الحساسية من الادوية

زادت انتشار الأمراض في الفترة الأخيرة لعدة أسباب، منها انتشار التلوث في البيئة المحيطة بنا. أصبح الهواء مليئا بدخان المصانع وعوادم السيارات والأبخرة الكثيفة المتصاعدة من محلات الشواء. ولم يسلم الماء والأرض من هذا التلوث. أدى هذا التلوث إلى إصابة العديد من الأشخاص بالأمراض وضعف المناعة لدى آخرين، وزادت الحاجة إلى استخدام الأدوية. ومع ذلك، غالبا ما لم تكن تلك الأدوية علاجا شافيا، بل أدت إلى تفاقم المرض، وذلك بسبب تحسس بعض الأشخاص لتلك الأدوية .

في هذا المقال، سنتعرف على الحساسية من الأدوية، وأهم الأدوية التي يمكن أن تسبب الحساسية، وكيفية تشخيصها وعلاجها والوقاية منها .

ما هي حساسية الأدوية ؟
عندما يبدأ المريض في تناول الدواء للمرة الأولى، يعتقد الجسم خطأ أنها مادة ضارة، فيقوم بإنتاج أجسام مضادة، وتتماسك تلك الأجسام على الخلايا الدهنية (وهي خلايا كبيرة ذات شكل كروي ولها دور هام في جهاز المناعة في الجسم)، وتحتوي على حبيبات سيتوبلازمية تحتوي بدورها على مادة الهيبارين ومادة الهيستامين ومادة السيروتونين، ولكل مادة من هذه المواد وظيفة مختلفة، مكونة نظام استجابة، وعندما يتناول المريض الدواء مرة أخرى، يحدث صراع بين مكونات الدواء والأجسام المضادة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية على الجسم .

أكثر الأدوية المعروفة التي يمكن أن تسبب الحساسية :-
يمكن أن تتسبب الحساسية من الأدوية بسبب استخدام الدواء بأساليب مختلفة، سواء عن طريق الفم أو الحقن أو الدهان .
– بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرضى الصرع .
2) بعض المضادات الحيوية ، مثل البنسلين .
المضادات الحيوية التي تحتوي على سلفوناميدات .
تستخدم الأدوية الكيميائية في علاج مرضى السرطان .
5- يتم استخدام بعض الأدوية لعلاج نزلات البرد .
بعض الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الروماتيزمية
تستخدم اليوديدات في علاج الغدة الدرقية .
8) بعض الأدوية المستخدمة لتخفيف الألم .
بعض الأدوية تستخدم لتخفيض الضغط .
10) الامصال المستخدمة لعلاج سم الثعابين ، لدغة العقارب ، عضة الكلب .
11) بعض المواد المستخدمة في الاشعة .

أعراض الحساسية من الادوية :-
1) طفح جلدي .
2) احمرار و حكة .
3) تورم في الوجه .
4) قيء و اسهال .
5) الم في المعدة .
6) حرارة في الجسم .
7) دوار .
8) حكة في العين .
9) سعال .
10) ضيق في التنفس مع صغير في الصدر .
11) سيلان في الانف .

مضاعفات الاصابة بحساسية من الادوية :-
* ظهور أعراض الصدمة التحسسية ، و منها :-
1) انخفاض في ضغط الدم .
2) فقدان للوعي .
3) اضطراب في نبضات القلب .
4) تورم في اللسان و الحلق .
5) صعوبة في التنفس .
في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر الأعراض بعد عدة أيام أو أسابيع من تناول الدواء، وتستمر لفترة معينة، ولكن هذه الحالات لا تحدث كثيراً، ومن هذه الحالات:
1) الالتهاب الكلوي : يحدث في هذه الحالة ارتفاع في درجة حرارة الشخص، ووجود دم في البول، وانتفاخ عام، وصعوبة في العديد من الأعراض الأخرى.

2) فقر الدم الناجم عن الأدوية : تحدث هذه الحالة بسبب انخفاض عدد كرات الدم الحمراء الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب وانتظام ضربات القلب وضيق في التنفس بالإضافة إلى أعراض أخرى .
3) داء المصل : يظهر الفقر الدم بعدة أعراض، منها: ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلام في المفاصل، وظهور طفح جلدي، والشعور بالغثيان .

كيفية تشخيص الحساسية من الادوية :-
* اختبار الرقعة :- يتم إجراء اختبار الحساسية هذا عن طريق وضع الأدوية المشتبه فيها كسبب للحساسية على جلد الظهر، ويتم الانتظار لمدة 48 إلى 72 ساعة لرؤية النتائج. إذا كانت النتائج إيجابية، فيتم استبعاد استخدام تلك الأدوية واللجوء إلى أدوية أخرى ذات تأثير مشابه وتركيب مختلف .

* اختبار الوخز :- يتم إجراء هذا الاختبار في اليد، حيث يقوم الطبيب بوضع نقاط من الدواء في أماكن متفرقة من اليد ويقوم بوخز المريض في مكان كل نقطة، وينتظر النتائج. وبعد ذلك، يحدث ما حدث في الاختبار السابق .

كيف يمكن علاج الحساسية من الأدوية؟
1) يتم ايقاف الدواء المستخدم .
2) في الحالات المتوسطة كالطفح الجلدي : يتم استخدام مضادات الهيستامين .
3) في الحالات الشديدة : تستخدم حقن الأدرينالين في بعض الحالات، ويجب العودة إلى الطبيب على الفور .
قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى استخدام أدوية تحتوي على الكورتيزون .
يتم تغيير الدواء إلى دواء آخر من قبل الطبيب .

إذا كان المريض بحاجة إلى استخدام هذا الدواء، يستخدم الطبيب طريقة تسمى إزالة التحسس، ويتم ذلك من خلال:
يبدأ الطبيب باعطاء جرعات صغيرة من الدواء، ومن ثم يزيد تدريجياً الجرعة حتى يصل إلى الجرعة المطلوبة