جرائم الاغتصاب
الاغتصاب هو نشاط جنسي غير مشروع يشمل الاتصال الجنسي القسري أو تحت التهديد، ويحدث ضد إرادة الشخص، وهو مشكلة عالمية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 35 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم تعرضن للتحرش الجنسي، وفي معظم البلدان التي تتوافر فيها بيانات عن الاغتصاب، يطلب المساعدة أقل من 40 في المائة من النساء اللاتي يتعرضن للعنف الجنسي، وأقل من 10 في المائة يطلبن المساعدة من سلطات إنفاذ القانون.
ولأن العديد من النساء اللاتي يتعرضن للعنف الجنسي نادرًا ما يبلغن عن حوادثهن أو يتقدمن بها، فإن الإبلاغ عن أرقام الاغتصاب الدقيقة يشكل تحديًا وفي حين أن العديد من البلدان لديها قوانين ضد فعل الاعتداء الجنسي والعنف فإن العديد منها غير كافٍ وغير متسق ولا يُنفذ بشكل منهجي، وفي حين أن الناس يسمعون في الغالب عن الاغتصاب والإعتداء الجنسي ضد النساء، فإن الرجال في جميع أنحاء العالم يتعرضون أيضًا للتحرش الجنسي والإعتداء الجنسي والإغتصاب كل يوم.
تعد النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 19 عاما هن الأكثر عرضة لتعرضهن للاعتداء الجنسي بنسبة تصل إلى أربع مرات، بينما يزداد احتمال تعرض طالبات الجامعات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 24 سنة للاعتداء الجنسي بنسبة ثلاث مرات. ويكون احتمال تعرض المتحولين جنسيا والمعوقين للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أقل بكثير من الآخرين. وفي الولايات المتحدة، يرتكب شخص معروف للضحية 70٪ من جرائم الاغتصاب.
الدولة مع أعلى معدل للاغتصاب في العالم
إليك أعلى الدول فى معدلات الإغتصاب فى العالم:
جنوب أفريقيا
أعلى معدل للاعتداء الجنسي في العالم يبلغ 132.4 حادثة لكل 100,000 شخص، ووفقا لدراسة استقصائية أجراها مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، اعترف واحد من كل أربعة رجال تقريبا شملتهم الدراسة بارتكاب الاعتداء الجنسي، ورغم أن برلمان جنوب أفريقيا حاول تعديل وتعزيز جميع قوانين العنف الجنسي بموجب قانون تعديل القانون الجنائي (الجرائم الجنسية والمسائل ذات الصلة) في عام 2007، فإن معدلات الاعتداء الجنسي المبلغ عنها والاعتداء الجنسي على الأطفال والعنف المنزلي ما زالت في ارتفاع.
الولايات المتحدة
يبلغ معدل الاغتصاب في الولايات المتحدة 27.3٪، وعلى الرغم من ذلك لا يتم الإبلاغ عن الاغتصاب بشكل واضح في الولايات المتحدة بسبب خوف الضحية من الانتقام أو الكشف عن الأمر للعائلة، وعدم اعتبار القضية بجدية من قبل جهات إنفاذ القانون، وخطر عدم محاكمة الجاني، ويتم محاكمة 9٪ فقط من المغتصبين في الولايات المتحدة، ويقضي 3٪ فقط من المغتصبين يوما واحدا في السجن، بينما يتم الإفراج عن 97٪ من المغتصبين في الولايات المتحدة دون محاسبة
يعني أن العديد من البلدان التي تعاني من معدلات ارتفاع للاغتصاب يجب أن تنظر إلى أسباب الخلل العميق والمنهجي في ثقافاتها ومعاييرها الاجتماعية، بالإضافة إلى التشريعات لحل هذه المشكلة
ترتيب 10 دول مع أعلى معدلات الاغتصاب في العالم
فيما يلي عشر دول تسجل أعلى معدلات الاغتصاب وأعلى معدلات التحرش في العالم:
- جنوب أفريقيا (132.40)
- بوتسوانا (92.90)
- ليسوتو (82.70)
- إسواتيني (77.50)
- برمودا (67.30)
- السويد (63.50)
- سورينام (45.20)
- كوستاريكا (36.70)
- نيكاراغوا (31.60)
- غرينادا (30.60)
ترتيب الدول العربية في التحرش
يتألف العالم العربي من 22 دولة تتحدث اللغة العربية وتشكل أعضاء في جامعة الدول العربية، وكثيرٌ من هذه الدول الـ22 يواجه صراعات مع بعضها البعض أو مع دول خارج المنطقة. وتحوي المنطقة العربية العديد من البلدان الدينية القديمة الهامة والتي تقع في منطقتين
(العام 1940)” “(الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) ووفقا لتقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2019، فإن هذه المناطق هي أخطر مناطق العالم لأنها تضم بعض أخطر الدول في العالم، ومن الصعب تحقيق السلام فيها، ولذلك يقيس معهد الاقتصاد والسلام مؤشر السلام العالمي باستخدام ثلاثة معايير هامة وهي:
- مستوى السلامة والأمن في البلاد
- مدى العنف المنزلي والدولي
- ودرجة العسكرة.
يتم تقديم أهم 10 دول عربية خطيرة للنساء، حيث يوجد فيها أعلى نسب التحرش في الدول العربية
ما هو الإغتصاب
تم تغيير التعريف القانوني للاغتصاب بشكل كبير منذ أواخر القرن العشرين، ويقال إن التعريف التقليدي ضيق فيما يتعلق بنوع الجنس والعمر على حد سواء، ويشير إلى أن التعاريف التقليدية لا تشمل المساواة بين الجنسين، فالاغتصاب كان فعلا جنسيا من قبل رجل مع امرأة ضد إرادتها، ووفقا للتعريف الحالي، المغتصب أو الضحية يمكن أن يكونا بالغا جنسيا أو طفلا.
على الرغم من أن الإغتصاب يمكن أن يحدث بين اثنين نفس الجنس فإنه يُرتكب في معظم الأحيان من قبل الذكور ضد الإناثن وهناك أيضًا ميل متزايد إلى اعتبار الإغتصاب عمل من أعمال الاتصال الجنسي من جانب الزوج مع زوجته ضد إرادة الزوج والتفكير في البغاء القسري والاسترقاق الجنسي كشكل من أشكال الإغتصاب.
في العام 2012، اعتمدت وزارة العدل الأمريكية تعريفا جديدا للاعتداء الجنسي يمكن استخدامه في البرنامج الموحد للإبلاغ عن الجرائم التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والتعريف الجديد يعكس بشكل أفضل القوانين الجنائية للولايات وتجارب ضحايا الاعتداء الجنسي، ويشمل الاعتداء الجنسي بشكل عام “اختراق المهبل أو الشرج بأي جزء من الجسم بغض النظر عن القوة، أو إدخال عضو جنسي في فم شخص آخر دون موافقة منه
غالبا ما يتم تفسير الاغتصاب أو تبريره على أنه تعبير عن الكراهية العنصرية والعرقية والطبقية، أو نتيجة لنظام أبوي يعتبر المرأة ملكا للرجل. بغض النظر عن أصوله، يعتبر الاغتصاب جريمة خطيرة ويعامل على أنه جناية في معظم البلدان التي تمتلك أنظمة قانونية عامة. وفي العديد من حالات محاكمة الاغتصاب، يتوقف اتهام المتهم أو براءته على موافقة الضحية على الاتصال الجنسي أو عدم موافقتها، وعادة ما يؤدي تحديد الموافقة إلى استجوابات مؤلمة لضحايا الاغتصاب في المحكمة
ونتيجة لذلك، يختار العديد من ضحايا الإغتصاب عدم إبلاغ الشرطة بالجريمة أو رفض توجيه اتهامات ضد المعتدين عليهن وعلى سبيل المثال وفقًا لمكتب إحصاءات العدل -وهو مكتب داخل وزارة العدل الأميركية- تم إبلاغ الشرطة بأقل من ربع حالات اغتصاب أو اعتداءات جنسية في البلاد في عام 2016
وعندما يتم تقديم المتهمين بالاغتصاب للمحاكمة، فإن معدل براءتهم أعلى من المعدل الطبيعي، وذلك يعود بشكل أساسي إلى صعوبة إثبات الجريمة التي ليس لديها عادة شهود من طرف ثالث، ولأن شهادة المرأة غالبا ما تكون أقل موثوقية من شهادة الرجل، وعلاوة على ذلك، فإن الإبلاغ عن الاغتصاب لا يصل إلى الحد الكافي ولا يجري التحقق منه بالشكل الكافي، وقد اعتمدت العديد من الولايات القضائية قوانين لحماية المتعرضين للاغتصاب من التحقيق الذي يتضمن الإهانة، وذلك لتقليل قدرة محامي المتهم على استخدام تاريخ جنسي للمتهم كدليل
تعقيد الدوافع النفسية للمغتصبين يفوق ما كان يعتقد سابقا، وتشمل الرغبة في العقاب والانتقام وإيذاء الآخرين وإثبات القوة والسيطرة والخوف، وتختلف ردود الفعل النفسية للضحايا، ولكنها عادة تشمل العار والإذلال والارتباك والخوف والغضب، ويشعر كثيرون من الضحايا بالتدنيس الدائم والعجز والشعور بالشلل وفقدان السيطرة على حياتهم، ويخشى العديد منهم المكان الذي وقعت فيه الجريمة أو الاضطهاد الجنسي.