معلومات عن انسان نياندرتال

يتم تصنيف البشر الأولياء عموما من قبل علماء الحفريات كأحد أنواع نياندرتال هومو، بعد فصلها عن سلالة هومو منذ 600،000 سنة، أو بدلا من ذلك، كنوع من أنواع الإنسان العاقل “هومو نياندرتا .

تم الربط بين العديد من التجمعات الثقافية لإنسان نياندرتال في أوروبا، وثقافة أداة الحجر الموستيري التي تعود إلى حوالي 160،000 سنة، حيث يتم العثور على القطع الأثرية الموستيرية في كهف الساحل الذي يواجه الجنوبمن جبل طارق في وقت متأخر .

في مشروع الجينوم للإنسان البدائي الذي نشر في الصحف عام 2010 وعام 2014، تم التأكيد على مساهمة البشر البدائيين في تنوع الحمض النووي للإنسان المعاصر، بما في ذلك معظم البشر خارج أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وأيضا السكان القليلون في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى. وقد تم تحقيق ذلك من خلال التزاوج، الذي ظهر على الأرجح قبل نحو 50,000 إلى 60,000 سنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن عددا قليلا من البشر البدائيين بدأوا في التزاوج مع أسلافهم من الإنسان الحديث منذ فترة طويلة قبل “الهجرة من أفريقيا” ووجود الأفارقة خارج أفريقيا اليوم، في وقت مبكر يعود قبل 100,000 سنة .

في ديسمبر عام 2013، أظهر الباحثون بالدليل أن البشر البدائيين كانوا يمارسون عملية الدفن للموتى، وبالإضافة إلى ذلك، أفاد العلماء بأنه تم استخراج الجينوم بأكمله من عظام إصبع القدم للإنسان البدائي الذي يبلغ من العمر 50,000 سنة، والذي تم العثور عليه في كهف في سيبيريا للمرة الأولى .

وفي عام 2016، تم اكتشاف مجموعة معقدة من حلقات كسر الصواعد، التي صنعتها البشر البدائيون في وقت مبكر بين عامي 176,000 قبل الميلاد وعام 336 ميلادية، داخل كهف برونيكيل في جنوب غرب فرنسا، والتي تشير إلى هياكل اجتماعية تطلبت مستوى تقدم أكبر مما كان معروفا سابقا عن إنسان نياندرتال .

معلومات عن نياندرتال :
البشر الأولياء هم مجموعة من البشر القدامى المنقرضين، الذين ظهروا في غرب أوراسيا في منتصف العصر الجليدي الوسطى، وشاركوا في الحياة مع البشر المعاصرين الذين وصلوا إلى أوروبا قبل حوالي 45,000 سنة، قبل أن يختفوا من السجل الأحفوري بين 30,000 و 40,000 سنة. كان البشر الأولياء مجموعة ناجحة للغاية، حيث تكيفوا مع المناخ غير المتوقع للمنطقة والذي تقدم مع انحسار الغطاء الجليدي. جسمهم الممتلئ القوي ساعدهم على البقاء، وأغذت عقولهم الكبيرة قدرتهم على صيد أكبر المخلوقات الحيوانية في العصر الجليدي مثل العاجيات ووحيد القرن .

اكتشاف :
عندما وجدت الحفريات للإنسان البدائي الأول للطفل Engis في عام 1830م ، فقد أظهر علم التشريح غرائب عن الهياكل العظمية ، والتي تختلف بشكل واضح عن الإنسان المعاصر ، وأوضح أنها ناتجة عن بعض الأمراض مثل مرض الكساح ، ومع ذلك ، بعد أن تم اكتشاف الهيكل العظمي في وادي Neander في ألمانيا في عام 1856 م ، فقد تأثرت البحوث في وقت لاحق من نشر الداروين لأصل هذه الأنواع في عام 1859 م ، وقبل عام 1864 م فقد تم تعيين الهياكل العظمية الغامضة للنياندرتال إلى أنواع الهومو .

متى وأين عاشوا ؟
بسبب صعوبة تصنيف هذه الأنواع، حيث لا يوجد تاريخ واضح للتواجد النياندرتال، فإننا ندرك أن سمات الإنسان البدائي الأولى ظهرت منذ حوالي 400,000 إلى 600,000 سنة مضت، وتطورت تدريجيا لتأخذ الشكل الحالي خلال الفترة من 200,000 إلى 100,000 سنة مضت، حيث أصبحت سماتها أكثر وضوحا .

انتشر الإنسان البدائي على نطاق واسع بين إسبانيا والبحر الأبيض المتوسط وشمال أوروبا وروسيا، وكذلك في جميع أنحاء الشرق الأدنى وحتى شرق أوزبكستان وسيبيريا.

تشكل الإنسان البدائي :
بنظر لتطور البشر البدائيين من سلف العصر الجليدي في غرب أوراسيا، فقد عاشوا هناك لفترة طويلة وغالبا كانوا بحاجة كبيرة للتكيف مع المناخ البارد. كان متوسط طول الذكور من البشر البدائيين حوالي 169 سم، ومتوسط طول الإناث حوالي 160 سم. كما كانت هناك اختلافات في البنية الجسدية بين البشر البدائيين والبشر المعاصرين فيما يتعلق بالطول وشدة النحافة .

بشكل مختلف ، شارك البشر البدائيون في مجموعة كاملة من المميزات التي تمتلكها الإنسان الحديث ، مثل حجم العقول ، وكانت لديهم أيضًا ملامح الوجه الأقل بكثير من حجم وشكل البشر، وفيما يتعلق بالشعر ولون البشرة، فقد حدث تباين شديد بين البشر البدائيين والبشر المعاصرين .

كانت الحياة المتوقعة لكبار الإنسان البدائي في المتوسط منخفضة جدًا بسبب الظروف الطبيعية الصعبة والخطيرة التي تأثرت بها حياتهم جسديًا .

الاختفاء :
اختفى البشر البدائيون من السجل الأحفوري ما بين 40000 سنه ، وقبل 30،000 سنة. ويعود اختفاء البشر البدائيون إلى مزيج من العديد من العوامل المختلفة ، بما في ذلك اتساع نطاق المنافسة ، والبيئة القاسية ، وكذلك قدر من التزاوج ، ونحن لم نكتشف سوى بعض التفاصيل الدقيقة التي أثرت على التأثير الوراثي علينا .