أفضل زعماء السلام في العصر الحديث
: في ظل الأحداث العنيفة التي نعيشها في كوكب الأرض بأكمله، مع الحروب الأهلية والحروب الدولية، والقتل وسيلة الدمار في العديد من مناطق الأرض، وخاصة في البلدان العربية، نجد في عصرنا الحديث أشخاصا يدعون بشدة للسلام ويسعون للتخلص من القتل. هؤلاء الأشخاص يعملون تحت راية الدين والرب من جهة، وتحت راية الحاكمين والحكومات من جهة أخرى. دعونا نلقي نظرة على أفضل القادة حول العالم الذين عملوا بجدية وبصورة ملحوظة لإنهاء الدمار والترويج للسلام والعدم العنف في جميع أنحاء العالم
نيلسون مانديلا : هذه الشخصية الرائعة التي ولدت وعاشت وحكمت في دولة جنوب إفريقيا، هو القائد الراحل لجنوب إفريقيا ومحررها من العنصرية المتغطرسة بعد معاناة استمرت لسنوات وسنوات حتى وصلت إلى درجة أدت إلى حكمه بالسجن مدى الحياة، وهذا الأمر كان السبب في جعله زعيما لبلاده بعد ذلك، وتميز بأنه دعا لبلاده ولكل من يعشق الحرية في العالم. عمل هذا الزعيم بجد لصالح حريات الشعوب، وليس فقط حرية جنوب إفريقيا وشعبها. لقد لعب دورا بارزا في نشر السلام في العالم بأسره، وظل يسعى لحقوق الإنسان طوال حياته. إنه زعيم مقاتل من أجل الحرية والسلام، وتوج بذلك بجائزة نوبل للسلام.
مهاتما غاندي : يعرف الجميع هذا الزعيم الهندي الذي دعا بكثافة إلى السلام وعدم العنف على المستوى العالمي. عاش لمدة تقارب 20 عاما في جنوب إفريقيا كمعارض لتشريعات التمييز ضد الهنود، ثم عاد إلى الهند ليسعى للحصول على الحكم الذاتي للهنود. عاش حياته من أجل نشر السلام والابتعاد عن العنف، ودافع عن استقلال بلاده والسلام. إنه واحد من أبرز وأفضل الزعماء في العالم الذين سعوا بكثير لتحقيق السلام ونبذ العنف.
محمد أنور السادات : هو الرئيس المصري الماهر الذي نجح في مواجهة إسرائيل بالحرب والسلام. استعاد أراضيه من اليهود الإسرائيليين في عام 1973 من خلال القتال والسلاح، وبعدها أبرم اتفاقية سلام لوقف الدمار وسفك الدماء. حصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في تجنب ويلات الحروب وسفك الدماء وحماية شعبه والشعوب المجاورة.
عبد الغفار خان : كان الزعيم السياسي يقاوم الاحتلال البريطاني بشدة في الهند، وكان يسعى جاهدا لإنهاء العنف وتحقيق السلام في بلاده، لتعزيز النهضة والتقدم فيها، وليس لإضاعة الوقت والعمر في الحروب والدماء. وعمل بجهد للتوصل إلى اتفاق سلمي بين المسلمين والهندوس داخل الهند، وتجنب الخلافات الداخلية، من أجل بلد خال من الدماء والعنف. وتعرض هذا الزعيم السياسي للسجن لأكثر من ثلاثين عاما بسبب رفضه التقسيم بين الهند وباكستان.
مارتن لوثر كينغ : هو الزعيم السياسي الذي قاوم العنصرية بسبب الانتهاكات الكبرى التي واجهها السود في أمريكا، ولم يسلم من السجن والمقاومة، ولكنه عمل بشكل كبير على تحقيق السلام وعدم العنف للجميع. فقد كان الزعيم السياسي لحركة الحقوق المدنية في أمريكا خلال الستينات من القرن الماضي، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964 نظرا لدوره البارز في تعزيز السلام والتغلب على العنف والعنصرية في جميع أنحاء العالم .
مالكوم إكس : تعرضت هذه الشخصية لكثير من المعاناة في سعي السود للحصول على حقوقهم في الحياة في أمريكا، حيث استمرت المقاومة لعدة سنوات. وقد وضعت هذه الشخصية أسس حركة المساواة ومكافحة التمييز العنصري في أمريكا. ساهمت بشكل كبير في رفض العنف والدعوة للسلام بشكل متكرر، وقد سافرت وجولت في عدة دول حول العالم للترويج للسلام وعدم العنف والمساواة بين السود والبيض. أعتنق الإسلام أثناء فترة احتجازه وأصبح واحدا من أكبر الدعاة الإسلاميين في العالم. تميزت فلسفته بالإشارة إلى الإسلام بصورة إيجابية منذ زيارته للسعودية لأداء فريضة الحج، وكذلك زيارته لمصر والسودان، قبل أن يتم اغتياله في عام 1965.