من هو المواطن الأمريكي نجم المناظرة الثانية بين كلينتون وترامب ؟

ينشغل العالم في هذه الأيام وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بانتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي تهم الكثير الآن خاصة السياسيين ورؤساء دول العالم، وقد شاهد الجميع المناظرة الأولى التي كانت بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ، والتي قد تحدثا فيها في عدة موضوعات هامة جدا وعلى رأسها الاقتصاد وتوفير فرص العمل وبناء دولة اقتصادية قوية وكلا منهما قد قدم خطته للجميع وكانت المناظرة مناظرة صارمة ، وفي مساء يوم الأحد الماضي كانت المناظرة الثانية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، والتي قد أثارت ضجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهور مواطن مجهول أصبح هو بطل المناظرة ، فقد تساءل الجميع عن من هو هذا المواطن الذي استطاع أن يصبح نجم المناظرة ليتحدث عنه الجميع؟ هذا ما سوف نورده في المقال

من هو الشخص المجهول الذي يرتدي السويتر الأحمر؟
بعد المناظرة الثانية التي أقيمت في مساء يوم الأحد الماضي بين هيلاري كلينتون ونظيرها الجمهوري دونالد ترامب، ظهر السؤال التقليدي حول من الفائز؟ أصبح السؤال منتشرا في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تم تكريم مواطن عادي يدعى كينيث بون، الذي شارك في المناظرة كمواطن مجهول وجلس في الصف الأمامي، وطرح عدة أسئلة مهمة بشأن سياسات الطاقة. أصبح بون نجما بعد مشاركته في المناظرة، وأظهر هدوءا وثباتا في موقفه كناخب غير متحمس بعد للاختيار بين هيلاري وترامب.

الأسئلة التي طرحها المواطن كينيث بون
عندما حان دور بون ليوجه سؤاله إلى المرشحين في مقاعد الناخبين قبل الأخيرة. بعد ساعة ونصف من الكلمات الجارحة بينهما، دخل الحديث إلى الأعراض والحياة الشخصية، بالإضافة إلى الاتهامات السياسية والتهديد بالسجن وأمور أخرى. تمكن بون من تغيير مسار الحوار بين المرشحين وطرح قضية هامة للمواطنين الأمريكيين، وهي قضية الطاقة. سأل عن السياسات التي يجب اتباعها لتلبية احتياجات أمريكا من الطاقة والحفاظ عليها، وكيفية الحد من فقدان الوظائف في محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري. هذا السؤال قلب الموقف تماما وصرف الحوار عن التفاصيل الهامشية غير المجدية إلى قضايا هامة تهم المواطن الأمريكي، خاصة في مجال الطاقة وأزمة شركة النفط وانخفاض الأسعار وأمور أخرى. بعد انتهاء المناظرة مباشرة، قدم بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق وزوج المرشحة هيلاري كلينتون، الشكر على هذا السؤال المميز الذي غير مسار المناظرة للأفضل بالنسبة لاهتمامات المواطن الأمريكي بشكل عام.

ولمشاهدة المواطن كينيث بون وأسئلته في المناظرة الثانية يمكنكم من خلال الرابط التالي

المطالبة بترشيح المواطن بون للانتخابات الرئاسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
المثير في هذا الأمر هو أن المواطن بون نجح في تغيير الديناميكية على منصات التواصل الاجتماعي، وكما أصبح نجما في المناظرة الثانية بين كلينتون وترامب، نجح أيضا في أن يصبح نجما على منصات التواصل الاجتماعي. وقد أثنى الجميع على موهبته الخاصة في الإلقاء، ولذا تم إنشاء صفحات خاصة به على فيسبوك للمطالبة بترشيحه لرئاسة الولايات المتحدة، وعلى تويتر قام المستخدمون بإنشاء حساب يحمل اسمه وصورته، تكريما لمشاركته الإيجابية في المناظرة، وعبروا عن ذلك بقولهم: `لست البطل الذي تريده، بل البطل الذي تحتاجه`.

لقد تم تشبيهه كثيرا بالشخصية الكرتونية في متجر “توي ستور” بسبب قوامه القوي ولحيته ونظارته وملابسه الملونة باللون الأحمر، والتي رأى النشطاء أنها ترمز إلى توحيد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكذلك الكاميرا التي كان يحملها واستخدمها لالتقاط بعض الصور بعد انتهاء المناظرة، وأوضح النشطاء أنها من النوع الذي يستخدم لفترة ويتم التخلص منه.