ونائب الكاهن الأعظم والكاتب الذي كان يترجم البرديات وراء الكاهن ومكتشف البرديات الحقيقية.

” مانيتون السمنودي”: هو الكاهن الأعظم ومكتشف البرديات الذي حاول ترجمتها قبل قتله

“مردخاي”: هو شخص يعمل نائبا للملك ويقاتل الكاهن الأعظم، ويريد قتل كاي ليموت سر البرديات، وهو السبب وراء حريق مكتبة الإسكندرية.

من أهم اقتباسات رواية أرض الإله

يقولُ أحمدُ مُراد: `فرعون؛ اسمُ ملكٍ بدويٍ، هكسوسي، فرعونُ ليسَ ملكًا جيبتياً، إيجيبت تُرجمَ عنْ عمدٍ إلى: `مِصر، مِصر هي عاصمةُ أرضِ الرعاةِ، أرضُ الفيروز، أما إيجيبت؛ اسمُ أرضِكم الأصليِ، فيعني أرضَ الإلهِ.

قال الملك الجيبتي “أحمص” لسيدنا موسى: نصح الملك `أحمس` سيدنا موسى بكتابة سجل لرحلته منذ بدايتها حتى نهايتها، وتسليمه لشخص يثق به ليساعد قومه وينشر الخير.

يقول الكاتب أحمد مراد عن الجزء المفقود في البرديات ” جزء مفقود من البرديات يَخُص سنوات التيه، وقع بحوزة مُردَخاي ولم يعد بالإمكان استرجاعه. كان علىَّ أنا كاي مترجم تلك البرديات من الهيراطيقيقة إلى اليونانية أن أقفز بالبوصة سنوات في سيرة نبي الرعاة، وليغفر لى العليُّ الحكيم تقصيري وإهمالي”.

قصة الحب المؤثرة في رواية أرض الإله

روايات الكاتب `أحمد مراد` تحتوي على قصص الحب المؤثرة التي تحمل العبرة والحكمة. في رواية `أرض الإله`، تتناول القصة الحب بين بطل الرواية `كاي` وابنة عزيز الذي أنقذ حياة `كاي`. وقع `كاي` في حب `نادية` بشدة، والتقى بها أثناء رحلته للبحث عن البرديات في حانة أرمي مربي الكلاب الذي كان يحب `نادية` ويعتني بها. بعد ذلك، هربت `نادية` مع `كاي` وتزوجا، وعند ولادة ابنتهما الأولى `مليكة`، توفيت `نادية`

من هو الكاتب أحمد مراد

أحمد مراد هو كاتب مصري يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب بسبب بساطة كتاباته وأسلوبه السهل، تخرج من قسم التصوير السينمائي بالمعهد العالي للسينما عام 2001، وصدرت أول رواية له بعنوان “فيرتيجو” عام 2007، وحصل عنها على جائزة البحر المتوسط الثقافية من إيطاليا عام 2013، وصدرت روايته الثانية “تراب الماس” عام 2010، وأشهر رواياته هي “الفيل الأزرق” التي صدرت عام 2012 وحققت شهرة واسعة.

تم اختيار الرواية ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في عام 2014، وهي رواية موسم صيد الغزلان التي صدرت في عام 2017 هي الأكثر مبيعا بعد رواية 1919 التي صدرت في عام 2014. تم ترجمة روايته إلى العديد من اللغات، وقد تم تحويل روايته فيرتيجو إلى مسلسل تلفزيوني عام 2010، كما تم تحويل روايته الفيل الأزرق إلى فيلم روائي عرض في صيف عام 2014 وأثار جدلا واسعا، وتم تصوير جزء ثاني من الفيلم بعنوان الفيل الأزرق 2 عام 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى