اسلامياتالقران الكريم

ايات قرانية لحل المشاكل الزوجية

ايات من القران الكريم لحل المشاكل الزوجية     

تعد العلاقات الأسرية من العلاقات التي لا تخلو من الخلافات بطبيعتها وهذا الأمر عام ولا يختص به بلد أو مجتمع محدد، وبما أن الإسلام دين شامل يعيشه الناس في كل تفاصيل حياتهم ولا ينفك عنها، فإن الزواج يعد واحدا من أشكال العلاقات التي تربط الناس ببعضهم البعض، ويبدأ ذلك من مرحلة الخطبة وينتهي بالتزامات العلاقة بشكل كامل

يبحث بعض الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحياة الزوجية عن آيات قرآنية تساعدهم على حل مشاكلهم، ولكن هذا الأمر لا يتماشى مع الإسلام ولا يتم الاعتراف به من قبل أهل السنة والجماعة، لأنه في القرآن الكريم والأدعية توجد خير وبركة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة النفسية وتصليح العلاقات، ولكن هناك آيات تهدئ العلاقة الزوجية، ومن بينها هذه الآيات:

  • ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ إِذَاۤ أَنتُم بَشَرࣱ تَنتَشِرُونَ * وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ  [الروم 20/ 21].

لكي يحدث الود والمحبة بين الزوجين، يتوجب عليهما الالتزام بتعاليم دين الله. فمن يطيع الله يكسب محبته ويستجيب لدعائه، ويجب على كل منهما أن يلتزم بالطاعة التي فرضها الله على المسلمين، وأن يكثرا من الأعمال الطوعية

يوجد في الأحاديث الشريفة ما يشير إلى نفس المعنى، حيث إذا أحب الله العبد، ينادي جبريل بأن الله يحب فلانًا، فيحبه جبريل، وينادي أهل السماء بأن الله يحب فلانًا، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، ورواه البخاري.

وورد كذلك في الحديث القدسي، من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، رواه البخاري.

 وأيضا ، من بين الأساليب التي شرعها الله ويرغب فيها لتحقيق علاقة زوجية جيدة، أن يتحمل الزوجان ضررا من قبل أحدهما، وأيضا أن يرد السيئة بالحسنة وينشر السلام ويتبادل الهدايا

  • قال سبحانه وتعالى ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) {فصلت:34}.

 وقد ورد في الحديث أيضا “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم”، ورواه مسلم، وكذلك في الحديث أيضا: “تهادوا تحابوا”، ورواه مالك والبخاري في الأدب وأبو يعلى والبيهقي، وحسنه الألباني

 تعتبر التقرب إلى الله بالابتعاد عن المعصية، حيث إن المعاصي هي واحدة من أهم أسباب حرمان الناس من بركة الله، وتسبب في وقوع البغضاء بين الناس. وقد عاقب الله النصارى بالعقاب لأنهم عصوا الله وكفروا، لذا فالابتعاد عن المعصية يعتبر وسيلة لتقرب الإنسان إلى الله.

  • كما قال سبحانه وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ {المائدة: 14}. 

في الأحاديث النبوية الشريفة، إذا تواد اثنان فيفرق بينهما ذنب يقوم به أحدهما، وهذا رواه البخاري في كتاب الأدب وصححه الألباني والأرناؤوط. وفي حديث آخر، يحرم الذنب الرزق، وهذا رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني والأرناؤوط

 يجب على كل طرف من الأزواج التزيّن للآخر والحرص على عدم إزعاجه، وأن يشمّ كلٌّ منهما الشيء الطيب فقط، وكذلك يجب عليهما معرفة ما يُسعد شريكهما وتقديمه له.

 وكما سبق بيانه، لا يوجد دعاء مخصوص ولا آيات بعينها يثبت الدعاء بها لتحقيق الألفة بين الزوجين، إلا أن أهل العلم نصوا على أنه يجوز الدعاء من العبد لربه بما يريد من خير الدنيا والآخرة

قال خليل في مختصره في الفقه المالكي: ودعا بما يحبه وإن كانت لديه الدنيا ، ويشهد على ذلك ما ورد في الحديث أن أحدكم لا يجعل حاجته كلها تسأل ربه حتى يسأله شمسع نعله إذا انقطعت.

لذلك، إذا أراد شخص العيش في حياة طيبة في الدنيا والقبر والآخرة، عليه أن يتخذ القرآن الكريم بشكل كامل، يقرأه ويتدبره ويعمل بما فيه.

  • وقال الله سبحانه وتعالى : (فإما يأتينكم مني هدى فمن يتبع هداي فلن يضل ولن يشقى * ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا وسنحشره يوم القيامة أعمى) ( طه/123-124 )، وقال تعالى: (من يعمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل/9.

مجربات لحل المشاكل الزوجية

من بين الأمور التي جربها الناس لحل المشاكل الزوجية هي الصلاة، ولا ترتبط بالحلول الزوجية فقط بل تساعد في تحقيق الراحة النفسية والاستقرالية والتخلص من النزاعات والخلافات بين الأفراد.

يجب على أفراد الأسرة الواحدة أداء الفروض، والإكثار من النوافل، وقراءة القرآن الكريم، والحفاظ على أذكار الصباح والمساء، والرقية الشرعية، وإعطاء الصدقة، وذلك لتعزيز الروابط العائلية وتعميق المحبة بينهم

يمكن اللجوء أيضًا إلى استشاري أسري من أهل الثقة، والتعامل بصراحة ولطف ولين بين الطرفين، وعدم إحراج أي طرف أمام الأولاد أو الأهل، وعدم السخرية أو الإهانة سواء أمام الناس أو بمفردهم، والتحلي بالاحتواء وخفض الصوت واستخدام الكلمات الطيبة واللينة.

ومن الأمور تلك أيضاً، عدم إفشاء أسرار البيت، وعدم إقحام الأهل فيها، إلا الشخص الحكيم النقي، وفي ذلك قال الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَیۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُوا۟ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن یُرِیدَاۤ إِصۡلَـٰحࣰا یُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَیۡنَهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا خَبِیرࣰا﴾ [النساء 35].

لحل المشاكل التي تقع في البيت من دون سبب

أحيانًا يحدث ثورة في البيت من قبل الرجل أو المرأة بدون سبب واضح أو لأسباب تافهة لا يراها الزوجان، وقد يكون ذلك بسبب الذنوب التي يرتكبها أحدهما أو كلاهما، أو بسبب الحسد الذي يصيبهما.

لذلك، قد يبحث الناس عن السورة التي تجلب المحبة بين الزوجين، ولكن هذا غير موجود في الإسلام. الأفضل أن يقوم الزوجين بالاستعانة بالرقية الشرعية والاستغفار الدائم، حيث يقللان من المشاكل ويحضنان البيت بالبركة

سورة المزمل للإصلاح بين الزوجين

يبحث الكثير من الناس عن الأمور التي تساعد على تحسين العلاقة بين الأزواج، خاصة إذا كانوا في مرحلة شقاق أو طلاق، ويعتقد بعضهم أن هناك سورة معينة يمكن استخدامها لتحسين العلاقة بينهم، وهذا الاعتقاد غير صحيح ولا يمت للواقع بأي سند شرعي، وعلى سبيل المثال يعتقد البعض أن سورة المزمل يمكن أن تحسن العلاقة بين الأزواج، وهذا غير صحيح ويعد بدعة.

رقية لحل المشاكل بين الزوجين

فيما يتعلق بأمر الرقية، يجوز للمتزوجين قراءة بعض الآيات من القرآن بنية الرقية، ولكن يجب تجنب قراءتها بواسطة أي شخص محرم، ويجب أن لا تكون الرقية بناءً على طلب الشخص نفسه.

فقد روى مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: في الجاهلية كنا نرقى، وسألنا الرسول الله: `كيف ترى رقينا؟` فأجاب: `أظهروا لي رقيكم، فلا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك.` وفي حديث الترمذي: `من قرأ القرآن فليستعذ بالله بذلك.` ولذلك تعتبر الرقية، التي يتبرع بها الزوج لزوجته والعكس، أو يقوم بها محرم لأحد الطرفين، مشروعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اسلامياتالقران الكريم

ايات قرانية لحل المشاكل الزوجية

ايات من القران الكريم لحل المشاكل الزوجية     

تعد العلاقات الأسرية من العلاقات التي لا تخلو من الخلافات بطبيعتها وهذا الأمر عام ولا يختص به بلد أو مجتمع محدد، وبما أن الإسلام دين شامل يعيشه الناس في كل تفاصيل حياتهم ولا ينفك عنها، فإن الزواج يعد واحدا من أشكال العلاقات التي تربط الناس ببعضهم البعض، ويبدأ ذلك من مرحلة الخطبة وينتهي بالتزامات العلاقة بشكل كامل

يبحث بعض الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحياة الزوجية عن آيات قرآنية تساعدهم على حل مشاكلهم، ولكن هذا الأمر لا يتماشى مع الإسلام ولا يتم الاعتراف به من قبل أهل السنة والجماعة، لأنه في القرآن الكريم والأدعية توجد خير وبركة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة النفسية وتصليح العلاقات، ولكن هناك آيات تهدئ العلاقة الزوجية، ومن بينها هذه الآيات:

  • ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ إِذَاۤ أَنتُم بَشَرࣱ تَنتَشِرُونَ * وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ  [الروم 20/ 21].

لكي يحدث الود والمحبة بين الزوجين، يتوجب عليهما الالتزام بتعاليم دين الله. فمن يطيع الله يكسب محبته ويستجيب لدعائه، ويجب على كل منهما أن يلتزم بالطاعة التي فرضها الله على المسلمين، وأن يكثرا من الأعمال الطوعية

يوجد في الأحاديث الشريفة ما يشير إلى نفس المعنى، حيث إذا أحب الله العبد، ينادي جبريل بأن الله يحب فلانًا، فيحبه جبريل، وينادي أهل السماء بأن الله يحب فلانًا، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، ورواه البخاري.

وورد كذلك في الحديث القدسي، من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، رواه البخاري.

 وأيضا ، من بين الأساليب التي شرعها الله ويرغب فيها لتحقيق علاقة زوجية جيدة، أن يتحمل الزوجان ضررا من قبل أحدهما، وأيضا أن يرد السيئة بالحسنة وينشر السلام ويتبادل الهدايا

  • قال سبحانه وتعالى ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) {فصلت:34}.

 وقد ورد في الحديث أيضا “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم”، ورواه مسلم، وكذلك في الحديث أيضا: “تهادوا تحابوا”، ورواه مالك والبخاري في الأدب وأبو يعلى والبيهقي، وحسنه الألباني

 تعتبر التقرب إلى الله بالابتعاد عن المعصية، حيث إن المعاصي هي واحدة من أهم أسباب حرمان الناس من بركة الله، وتسبب في وقوع البغضاء بين الناس. وقد عاقب الله النصارى بالعقاب لأنهم عصوا الله وكفروا، لذا فالابتعاد عن المعصية يعتبر وسيلة لتقرب الإنسان إلى الله.

  • كما قال سبحانه وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ {المائدة: 14}. 

في الأحاديث النبوية الشريفة، إذا تواد اثنان فيفرق بينهما ذنب يقوم به أحدهما، وهذا رواه البخاري في كتاب الأدب وصححه الألباني والأرناؤوط. وفي حديث آخر، يحرم الذنب الرزق، وهذا رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني والأرناؤوط

 يجب على كل طرف من الأزواج التزيّن للآخر والحرص على عدم إزعاجه، وأن يشمّ كلٌّ منهما الشيء الطيب فقط، وكذلك يجب عليهما معرفة ما يُسعد شريكهما وتقديمه له.

 وكما سبق بيانه، لا يوجد دعاء مخصوص ولا آيات بعينها يثبت الدعاء بها لتحقيق الألفة بين الزوجين، إلا أن أهل العلم نصوا على أنه يجوز الدعاء من العبد لربه بما يريد من خير الدنيا والآخرة

قال خليل في مختصره في الفقه المالكي: ودعا بما يحبه وإن كانت لديه الدنيا ، ويشهد على ذلك ما ورد في الحديث أن أحدكم لا يجعل حاجته كلها تسأل ربه حتى يسأله شمسع نعله إذا انقطعت.

لذلك، إذا أراد شخص العيش في حياة طيبة في الدنيا والقبر والآخرة، عليه أن يتخذ القرآن الكريم بشكل كامل، يقرأه ويتدبره ويعمل بما فيه.

  • وقال الله سبحانه وتعالى : (فإما يأتينكم مني هدى فمن يتبع هداي فلن يضل ولن يشقى * ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا وسنحشره يوم القيامة أعمى) ( طه/123-124 )، وقال تعالى: (من يعمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل/9.

مجربات لحل المشاكل الزوجية

من بين الأمور التي جربها الناس لحل المشاكل الزوجية هي الصلاة، ولا ترتبط بالحلول الزوجية فقط بل تساعد في تحقيق الراحة النفسية والاستقرالية والتخلص من النزاعات والخلافات بين الأفراد.

يجب على أفراد الأسرة الواحدة أداء الفروض، والإكثار من النوافل، وقراءة القرآن الكريم، والحفاظ على أذكار الصباح والمساء، والرقية الشرعية، وإعطاء الصدقة، وذلك لتعزيز الروابط العائلية وتعميق المحبة بينهم

يمكن اللجوء أيضًا إلى استشاري أسري من أهل الثقة، والتعامل بصراحة ولطف ولين بين الطرفين، وعدم إحراج أي طرف أمام الأولاد أو الأهل، وعدم السخرية أو الإهانة سواء أمام الناس أو بمفردهم، والتحلي بالاحتواء وخفض الصوت واستخدام الكلمات الطيبة واللينة.

ومن الأمور تلك أيضاً، عدم إفشاء أسرار البيت، وعدم إقحام الأهل فيها، إلا الشخص الحكيم النقي، وفي ذلك قال الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَیۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُوا۟ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن یُرِیدَاۤ إِصۡلَـٰحࣰا یُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَیۡنَهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا خَبِیرࣰا﴾ [النساء 35].

لحل المشاكل التي تقع في البيت من دون سبب

أحيانًا يحدث ثورة في البيت من قبل الرجل أو المرأة بدون سبب واضح أو لأسباب تافهة لا يراها الزوجان، وقد يكون ذلك بسبب الذنوب التي يرتكبها أحدهما أو كلاهما، أو بسبب الحسد الذي يصيبهما.

لذلك، قد يبحث الناس عن السورة التي تجلب المحبة بين الزوجين، ولكن هذا غير موجود في الإسلام. الأفضل أن يقوم الزوجين بالاستعانة بالرقية الشرعية والاستغفار الدائم، حيث يقللان من المشاكل ويحضنان البيت بالبركة

سورة المزمل للإصلاح بين الزوجين

يبحث الكثير من الناس عن الأمور التي تساعد على تحسين العلاقة بين الأزواج، خاصة إذا كانوا في مرحلة شقاق أو طلاق، ويعتقد بعضهم أن هناك سورة معينة يمكن استخدامها لتحسين العلاقة بينهم، وهذا الاعتقاد غير صحيح ولا يمت للواقع بأي سند شرعي، وعلى سبيل المثال يعتقد البعض أن سورة المزمل يمكن أن تحسن العلاقة بين الأزواج، وهذا غير صحيح ويعد بدعة.

رقية لحل المشاكل بين الزوجين

فيما يتعلق بأمر الرقية، يجوز للمتزوجين قراءة بعض الآيات من القرآن بنية الرقية، ولكن يجب تجنب قراءتها بواسطة أي شخص محرم، ويجب أن لا تكون الرقية بناءً على طلب الشخص نفسه.

فقد روى مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: في الجاهلية كنا نرقى، وسألنا الرسول الله: `كيف ترى رقينا؟` فأجاب: `أظهروا لي رقيكم، فلا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك.` وفي حديث الترمذي: `من قرأ القرآن فليستعذ بالله بذلك.` ولذلك تعتبر الرقية، التي يتبرع بها الزوج لزوجته والعكس، أو يقوم بها محرم لأحد الطرفين، مشروعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى