طريقة الاعتراض أو الرفض في علم النفس
غالبا ما نحتاج إلى قول `لا`، سواء للحفاظ على وقتنا أو بسبب انشغالنا أو لأننا لا نستطيع أو لأننا غير موافقين على ما طلب منا. ومع ذلك، قد نجد أنفسنا غير قادرين على قول `لا` ونضطر إلى الموافقة على ما لا نرغب فيه، وذلك لإرضاء أحدهم. ويعرف هذا السلوك نفسيا بالانسحاب والانطوائية والهزيمة، حيث أننا غير قادرين على تحقيق رغباتنا.
تُحدد الطرق التي يمكن من خلالها قول `لا` من قِبَل علماء النفس
حين تحدث علم النفس عن قول لا ، قالوا أنه جزء هام من حياتنا اليومية ، و أنه لا حرج في أن نعترض على شئ لا نريد فعله أو نؤجل فعله لوقت آخر ، و لكن علينا أن نتحلى ببعض الصفات التي حددها علماء النفس هنا ، حتى نتمكن من الحفاظ على رغباتنا دون الطغيان على رغبات الغير .
يجب أن يكون رفض الشخص قاطعًا ولا يحتوي على المزيد من التبريرات .
يجب على الشخص أن يتصف بالأدب ويتحدث ببطء، ويجب عليه أن يرفض الاندفاع والعدوانية بينما يحافظ على الأدب ولا يكون فظًا أو طفوليًا .
يُعدّ أحد أهم أساليب الاعتراض هو أن يكون الشخص صريحًا في مشاعره ورغباته، وأنه لا يترك مجالًا للشك أو الارتياب .
– الرفض المباشر هو الأسلوب الأمثل للقول لا، ولا يجب على الشخص أن يعتذر عنه. فرفض شخص ما أو الموافقة عليه يعود إلى الفرد نفسه وليس لأي شخص آخر الحق في المشاركة في ذلك، ويجب على الشخص أن يكون هادئا جدا في كلامه، وعليه أن يشتمل أسلوبه على بعض عبارات التمهيد، ثم يرفض بطريقة مهذبة، على سبيل المثال يقول الشخص (أنا أعلم أنك ترغب في أخذي معك ولكنني سأكون مشغولا) .
يمكن أن يحتوي الرفض على بعض العبارات للتفاوض، على سبيل المثال يمكن للشخص أن يقول (أعلم أنك ترغب في أن تأخذني معك ولكنني غير قادر على ذلك اليوم، ولكن يمكنني القيام بذلك غدا)، ويمكن للشخص استبدال عبارات التفاوض هذه بطريقة أخرى، وهي الاستفسار، حيث يمكن استبدال عبارة (يمكنني القيام بذلك غدا) بعبارة أخرى مثل (هل هناك وقت آخر يمكننا فيه أن ننجز هذا الأمر).
في حال رؤية الشخص أن الطلب الذي يتم تقديمه له يتم الإلحاح عليه رغم رفضه، يمكن للشخص اللجوء إلى الرفض القاطع وقول (لا، أنا أرفض الخروج اليوم) .
يتسبب عدم القدرة على القول لا في الأضرار التي يتعرض لها الفرد
عدم القدرة على القول لا يعد مضيعة للوقت، حيث يمكن أن تتلقى مكالمة هاتفية أثناء العمل، وإذا لم تستطع أن تخبر المتصل أنك مشغول ولا يمكنك الحديث، فإن الوقت سيضيع هباءً .
يجب تجنُّب الاتفاق على القيام بأمور لا تحبها أو لا تناسبك بالرغم من طلب الآخرين، لأن ذلك يؤدي إلى إرضائهم على حساب رغباتك وقد يتورطوا في شيء لا يروق لهم .
عدم القدرة على رفض الأمور ستجعلك تقع ضحية للاستغلال، لأن الأشخاص المستغلين يتمتعون بالتمتع بالعثور على الأشخاص الذين لا يمكنهم رفض المطالبات .
التعذر على الشخص رفض الأمور يؤثر على صحته النفسية
عدم قدرة الفرد على رفض الأشياء التي لا يود القيام بها تجعله تحت طائلة كبيرة من الضغوط النفسية ، و أهم هذه الضغوط هو الكبت حيث أنه يشعر دائما بأنه غير قادر على تحقيق رغباته ، و قد لا يظهر هذا الأحساس بتلك الصورة بل أنه سيظهر في وقت ما يتشبث فيه برغبة معينة بغرض العند أو إثبات الذات .
يتحول الحلم والضغوط إلى غضب عارم لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون رفض الأمور في معظم الأحيان، وعادة ما يكونون أشخاصًا هادئين وحالمين، ولكن مع زيادة الضغط يتغير ذلك.