أسباب التدهور النباتي .. وكيف نحافظ على الغطاء النباتي من التدهور ؟
ما هو تدهور الغطاء النباتي
عموما، يصبح النبات مريضا ويتدهور عندما يتعرض لاضطراب مستمر بسبب عوامل مسببة، تؤدي إلى اضطراب في العمليات الفسيولوجية الطبيعية للنبات، مما يؤثر على نموه ووظيفته وغيرها من الأنشطة. هذا التداخل مع إحدى أو أكثر من الأنظمة الفسيولوجية أو الكيميائية الحيوية الأساسية للنبات يؤدي إلى تدهوره أو ظهور حالات مرضية مميزة.
– يمكن تصنيف الأمراض التي تؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي على نطاق واسع حسب طبيعة العامل المسبب الرئيسي لها، سواء كانت معدية أو غير معدية. فالأمراض النباتية المعدية تحدث بسبب كائن حي مسبب للأمراض مثل الفطريات أو البكتيريا أو الميكوبلازما أو الفيروسات أو الديدان الخيطية أو النباتات المزهرة الطفيلية، والعامل المعدي قادر على التكاثر داخل أو على مضيفه والانتشار من مضيف حساس إلى آخر.
تعد عوامل تدهور الغطاء النباتي الطبيعي متعددة، ولكن الأسباب الأكثر خطورة والتي تؤدي إلى تراجع الطبقة النباتية هي:
من أسباب تدهور الغطاء النباتي
يتم تحديد الغطاء النباتي لمنطقة ما بنسبة المساحة المغطاة بالنباتات، ويتم تقييمه عادةً باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد، ويقل هذا الغطاء النباتي بسبب عوامل مختلفة
- إزالة الغابات وإتلاف النباتات الطبيعية
يعود تدمير الغطاء النباتي الطبيعي في المقام الأول إلى إزالة الغابات ، اما بالنسبة للأسباب الرئيسية الأخرى هي الإفراط في الاستغلال ، ولا تحدث إزالة الغابات فقط نتيجة لاستخراج الحطب من قبل السكان المحليين ولكن أيضًا نتيجة إنشاء الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك الأراضي الرعوية ، فمع ارتفاع أعداد السكان ، يزداد استخراج الحطب وبالتالي التحيز بين إنتاج الحطب واستخدامه ، مما يعزز إزالة الغابات وتدمير الغطاء النباتي الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الروث وفوائض الحصاد كبديل للحطب الذي ينقص، وإذا استخدمت بشكل صحيح، يمكن استخدامها كأسمدة، ونتيجة لاستخدام السكان المحليين للروث وفوائض الحصاد الزائد، يمكن أن تنخفض خصوبة التربة.
- الاستغلال المفرط
يحدث الاستغلال المفرط عندما يتم استخدام الأراضي الصالحة للزراعة بما يتجاوز إمكانياتها الخصوبة دون استبدال العناصر الغذائية بالأسمدة أو توفير فترات راحة مناسبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستغلال المفرط إلى حدوث مجموعة متنوعة من ظواهر التآكل مثل تآكل الأخاديد وانهيارات التربة وتغيرات في نظام التصريف، وعليه يجب منعه من أجل توفير استخدام مستدام لموارد الأرض.
- الرعي الجائر
يحدث الرعي الجائر عندما يكون عدد الماشية كبيرا جدا على وحدة من الأرض، مما يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي الطبيعي وتآكل التربة، كما يؤدي إلى تقليل عملية التمثيل الضوئي وبالتالي تقليل الكتلة الحيوية وقدرتها على التحمل.
- تقنيات الري غير المعدلة
تنفيذ بعض أنواع تقنيات الري يمكن أن يؤدي إلى تدهور النباتات، وذلك عندما تكون المعرفة الفنية أو الأدوات المناسبة مفقودة.
- الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
يمكن أن تؤدي أسباب مختلفة اجتماعية واقتصادية وسياسية إلى تدهور الأراضي. وكما ذكرنا سابقا، يعد النمو السكاني سببا رئيسيا للتدهور، لأنه يساهم في الرعي الجائر والاستغلال المفرط وإزالة الغابات. بالإضافة إلى ذلك، يحدث التدهور بسبب التخلف، حيث يتم استغلال الموارد غالبا لصالح الدول المتقدمة، مما يترك القليل من الأرباح في الدول النامية لإدارة أو استعادة المناطق المتدهورة. تساهم أيضا الهجرة من الريف إلى الحضر في حدوث التدهور، حيث يحتاج سكان الحضر إلى حطب وقود أكثر من سكان الريف. وبالتالي، يتقدم نمو السكان الحضريين بشكل عام مع زيادة إزالة الغابات وبالتالي التدهور.
الغطاء النباتي في العالم
تزول الغابات بسرعة في جميع أنحاء العالم، مما يثير القلق لدى الكثيرين، حيث يمكن أن يؤدي فقدان هذا المورد الطبيعي إلى كارثة على الكوكب، ولا يعرف معظمنا كيفية وقف ذلك أو منع هذه الأزمة العالمية. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق الأكثر فعالية لمنع إزالة الغابات.
يجب أن تكون حماية غابات العالم على رأس أولوياتنا في مكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ، وادراك أن الغابات ضرورية للحياة على الأرض ، حيث يعتمد 1.6 مليار شخص عليهم بشكل مباشر في الغذاء والمأوى والوقود والدخل ، وفيما يلي بعض النصائح التي من الممكن ان تساهم في حماية الغطاء النباتي لكوكبنا؛
طرق حماية الغطاء النباتي
- استخدم ورق على الوجهين : إذا كنت بحاجة إلى الطباعة، فقم بالطباعة على كلا الوجهين للصفحة، حيث سيؤدي ذلك إلى تقليل استهلاك الورق بنصفه، مما يوفر نصف عدد الأشجار في الغابة.
- التحول الرقمي مع فواتيرك : بنفس الطريقة، يؤدي الاستخدام الأقل للطباعة إلى تقليل الطلب على الورق؛ حيث سيؤدي استلام فواتيرك عبر البريد الإلكتروني بدلا من النسخ المطبوعة في البريد إلى تقليل الطلب على الورق.
- التبديل إلى ورق الخيزران : يمكن زراعة الخيزران بسهولة ويمكن له أن ينمو وينضج في غضون خمس سنوات فقط، وهذا أسرع بكثير من نمو الأشجار، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يقوم بنفس الوظائف التي تؤديها الأشجار والغابات، لذلك يجب علينا استخدام ورق الخيزران قدر الإمكان للحد من الطلب على ورق الأشجار.
- قم بالتبديل إلى الكتب الرقمية : مرة أخرى، يؤدي هذا إلى طلب أقل على الورق، كما أن الكتب الرقمية أكثر ملاءمة بسبب وجود عدد لا نهائي من الكتب على جهاز واحد، كما يمكنك القراءة في الظلام من جهاز رقمي، على عكس الكتب المطبوعة على الورق.
كيف نحافظ على الغطاء النباتي من التدهور
تتعدد سبل ووسائل حماية الغطاء النباتي من التدهور كالآتي:
- اتباع طريقة “العائد المستدام” : تم اعتماد هذه التقنية في العديد من البلدان، حيث يتم اختيار عشر مساحات غابات فقط للاستخدام في القطع المنظم، ويتم تطبيق نظام التناوب دائما لحمايتها، ويعتبر الفجوة الزمنية بين هذه القطع الأشجار مفيدة في إعادة نموها، كما يتم إدارة الغابة بطريقة يمكن فيها حصاد محصول الأخشاب بشكل مستمر لسنوات دون نضوب.
- التشجير : يجب أيضا البدء في برامج تشجير جديدة، حيث تعمل المزارع الجديدة على زيادة التغطية الحرجية وتساعد أيضا في إقامة توازن بيئي، وبالنسبة لتشجير المنطقة، يجب اختيار الأشجار وفقا للظروف الجغرافية المحلية، ويجب أخذ الحذر أثناء النمو الأولي للأشجار.
- مراقبة الزراعة : تم تنظيف الكثير من المناطق الغابية لإعطاء مساحة للأراضي الزراعية، وكانت معظم الأراضي الزراعية الحالية في السابق غابات، ولكنها تم تنظيفها الآن للاستخدام في الزراعة. ولكن الآن، إذا تم تنظيف المزيد من المناطق، فسيكون ذلك خطيرا على النظام البيئي بأكمله، ويجب أن يكون العمل محدودا.
- حماية الغابات الموجودة : بالإضافة إلى التهديد الذي يشكله الإنسان على الغابات، فإنها معرضة أيضا للخطر بسبب الفطريات الطفيلية والصدأ والهدال والفيروسات والديدان الخيطية ، وجميعها تدمر الأشجار. لذلك يجب بذل الجهود لإعطاء رذاذ كيميائي أو بعض العلاجات الأخرى للقضاء على الطفيليات.