فوبيا الخوف من الحيوانات وكيفية التغلب عليها
ما هي فوبيا الحيوانات
الفوبيا أو الخوف المرضي من الحيوانات (Zoophobia) هو نوع من الخوف والقلق يصيب الشخص نتيجة الشعور بالرهبة عند رؤية أي حيوانات أو حتى عند التفكير فيها. تعتبر الفوبيا من بين أكثر الحالات النفسية والعقلية انتشارا بشكل عام، حيث يتأثر بها العديد من البالغين في جميع أنحاء العالم في مرحلة ما من حياتهم. وتتمثل الفوبيا في الرهاب والخوف الشديد أو القلق تجاه أمر معين، ويمكن أن تحدث لعدة أسباب مثل رؤية الحيوانات أو الدم أو الإبر أو الأماكن المغلقة أو الارتفاعات. ومع ذلك، فإن الشخص الذي يعاني من الفوبيا يشعر بالخوف والقلق بشكل مفرط يتجاوز الوضع الفعلي للموقف أو الأمر.
سبب فوبيا الحيوانات
: في عام 2015، أوضح باحثون من ألمانيا أن حوالي 10% من الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا يعانون من فوبيا معينة، والتي قد تكون ظهرت في طفولتهم أو عند الكبر، ويشمل ذلك فوبيا الحيوان والخوف من المرتفعات، ويعدان من أشهر أنواع الفوبيا وأكثرها انتشارا وشيوعا، ولا يزال الأسباب التي تؤدي إلى أنواع الفوبيا الأخرى غير مفهومة بشكل واضح، ويمكن لأي شخص أن يصاب بالفوبيا بعد تجربة معينة أو مخيفة، وقد يتبنى الأطفال الفوبيا من أحد الوالدين أو أي فرد من أفراد الأسرة الذي يعاني منها، ومن الأمثلة على ذلك نمو الخوف من الكلاب بعد تعرض الطفل لعضة كلب خلال طفولته.
على الرغم من أن الإنسان قد يعاني من فوبيا معينة في أي مرحلة من حياته، إلا أن معظم أنواع الفوبيا المعروفة تحدث في الطفولة. ويمكن لبعض الأشخاص أن يتعرضوا لفوبيا معينة وتختفي تماما مع مرور الوقت واجتياز مرحلة معينة من العمر. ومع ذلك، قد يظل بعض الأشخاص يعانون من هذا الخوف حتى مرحلة البلوغ. لذا، يمكن أن يكون السبب الحقيقي للخوف من الحيوانات في الطفولة، ومع مرور الوقت تتحسن الأمور. ولكن في حالة وجود أسباب تعزز هذا الخوف، فقد يستمر ظهور الفوبيا حتى في سن البلوغ.
كيفية التغلب على فوبيا الخوف من الحيوانات
- يجب عدم تضخيم الإحساسبالخوف من خلال استخدام الكلمات التي تزيده، مثل “أنا خائف”، أو “أخشى أن أصاب بشيء بسبب هذا الحيوان”، فالتعزيز السلبي يقنع الشخص البالغ بأن هناك شيء يمكن أن يدفعه للاحتفاظ بالشعور بالخوف.
- لا يجب أن يجبر الشخص الخائف على الاقتراب من أي حيوان أكثر مما يشعر به، لأن هذا لن يحقق المرغوب فيه على الإطلاق. الأفضل هو البقاء في مكان آمن وتشجيع الشخص على تجاوز خوفه، والأهم هو تجنب أي نقد سلبي.
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من الرهاب من الحيوانات مشاهدة كيفية تعامل الآخرين مع الحيوانات، حيث يمنحهم ذلك الشعور بالراحة والأمان، ويكون هذا في العديد من الأحيان كافيًا للتغلب على الرهاب.
- ينبغي تشجيع الشخص الذي يشعر بالخوف برفق وتشجيعه على تمديد يده ومحاولة لمس الحيوان فقط، ولا ينبغي السخرية من خوفه أبدًا.
- إذا حاولت تشجيع البالغين أو الأطفال على الاقتراب من الحيوانات وكان هناك رغبة في ذلك، فمن الأفضل السماح لهم بذلك، ولكن يفضل معرفة الحيوان من الطرف الآخر. بالطبع، قد تكون بعض الحيوانات خطرة، وإذا تم التعرف على الحيوانات جيدا، فإن ذلك يشجع كل من الأطفال والبالغين على التغلب على مخاوفهم.
- من الأهمية بمكان أن لا يتعامل الأشخاص بشكل عفوي مع الحيوانات، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعض الكلب الذي يعرف الشخص، وذلك لأنه لا يملك أي طريقة أخرى للدفاع عن نفسه، ويمكنأيضًا أن يركل الحصان، على سبيل المثال.
- من الأفضل أن لا يقترب الأطفال أو الكبار من أي كلب في أي مكان عندما يتناول الطعام، وألا يتجهوا، على سبيل المثال، بين مجموعة من الخيول عندما تأكل، ولا ينبغي مطاردة أي حيوان بعيدا عن طعامه.
- قد يكون الأمر الأهم هو وجود طاقة سلبية وخوف حول الحيوانات، وهو أمر غير جيد للجو العام، كما أنه غير ممتع للضيوف الآخرين أو أولئك الذين يرغبون في المشاركة في أنشطة معينة.
أعراض الفوبيا من الحيوانات
- يمكن أن يتسبب التوتر والقلق الشديد من مشاهدة حيوان، حتى في الصور، في إثارة الخوف.
- يجب الابتعاد تماماً عن أي مكان يوجد به حيوانات، مثل حديقة الحيوانات.
- يتمثل رد فعلها في صراخ وبكاء والسعي للهرب بشكل مزعج وفوري.
- يفهم أن الخوف غير منطقي لدى الكبار.
- هجوم الحيوان على العديد من الأفكار يعتبر تعرضًا للهجوم.
- تتميز نوبات الخوف بأعراض جسدية واضحة مثل التعرق وصعوبة التنفس والغثيان والقيء والارتعاش وارتفاع نبضات القلب والتعب في البطن والدوخة، وفي بعض الحالات قد تصل إلى الإغماء.
- إذا استمرت الأعراض في التصاعد لمدة تزيد عن ستة أشهر، فمن الأفضل العودة إلى الطبيب.
كيف تتحرك الحيوانات عند الخوف
هناك طريقتان أساسيتان تتفاعل به الحيوانات عندما تكون مضطربة وقلقة وهما:
- أولاً الهروب : غالبية الحيوانات التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وكثير من الحيوانات التي تستطيع الدفاع عن نفسها يفضلون الهروب بدلا من الدخول في معارك قد تؤدي إلى إصابتهم، لذلك فإن الحيوانات التي تتغذى على العشب والحبوب، مثل الغزلان والفئران والأرانب والأبقار والخيول والأغنام والظباء، يلجأون دائما إلى الهروب، وكذلك الحيوانات الصغيرة، مثل الفئران، والضفادع، والسلاحف، والحشرات، كما تهرب الكلاب والقطط، ولكن يهرب البشر من الدببة والقطط الضخمة والأسود والنمور، وكذلك تهرب العناكب والحشرات من البشر.
- الدفاع عن النفس: تلجأ معظم الحيوانات إلى هذا الاختيار، مما يعني أنها تقاتل فقط عندما تشعر بالقلق والحصار وتجد نفسها غير قادرة على الهروب. تنتمي القطط إلى هذه الفئة، وتتصرف الحيوانات البرية بنفس الأسلوب. لذلك، قد تعض أو تخدش، وتتوقف عن القتال إذا تاحت لها فرصة الهروب.
- الحل الصحيح: تعيش الحيوانات التي يمكنها الاختباء بشكل جيد في أماكن يمكنها الاختباء فيها بكل سهولة، وتدرك غرائزيا وجود من ينجذب لحركتها، لذلك يتوقفون عن الحركة ويتحركون بدون إصدار أي ضوضاء أو أصوات، حيث يسعون باستمرار لعدم رؤيتهم أي شخص بعد الآن والابتعاد عن أي بحث عنهم، وتفعل هذه الطريقة بشكل طبيعي لدى الغزلان والأرانب والعناكب والسحالي والسلاحف والثعابين وغيرها، وغالبا ما تكون ناجحة، ولكن يتم استخدام هذه التقنية بشكل غير صحيح في بعض الأحيان في حالة وجود الغزال في الطريق ويصاب بالعمى بسبب مصابيح السيارة الأمامية، وفي هذه الحالة يقوم الحيوان بالتمثيل بأنه ميت لحل المشكلة والابتعاد عن الخطر.