تقليص الرؤوس البشرية أغرب عادات الشعوب
كان لدى قبيلة الشاوار في الإكوادور عادة معروفة حيث كانوا ينتقمون من صاحب الرأس المقطوع عن طريق قطع رأسه وتقليصه، ثم يقوم القاتل بممارسة بعض الطقوس لتصغير الرأس البشري إلى ربع حجمه تقريبا، وكانوا يعتقدون أن ذلك سيمنع عودة الانتقام. أصبح تجارة الرؤوس المقلصة منتشرة ومشهورة حول العالم، حيث يصل سعر الرأس المقلص إلى 30 ألف دولار.
تقليص الرأس وإخراج الروح الشريرة :
ظهرت هذه العادة في مكان بعيد داخل أحد الغابات التي يسكنها السكان الأصليون لقبيلة الشاوار، حيث كانت أحد عادتهم عند خروج أحدهم عن المألوف أو القيام بالسرقة أو القتل أو حتى الكذب هو قطع رأسه والعمل على تقليصها، من أجل تحقير هذا الشخص، كما أنهم كانوا وما زالوا يؤمنون بالسحر، وعند قيام أحد بممارسة أعمال السحر المؤذية أو استدعاء أرواح شريرة، كان العقاب الوحيد هو قتله وقطع رأسه وتقليصها للتخلص من روحه الشريرة.
تجارة سيئة السمعة :
مع مرور الوقت، تخطى الأمر مرحلة الثأر والعقاب، واستغل تجار الموت حول العالم هذه العادة القبلية واستخدموها في التجارة. أصبح تجارة الرؤوس المقلصة واحدة من تلك التجارات التي يمارسها المجرمون والمنتهكون للقانون في هذه القبيلة على نطاق محدود. فقد وصل سعر الرأس المقلص الواحد إلى ثلاثين ألف دولار، وهو رقم ملفت للنظر، حيث لا يساوي قيمة الشخص الحي هذا المبلغ. لذلك، اشتهرت هذه التجارة بسوء السمعة. أصبح البحث عن الرؤوس المقلصة عادة للأثرياء حول العالم، لاعتقادهم أنها تجلب الحظ السعيد.
وقد اخترع سكان هذه القبيلة طرق خاصة لتقليص الرؤوس بناءً على عدة خطوات يتم تنفيذها بحرفية شديدة للوصول إلى النتيجة المطلوبة، فقد كانت العادة حول العالم قطع رأس العدو وفي بعض الأحيان يتم التنكيل بها، أما تقليص الرؤوس فهو أمر خاص بهذه القبائل، والذين احتفظوا بسر الطريقة لفترات طويلة حتى استطاعت أحد القنوات التليفزيونية التسجيل معهم.
طريقة تقليص الرؤوس الوحشية :
تستغرق الخطوات المطلوبة للحصول على رأس مقلص ستة أيام، وتشمل:
يتم قطع رأس الضحية، وشق الرأس من الخلف بطريقة طولية، واستخراج الجمجمة وأي محتويات أخرى مثل المخ والعينين وأي شيء آخر يكون ملتصقًا بالجلد.
بعد تفريغ الرأس تمامًا، يقوم الجاني بإحضار قدر من الماء المغلي، ويضع الرأس فيه بحيث يكون الشعر خارج القدر، ويتم سلق الجلد لمدة 6 أيام متتالية حتى تنكمش جميع خلايا الجلد ويصبح حجم الرأس ربعحجمه.
بعد الانتهاء من عملية السلق، يقوم الجاني بقلب الجلد للخارج وجفافه بالشمس، ثم يتم كشط أي زيادة ملتصقة بالجلد الداخلي للرأس بعد التأكد من جفافه.
يتم ملء الرأس بالتراب الساخن والحجارة لتنظيفه تمامًا، ثم يتم خياطة الرأس والعينين والفم لضمان عدم عودة الروح للانتقام مرة أخرى.
كيف انتشرت هذه التجارة ؟
استغل تجار الموت حول العالم هذه التقاليد لقبيلة الشاورا والتي كانت تستخدمها ضد أعدائها، فأصبحوا يقدمون الأموال للمجرمين والقطاع الطرقي التابع للقبيلة، وأصبحوا يبحثون عن أي فرصة للقبض على أحدهم، وقطع رأسه وتقطيعه، ويتعاون أفراد القبيلة والسكان الأصليين للقبيلة مع أفراد الشرطة للقبض على أي شخص مشتبه به من أبناء القرية أو الغرباء يشارك في هذه التجارة أو يروج لها.