شخصيات نسائيةنسائيات

قصة ” ريوف الحميضي ” في ادخال إيموجي المحجبات على الايفون

تمتلك المملكة كمية كبيرة من الشباب والفتيات الموهوبين في الابتكارات والتقنيات الفنية، بما في ذلك ريوف بنت عبد الرحمن الحميضي التي اقترحت إدخال رمز الحجاب إلى قائمة الرموز التعبيرية إيموجي، وتم تطوير الفكرة من قبل شركة يونيكود التكنولوجية.

ريوف الحميضي، البالغة من العمر 16 عاما، والتي تدرس في الصف الثاني الثانوي في برلين بألمانيا، وتعيش مع والدها، تهتم بالكتب الورقية والإلكترونية والتفاعل مع المواقع الإلكترونية. قدمت ريوف مقترحا لشركة يونيكود، التي تعمل على تطوير الرموز التعبيرية، لإضافة الحجاب ضمن رموز الإيموجي، وحصل اقتراحها على دعم من السيد اليكس أوهانين، مؤسس موقع ريدت، وعرض مؤخرا ابتكارا تقنيا للحجاب الإيموجي، الذي اجتاح جميع تطبيقات الإيموجي .

من أين جاءت الفكرة:
الفكرة جاءت لريوف، بسبب أنها تتواصل مع صدايقاتها بالمدرسة على التطبيق الشهير الواتس أب، وكل صديقة لها ، تختار رمز تعبيري من ايموجي يمثلها ، ولكنها لم تجد أي رمز يمثلها إلا الحجاب، ومن هنا جاءت الفكرة لريوف، فقامت بمراسلة شركة آبل للتقنيات العام الماضي ، في رسالة قصيرة وقالت: ” أن اريد ايموجي يمثلني والملايين في العالم ” ، ولكنها لم تتلقى أي رد من الشركة، ولكنها لم يمتلكها اليأس وأصرت على تنفيذ فكرتها ، فحين رأت ماشبل على موقع سناب شات، وكيف قدم عرض متكامل لفكرة الايموجي ، قامت حينها بمراسلة شركة  يونيكود كونسورتيوم الأميركية.

تعتبر الصور عنصرا حاسما في التواصل، وبالتالي من الضروري أن تكون المحجبات لهن تمثيل في هذه الصور. ولذلك، اتصلت ريوف بالشركة الأمريكية وقدمت لهم عرضا شاملا، وقامت اللجنة التقنية للشركة بمناقشة وتعديل العرض. تم اتخاذ القرار النهائي بشأن العرض في نوفمبر 2016، وبعدها بدأت وسائل الإعلام العربية والدولية في عمل مقابلات مع ريوف لتعرض فكرتها حول إيموجي المحجبات.

تم الإعلان عن إيموجي خاص بالمحجبات من قبل السيد اليكس في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، وحاز الإعلان على تغطية واسعة وإقبال كبير من مستخدمي الهواتف الذكية.

ما هو الإيموجي Emoji: 
تعني الوجوه المبتسمة التي تستخدم في كتابة الرسائل الإلكترونية عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، وهي مصطلح ياباني يشير إلى الرموز التعبيرية والأشكال السعيدة المبتسمة. نشأت الرموز التعبيرية على الهواتف المحمولة اليابانية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وكانت تستند إلى النصوص التعبيرية بالإضافة إلى التمثيل الرسومي، وكانت تستخدم من قبل شركات NTT DoCoMo وau وSoftBank Mobile، شركات الهاتف المحمول اليابانية.

وتم ترميز العديد من الرموز في معيار `Unicode Standard` في الإصدار 6.0، عام 2010م، وبدأت تدخل في حيز الاهتمامات الشعبية لجميع دول العالم شيئا فشيئا، وذلك بعد إدراجها في هواتف الآيفون التابعة لشركة أبل، في البداية كانت الرموز تدعم نظام الماك إصدار 10.7، وقامت شركة مايكروسوفت بإضافتها كرموز أحادية اللون في نظام ويندوز 8.1 عن طريق.

ويمكن أن تؤدي الرموز التعبيرية إلى ضغط على البائعين والأسواق الدولية، وذلك لإضافة تصاميم جديدة إلى مجموعة معايير يونيكود لتلبية احتياجات الثقافات المختلفة، حيث تمت إضافة ما يقرب من 250 رمز تعبيري يشمل رموزا تراثية للأديان والأماكن المقدسة والمواد الغذائية والمعدات الرياضية وتعابير الوجوه والشخصيات المشهورة وغيرها، وأخيرا تمت إضافة رموز للمحجبات في عام 2017 بناء على اقتراح من الطفلة ريوف الحميضي التي تعتبرها تمثيلا للملايين من المحجبات في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى