صحة

البروتين الحيواني أم النباتي أيهما نختار؟

الجسم لا يخزن البروتين، وبالتالي فإن الحصول على الكمية المطلوبة من البروتين يعتبر أمرا هاما جدا من خلال النظام الغذائي اليومي الخاص بك. تتنوع وتتعدد مصادر البروتين من الأطعمة النباتية والحيوانية، وبالنسبة لبعض الأشخاص، لا يهم مصدر البروتين سواء كان حيوانيا أو نباتيا، المهم هو الاستفادة منه، وهناك آخرون يرون أن البروتين النباتي أفضل من البروتين الحيواني. لذا، سنقدم لكم مقارنة بين البروتينات الحيوانية والنباتية لمعرفة الاختلافات والتشابهات واختيار الأفضل بالنسبة لكم.

تختلف الأحماض الأمينية الموجودة في البروتينات النباتية عن البروتينات الحيوانية

من المتعارف عليه أن الوحدة الهيكلية للبروتين هي الأحماض الأمينية، وتختلف نسبة الأحماض الأمينية من بروتين لآخر، فالبروتينات الحيوانية تميل إلى تحقيق توازن جيد في حين أن البروتينات النباتية تحتوي على نسبة منخفضة من الأحماض الأمينية، على سبيل المثال، بعض البروتينات النباتية الرئيسية الشهيرة غالبا ما تحتوي على نسب منخفضة من الميثيونين، التربتوفان، الليسين والإيزوليوسي.

البروتينات الحيوانية كاملة بينما ليست البروتينات النباتية كذلك
يستخدم جسم الإنسان حوالي 20 حمض أميني لبناء البروتينات، وتصنف هذه الحموض الأمينية إما كضرورية أو كغير ضرورية.

يمكن أن ينتج الجسم الأحماض الأمينية غير الضرورية، ولكن يحتاج الجسم إلى الأحماض الضرورية من خلال النظام الغذائي الخاص بك ويحتاجها بالنسب الصحيحة. تشبه مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم والأسماك والدواجن والبيض والألبان الموجودة في جسمك، وتعتبر هذه المصادر كاملة من البروتين لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسمك للعمل بشكل فعال.

بالعكس، تعتبر مصادر البروتين النباتية، مثل الفاصوليا والعدس والبقوليات بأنواعها المختلفة، غير مكتملة لأنها تفتقر إلى واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاجها جسمك، مما يجعل من الصعب الحصول على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها جسمك من هذه المصادر.

يحتوي البروتين الحيواني على مكونات غذائية أكثر من البروتين النباتي
تتوفر بعض المغذيات بشكل أكبر في مصادرالبروتين الحيواني

غالبًا ما تأتي البروتينات مع مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأخرى، وخاصةً البروتينات الحيوانية، ونادرًا ما تتواجد بمفردها.

وتشتمل على

1- فيتامين B12: الفيتامين B12 موجود بشكل أساسي في الأسماك واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان.

2-فيتامين D: “يتواجد فيتامين D في الأسماك الزيتية والبيض والألبان، وعلى الرغم من وجود فيتامين D في البروتينات النباتية، إلا أنه يفضل الحصول على فيتامين D الحيواني.

3- أوميغا 3: تم العثور عليها في أسماك دهنية، وهي ضرورية جدا لصحة الدماغ وصعبة الحصول عليها من النباتات.

4-الحديد: تحتوي اللحوم الحمراء على البروتين الحيواني المفضل عن البروتين النباتي للجسم.

5-الزنك: يمكن العثور على الزنك في مصادر البروتين الحيواني مثل لحم البقر ولحم الضأن، ويتميز بسهولة امتصاصه في الجسم إذا كان من مصادر البروتين الحيواني.

4-بعض أنواع اللحوم تسبب الأمراض المزمنة
توصلت العديد من الدراسات إلى أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفيات المبكرة. وعلى الرغم من ذلك، اقترح الباحثون أن المشكلة ليست في جميع أنواع اللحوم الحمراء، بل في اللحوم الحمراء المصنعة. في دراسة رصدية كبيرة شملت 448,568 فردا، وجد أن استهلاك اللحوم المصنعة يرتبط بزيادة خطر الوفاة وقصور القلب والسكري بالمقارنة مع تأثير اللحوم الحمراء غير المصنعة. وأكدت الدراسات الإضافية أن استهلاك اللحوم الحمراء غير المصنعة لا يرتبط بأمراض القلب.

وبالرغم من ذلك، فإن المخاطر الصحية المرتبطة بتناول اللحوم الحمراء المصنعة لا تنطبق على الأسماك واللحوم الأخرى مثل الدجاج.

ترتبط الحمية العالية في بروتين النبات بالعديد من الفوائد
تشير الدراسات إلى أن النباتيين يفقدون الوزن بشكل كبير، كما ينخفض لديهم مستوى الكوليسترول وضغط الدم، ويقل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري بشكل أكبر من غير النباتيين.

في النهاية، يعد تناول كميات متوازنة من كل منهما هو أفضل وسيلة للحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها الجسم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى