الارمادا الاسبانية
ماذات تعرف عن الأرمادا الإسبانية – الأرمادا الإسبانية (بالإسبانية: الأسطول العظيم الذي لا يهزم” هو تسمية ساخرة من الإنجليز للأسطول الإسباني المعروف باسم “Armada Española”، بينما أطلق الملك فيليب الثاني على أسطوله الكبير تحت قيادة دوق مدينا سيدونا اسم “لا غراندي إي فيليسيما أرمادا” (La Grande y Felicísima Armada)، وتم تجميعه في عام 1588 لغزو إنجلترا خلال الحرب التي نشبت بين إنجلترا وأسبانيا بين عامي 1585 و1604 .
في عهد الملك الإسباني فيليب الثاني، تم إرسال الأرمادا التي تتألف من 127 سفينة حربية. تصادمت الأرمادا مع الأسطول البحري الإنجليزي المدعوم بالأسطول الهولندي، وحدث الاصطدام بين الأسطولين في بحر الشمال. تكبد الأسطول الإسباني خسائر فادحة بلغت حوالي 50 سفينة، بينما كانت خسائر الجانب الإنجليزي نحو 7 سفن فقط. تعتبر هذه المعركة أكبر معركة جرت بين الجانبين في الحرب الأنجلو-إسبانية .
يبدو أن نتائج الدفاع عن الاستراتيجية الإنجليزية قد أسفرت عن الثورة في تكتيكات المعركة البحرية، وقد أكد معظم المؤرخين العسكريين أن معركة جرافيلين كانت هي المعركة التي عكست مدى التحول الدائم في توازن القوة البحرية، وذلك جزئيا بسبب الفجوة في التفوق البحري العسكري بين البلدين، ومع التعزيز المدفعي الذي لعب دورا داعما لها .
المخطط هو عبارة عن فكرة لعبور بحر المانش مع 30,000 من جنود الجيش الإسباني بقيادة الدوق بارما اليساندرو فارنيس، والإنزال على شواطئ مقاطعة كنت .
تاريخ المعركة يعود إلى يوم 20 مايو 1588، حيث غادرت الأرمادا لشبونة وفقا للتقويم المستعمل في إنجلترا آنذاك. وبعد ذلك، دخلت الأرمادا إلى بحر المانش في 30 يوليو وتصدت للسفن الإنجليزية بالاعتماد على المدافع البعيدة المدى لعدة أيام. وفي يوم 6 أغسطس، رست الأرمادا في الكاليه بفرنسا. وكان سيدونيا يخطط للالتقاء ببوارج تحمل قوات أسبانية قرب مدينة دنكرك التي كانت آنذاك ميناء هولنديا، ولكن قوارب المدفعية الهولندية منعت البوارج من الالتقاء بأسطول الأرمادا .
وفي صباح يوم 8 أغسطس ، أرسل الإنجليز في الساعات الأولى من اليوم لثماني سفن حريق (سفن محملة بالبارود تضرم بها النار) نحو الأرمادا ، وتوجهت حينذاك السفن الأسبانية إلى عرض البحر لتحاشي النيران ، بينما قامت 60 سفينة إنجليزية في وقت لاحق من ذلك الصباح بمهاجمة عدد مماثل من السفن الأسبانية وذلك قبالة ميناء جرافلين الفرنسي ، وقد نتج عن ذلك الهجوم إلى إغراق سفينتين أسبانيتين ، وإلحاق الضرر بالباقي . أستطاعت سفن الأرمادا المعطوبة الفرار إلى بحر الشمال ، متجهة شمالاً حول الجزر البريطانية للوصول إلى قبالة سواحل أيرلندا ، بينما لم يصل منها إلى إسبانيا سوى 67 سفينة .