متى فرض الحج في الإسلام ؟
الحج في الإسلام، فقد فرض الله الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولكن الله جعله للقادر عليه، الذي يمتلك القدرة الجسدية، وأيضا لابد أن يملك القدرة المالية على أداء فريضة الحج، حيث يجب توفر هذه الشرط أن يكون مسلم عاقل وبالغ ولدية القدرة المالية و الجسدية، و المرأة لابد أن يكون لديها محرم، وهو فرض يكفي أن يؤديها المسلم مرة واحده في العمر ومن يسافر أكثر من مرة لأداء الحج فهذا تطوع منه وليس إلزام أو واجب حيث يكفي مرة واحده بالعمر، وللحج أهمية كبيرة ومنزلته الكبيرة تجعله يرتقي إلى منزلة الجهاد فهو جهاد بالفعل حيث يترك الشخص بيته وأهله ووطنه، ويجاهد بماله للخروج في سبيل الله وحتى يلبي دعوة الله، ويلبى لبيك اللهم لبيك أي ترك كل شيء و هاجر إلى الله وتجرد من كل شيء يملكه المال والأولاد وجاء لله كما خلقه ولا يطلب سوى الرحمة والمغفرة، والله سبحانه وتعالى جعل الحج المبرور جزاؤه الجنة، ويرجع الحاج طاهرا من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه.
تعني الحج أن تذهب إلى مكة المكرمة لأداء شعائر معينة في زمن محدد، ويجب على المسلم القادر القيام بها مرة واحدة في العمر. وإذا فقد الشخص القدرة، سواء بالمال أو الصحة، فإنه يخسر الفرصة، لأنها تتطلب القدرة.
متى فرض الحج
فُرِضَ الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويتم الاستدلال على ذلك من الآية التي تقول `وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا`.
وقد اختلف العلماء في تحديد السنه التي تم فرض الحج فيها، البعض يرى أنها في العام الخامس للهجرة والبعض يرى أنها في العام السادس للهجرة وفريقاً أخر يرى أنها في العام العاشر، بينما يرجح الغالب من العلماء الرأي الذي يحدد السنه التاسعة، ويستدل الجمهور بأية الحج في سورة عمران حيث أنها نزلت في العام التاسع للهجرة.
كما ذكرنا سابقا، فإن الله أوجب الحج في التاسع من الهجرة، وهذا العام يسمى عام الوفود، وكان هناك عدد كبير من الوفود، وهذا هو السبب الذي منع الرسول من أداء الحج في هذا العام. وأرسل الرسول أصحابه، بقيادة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لتعليم الناس الحج الصحيح وليعلموا أن عصر الوثنية قد انتهى. فقبل الإسلام، كان المشركون يطوفون بالبيت الحرام عراة. ونادى الصحابي علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق الناس بأنه لا يحج في هذا العام بصفته مشركا ولا يطوف بالبيت عريانا، وبذلك انتهى عصر الوثنية وانقطعت المشاركة في مكة إلى الأبد. وأدى الرسول صلى الله عليه وسلم الحج في العام التالي، الذي كان العاشر من الهجرة، وكانت تلك الحجة الوحيدة التي أداها الرسول صلى الله عليه وسلم. وسميت بحجة الوداع، وفي نفس العام توفي الرسول عليه الصلاة والسلام بعد حجة الوداع.
حجة الوداع
: كما ذكرنا سابقا، قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأداء الحج مرة واحدة في حياته، وتسمى هذه الحجة بحجة الوداع حيث ألقى خطبته الشهيرة. وحجة الوداع جاءت بعد أن بلغ النبي رسالته وأدى الأمانة وأسس الدولة الإسلامية ووضع أسسها القوية، وهي الإيمان بالله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفي النبي بعد حوالي ثلاثة أشهر من حجة الوداع.
حكمة تأخير فريضة الحج
: الحكمة من تأجيل فرض الحج مقارنة بالفرائض الأخرى هي أن مكة المكرمة كانت تحت سيطرة مشركي قريش، ولقد منعوا الرسول وأصحابه من أداء العمرة في العام السادس. ولذلك تم تأجيل فرض الحج حتى تحرير مكة المكرمة من المشركين وأصبحت جاهزة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وزواره.
شروط الحج
: يجب توفر الشروط التالية لأي شخص يريد الحج: العقلانية والإسلام والصحة الجيدة والقدرة على تحمل السفر والمشقة، ويجب أيضا وجود محرم مع المرأة التي تريد الحج، مثل الزوج أو الأخ أو الأب أو أي قريب لها ويكون محرما عليها، ويمكن للمرأة الذهاب للحج مع مجموعة من النساء طالما توفر الأمان في الطريق المؤدية للحج ويجب أن يكون الحاج آمنا على نفسه وحياته وماله في طريق السفر إلى الحج.