صحة

أنواع فطريات الأنف

الأنف هو الجزء المسئول في الجسم عن حاسة الشم، وهو المسئول عن إيصال الهواء إلى الرئتين مع الأوكسجين، وبالتالي فإن الأنف جزء هام في جهاز التنفس. في بعض الأحيان يحدث انسداد في هذا الجزء الهام لعدة أسباب، مثل وجود اللحميات الأنفية أو ما يسمى بعوج الحاجز الأنفي أو تضخم الغشاء الأنفي أو إصابة الأنف بالفطريات أو الأورام. جميع هذه الأسباب أو المشاكل الصحية تؤثر سلبا على التنفس الطبيعي وتؤثر بشكل سلبي على حياة المريض وعمله. لذا، التشخيص السليم والدقيق لهذه الأمراض هو المفتاح للعلاج المناسب. يمكن الوصول إلى ذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة المتاحة حاليا في مراكز طبية مختلفة، والتي تساعد بشكل كبير على تحديد السبب وتشخيصه بدقة، ثم وضع البرنامج العلاجي الملائم للمريض .

ما هي أنواع فطريات الأنف :فطريات الأنف هي واحدة من تلك الأمراض التي يتطلب علاجا سريعا ومناسبا، لأنها تصيب تجويف الأنف والجيوب الأنفية المتصلة به. وينتج عنها مجموعة من الآثار السلبية والخطيرة على المصاب، حيث تعتبر بعض الأنواع من الفطريات القاتلة والخطيرة للغاية، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة المصاب في غضون أسابيع قليلة. وأنواع الفطريات هي:

أولاً :- – فطريات النوع الحاد :- تتميز هذه الفطريات بأنها من الأنواع التي تصيب الإنسان في غضون أسابيع قليلة، وتسبب ضررا في وجه المصاب وأنفه ودماغه، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة .

ثانياً :- تنقسم الفطريات المزمنة إلى نوعين من الفطريات

نوع مزمن فطري تحسسي :يصيب الكثير من الأشخاص هذا النوع من الفطريات، ويبدأ بالتهاب الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي، ويؤدي إلى ذوبان تدريجي لعظام الوجه الموجودة بالقرب من العينين، بالإضافة إلى تلف العظم الملاصق للدماغ.

نوع مزمن فطري :وهذا النوع من الفطريات عادة ما يصيب التجويف الأنفي والجيوب الأنفية ويمكن أن يصل إلى الدماغ، وغالبا ما يستغرق فترات طويلة. يتطلب هذا النوع من الفطريات علاجا مكثفا سواء جراحيا أو دوائيا .

ما هي أعراض الإصابة بفطريات الأنف :- يوجد عدد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بفطريات الأنف، وتشمل:

أولاً :عادة ما لا يعني انسداد الأنف الإصابة بالفطريات، حيث يوجد العديد من الأسباب الأخرى للاحتقان الأنفي، مثل الحساسية الموسمية أو الاعوجاج الأنفي أو الإصابة بمرض الإنفلونزا، وغيرها من الأسباب. ومع ذلك، يتسارع معظم المصابين بالانسداد الأنفي للحصول على قطرات الأنف أو الرذاذات من الصيدليات دون الاعتقاد بأن الفطريات يمكن أن تكون سببا للاحتقان الأنفي. والأخطر من ذلك هو أنهم لا يعلمون أن هذه الأنواع من الأدوية تخلق بيئة مناسبة لتكاثر الفطريات إذا كانت هي السبب في الاحتقان الأنفي. وتشمل الأعراض الخاصة بالإصابة بفطريات الأنف حدوث الانسداد الأنفي في المقام الأول، بالإضافة إلى تآكل العظم المحيط بالعينين والدماغ في المراحل المتقدمة من المرض. وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأسباب المحتملة للاحتقان الأنفي، إلا أنه ينبغي دائما إجراء المراجعة الطبية السريعة في حالة حدوث الاحتقان الأنفي، حتى ولو كان المرض بسيطا، ويجب تجنب تناول أي أنواع من الأدوية الخاصة بالاحتقان الأنفي من تلقاء النفس .

العلاج الخاص بفطريات الانف :-

أولاً :تم استخدام المناظير الضوئية لعلاج إصابات الأنف بالفطريات في التسعينيات من القرن العشرين، وانتشر هذا العلاج في جميع أنحاء العالم. تطور العلاج ليشمل إعطاء الأدوية للمصابين قبل وبعد الجراحة، وإجراء الصور المغناطيسية، بالإضافة إلى العلاج بالكورتيزون وأدوية الحساسية .

ثانياً :- – العلاج المناعي: بفضل التقدم العلمي في مجالات متعددة من العلاج بشكل عام، أصبح علاج الفطريات في الأنف يشتمل على إعطاء المريض مجموعة من اللقاحات المناعية بعد إجراء الجراحة. يهدف ذلك إلى توفير أقصى حماية ممكنة من الإصابة بالأمراض. عادة، يتم تناول هذا اللقاح على هيئة قطرات توضع تحت اللسان لمدة تصل إلى 4 سنوات، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية إعادة إصابة المريض بالفطريات في الأنف مرة أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى