آيات الْعُسْرِ واليسر .. وكم مره ذكرت بالقران
آيات عن اليسر بعد العسر
يمكننا العثور على أساليب التقابل بين الألفاظ، كأن يقابل الخير الشر، والإيمان الكفر، والعدل الظلم، والجنة النار، وغير ذلك من الأزواج المتناقضة، وذلك من بين أساليب البيان في القرآن الكريم. ويوجد بعض الآيات التي استخدم فيها هذا الأسلوب، مثل الآيات التي تتحدث عن اليسر والعسر
- فَإِنَّ مَعَ
- في سورة البقرة، الآية 185، يريد الله بسهولتكم ولا يريد عليكم العسر
- فَإِنَّ مَعَ يُسْرًا، سورة الشرح آية 5.
- وَإِنْ كَانَ ذُو فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ، سورة البقرة آية 280.
- سيعين الله بعد الصعوبة سهولة، كما ورد في آية 7 من سورة الطلاق
آيات العسر في القرآن
نشرح الآيات التي ذُكرت فيها كلمة العسر، ونوضح معناها في كل موضع وتكون على النحو التالي:
- قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة: يعني قوله `لا يريد بكم العسر` أن الله قد رخص لكم في الطعام والشراب أثناء المرض والسفر، ولكن هذا لا ينطبق على المقيم الصحيح. ووجود هذا التسهيل هو رحمة من الله بكم وهدفه هو تخفيف صعوبات الحياة والتخفيف من الضغوطات. ويتفق القرطبي على أن هذه الآية تعني نفس معنى قوله تعالى `يريد الله بكم اليسر`.
- قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة أيضاً آية 280: وتتجلى دلالة عبارة `وإن كان ذو عسرة` في أن الشخص الذي لديه دين وليس لديه المال الكافي لسداده، يجب على الشخص الذي هو صاحب الدين أن ينتظر حتى يتمكن الشخص المدين من سداد الدين، وهنا تعني العسرة عدم القدرة على سداد الدين.
- قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة آية 117: لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة”. العسرة تعني الصعوبة في الأمور. قال جابر رضي الله عنه: “كانوا يواجهون صعوبة في الظروف المعيشية، وصعوبة في المؤن، وصعوبة في الماء”. والمقصود هنا هو الوضع الذي كان عليه الصحابة في غزوة تبوك. إنهم كانوا في ظروف صعبة خلال سنة جدباء، حيث كانت درجة الحرارة شديدة وكان هناك نقص في الطعام والماء. وتم تسمية غزوة تبوك بـ”غزوة العسرة” وكذلك جيشها سمي “جيش العسرة.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الكهف آية 73: “قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي “، أي لا تكلفني مشقة، وإن قول أرهقته عسراً أي كلفته ذلك، وإن موسى يقول للخضر عليه السلام: “لا تضيق عليَّ أمري، وعاملني باليسر، ولا تعاملني بالعسر”.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الفرقان آية 26: “الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ “، والمقصود أن هذا اليوم كان يوماً شديد الصعوبة لأنه يوم العدل وقضاء فصل.
- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة القمر الآية الثامنة: “مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر”، والمقصود بذلك هو أن يوم القيامة سيكون صعبا ومخيفا ومليئا بالأهوال للكافرين، حيث يقول الكفار بدهشة وخوف: “هذا يوم عسر.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الطلاق آية 7: بعد العسر يأتي اليسر، والمقصود أن الله عز وجل سوف يجعل للشخص بعد الضيق الثراء وسيمنحه سعة بعد الصعوبة، وبعد الحزن والكرب سيأتي الفرج.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الطلاق الآية 6: وأمروا بينكم بالمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى”، أي إذا حدث خلاف بين الرجل والمرأة، حيث طلبت المرأة أجرة الرضاعة ولم يوافقها الرجل على ذلك، فيجب على الرجل أن يقدم قليلا، وإذا كانت المرأة غير راضية عن ذلك، فليتقدم شخص آخر ليرضعها. فالتعاسر في هذه الآية يتجلى في اختلاف الزوجين في مسألة أجرة الرضاعة.
- قال سبحانه وتعالى في سورة المدثر الآية 9: “فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ “، والمقصود أن هذا اليوم هو يوم شديد وهو بمعنى قوله عز وجل: “هذا يوم عسر”.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الليل الآية 10: تعني العسرى في هذه الآية جهنم، وتقابلها كلمة اليسرى التي تعني الجنة، وذكر البغوي والقرطبي ذلك.
- قال سبحانه وتعالى في سورة الشرح آية 5 و 6: “فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا“، أي أنه سيترافق مع الشدة والضيق اليسر وهو الغنى والسعة، ثم أكد هذا الخبر.
آيات اليسر في القرآن
تم ذكر لفظ اليسر في العديد من الآيات المختلفة في القرآن الكريم بمعانٍ متعددة، ومن بين تلك الآيات:
- “وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا
- “فَالْجَارِيَاتِ
- “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ
- ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض؟ إن ذلك مدون في الكتاب، وهو أمر سهل لدى الله.
- ألم يروا كيف يبدأ الله الخلق ثم يعيده؟ إن ذلك أمر سهل لله، سورة العنكبوت، الآية 19.
- “ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا * ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا“، سورة الفرقان آية 45 و 46.
- قالوا: `يا أبانا، لسنا بحاجة إلى هذه البضائع. عدت إلينا بضاعتنا وحفظت أهلنا وحمينا أخانا، وزادت كيلة البعير بقدر قليل.` (سورة يوسف، آية 65).
- ومن يتق الله يسر له أمره، كما ذُكر في سورة الطلاق الآية الرابعة.
- سورة القمر، الآية17: “ولقد يسرنا القرآن للذكر”.
- قدمناه بلسانك لنفرح به المتقين وننذر به قومًا لدى، كما جاء في سورة مريم الآية 97.
- سورة الفجر، الآية الرابعة: `والليل إذا يسر`.
- “أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا وَمَا يُعْلِنُونَ“، سورة البقرة آية 77.
- “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ“، سورة البقرة آية 185.
- “أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا وَمَا يُعْلِنُونَ“، سورة هود آية 5.
- “ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَد“، سورة هود آية 81.
معنى كلمة العسر في القرآن
تدل كلمة العسر على الصعوبة والتعقيد، وتعني الخلاف والتحريف، ويستخدم هذا المصطلح للدلالة على الأمور الصعبة والمعقدة، ويمكن أن يستخدم أيضا لوصف الشخص الصعب المزاج، ويمكن أن تعني كلمة العسر أيضا التحول من السهولة إلى الصعوبة، وتشير العسرى إلى الجانب الأيسر من الجسم، ويستخدم هذا المصطلح لوصف الصعوبة في استخدام اليد اليسرى، ويمكن أن تستخدم أيضا لوصف الصعوبة في الولادة، ويمكن استخدام كلمة اليسرى للدلالة على الأمور السهلة والميسورة.
يأتي لفظ العسر في معظم مواضع القرآن الكريم بمعنى الضيق والمشقة، وكذلك يشير إلى الشدة وصعوبة الأمر، ويوجد موضع واحد يأتي بمعنى النار، إضافة إلى تواجده في موضع آخر بمعنى الاختلاف.
كم مرة ذكر العسر واليسر في القرآن
تم ذكر كلمة العسر في القرآن الكريم اثنتا عشرة مرة، وظهرت في جميع الأماكن بصيغة الاسم. ولم يتم ذكر كلمة العسر في صيغة الفعل أبدا، ولكن هناك موضع واحد في القرآن الكريم ظهرت فيه بصيغة المفاعلة في سورة الطلاق الآية السادسة، حيث قال الله تعالى: `وإن تعاسروا فسترضع له أخرىٰ`. أما كلمة اليسر فقد ظهرت في القرآن الكريم أربعين واحد مرة، وظهرت في خمسة عشر موضعا بصيغة الفعل. كما ظهرت في ستة وعشرين موضعا بصيغة الاسم.